السبت 30 نوفمبر 2024

رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 38 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا بقيت سوده كده ليه أكيد من حرارة الشمس هنا يا خساره الاسبوع خلص بسرعه اما أحط حاجاتنا فى الشنطه لتتجه الى الدولاب وتبدأ بجمع الهدوم ووضعها بالحقيبه وهى تقول صارفه ومكلفه نفسك يا كرمله ولا حاجه منها أتلبست يلا مش كنتى وفرتى الفلوس دى لحاجه تنفع 
ثم عادت الى المرآة لتقوم بوضع بعض الكريمات واشياء أخرى 

لتمسك بزجاجه البرفان الخاصه بعلام وتتمعن به قائله لأ برفان ماركه لتفتح الزجاجه وتستنشق عطرها قائله أهو دا البرفان بصحيح الى يرد الروح مش البيتادين والمكركروم والكلور والديتول والمعقمات الى بشمها فى المستشفى 
لتغمض عيناه وهى تستنشقه ولم تنتبه الى من دخل 
ليقول علام بتعملى ايه بالبرفان دا رجالى 
لتنخض كامليا وتقوم ببخ البرفان فى عين علام مباشرة دون أنتباه منها 
ليشعر پألم كبير بعينه
ليغمض عيناه مټألما منهم بشده ويبدأ بفرك عيناه بيده ليخف الألم ولكن مازال الألم مستمر 
لتقول كامليا وهى تضحك أسفه والله ما أقصد أنتى الى خصتنى 
لم يستطع علام فتح عيناه بسبب الألم 
لتقترب كامليا قائله هعملك كمدات عليها ولا أقولك أما أروح الحمام أجيب منه قطره أو غسول للعين 
ليقول علام پغضب روحى هاتى بسرعه عينى بتطلع ڼار بسرعه 
لتعود بعد ثوانى ومعها قطن وغسول للعين وتقوم بعمل كمدات لعينه الى أن هدأ الألم 
لتقول له الۏجع خف 
ليرد علام لأ لسه بس مش قوى ومش عارف أفتح عيني ما سيادتك بخيتى البرفان كله فى عينى مره واحده حاجه مش بتاعتك بتلعبى فيها ليه 
لتضحك قائله وهى تمسك بيده تعالى فى قطره معايا نام وأنا هحطلك منها والصبح عينك هتبقى كويسه متقلقش تعالى وأنا هسحبك لحد السرير 
ليقذف يدها بعيدا عنه قائلا هتسحبينى ليه أتعميت خلاص 
لتمسك يده وهى تضحك قائله تعالى وبلاش مقاوحه انت مش عارف تفتح عنيك 
ليستسلم ويسير معها الى أن نام على الفراش لتجلس جواره وتقوم بفتح عينه ووضع بعض القطرات فيها ليشعر بحرقه بسيطه
ليقول لها أنتى حطيتى أيه فى عينى 
لترد كامليا دى قطره عيون والله وأنا بستعملها من زمان 
ليقول علام ومالها حړقت عينى كده ليه
لترد كامليا هى بتبقى كده فى الاول وبعد كده بتهدى حړقة العين 
ليشعر بعد ثوانى بهدوء فى حړقة عينه قليلا
ليقول لها وانتى بتحطى قطره فى عينك ليه ما أهم زى عيون الصقر أهو
لتضحك كامليا قائله أنا أساسا كان نظرى ضعيف والبنات كانوا بيتريقوا عليا وانا فى المدرسه وكانوا مسمينى كامليا أم نظاره كعب كوبايه 
لم يتمالك علام ضحكه رغم ألم عينه 
ليقول ليه 
لترد كامليا انا وشى كان صغير وأى نظاره عليا أى كان شكلها او نظامها بتبقى كبيره على وشى لحد ما خلصت الثانوى وكشفت عند دكتور وقالى أنه ينفع أعمل عملية تصحيح نظر وأستغنى عن النظاره وعملت العمليه وأستغنيت عن النضارات زى ما أنت شايف كده بس دايما معايا غسول وقطره للعين 
ليضحك علام قائلا أنا شربت مقلب مقلب وكمان كنتى نظرك ضعيف يعنى ربنا خد من جسمك ونظرك وزود فى لسانك وأيدك
لتنظر له كامليا قائله تصدق أنى غلطانه أنى سحبتك كنت سيبتك تتقلب على ظهرك وانتماشى 
ليجذبها لتنام على صدره قائلا ومين السبب فى عمايا 
لتضحك قائله خلاص نام والصبح عينك هتروق تصبح على خير 
ليرد عليها وهو يضمها لصدره وأنتى من أهله بس متصحيش الصبح تقولى أنى بتحركش بيكى وانتى نايمه زى كل يوم أنتى عميتى عنيا يعنى مش شايف حاجه.
تململت كشماء
لتقول كشماء بضيق فك أيدك من عليا وأختراق جدران أيه الى تخترقها فاكر نفسك هالك ولا أيه تلاقى معاك مفاتيح تانيه للأوضه وفتحت بها 
ليضحك قائلا قدامك الباب مفقول أهو بالمفتاح حتى روحى شوفى بنفسك 
ليحل يديه من عليها 
لتنزل من على الفراش وتذهب الى الباب تجده مازال مغلق 
لتقول له عادى ما ممكن دخلت وقفلته تانى 
لتنظر وتجد البلكونه مغلقه والتكيف يعمل 
لتشعر بضيق وتقول وأيه الى خلاك تقفل البلكونه وتفتح التكيف أنا مش بحب التكيف 
ليضحك ركن قائلا بس أيه بيجامة النوم الجميله الى أنتى لابساها دى 
لتنظر كشماء لنفسها لتشعر بالضيق من نظاراته لها وتسرع وتاتى بمئزر هذا البيجامه وترتديه فوقها وتغلقها سريعا 
وتقول له بطل قلة أدب وأنحراف وقولى دخلت هنا أزاى 
لينهض ركن من على الفراش قائلا دخلت من الحمام أنتى مخدتيش بالك أن الحمام له باب تانى خارجى عن الأوضه 
لتهمس قائله وأنا كنت هاخد بالى من باب تانى للحمام ولا هاخد بالى من تحرشك بيا بس خلاص أنتهى وهنرجع تانى للبيت وهعرف أسيطر على نفسي قدامك ومش هضعف تانى
ليقترب منها ويقول بتكلمي نفسك أيه خلاص أحجزلك 
لتقول بعدم فهم تحجزلى فين 
ليرد ركن أحجزلك فى السرايا الصفره أو العباسيه 
لترد كشماء بفزع بعيد الشړ عليا ربنا يكملنى بعقلى ان شاء الله أنت وكل الى يكرهني 
ليقترب ركن وكاد أن يلاصقها ليقول لها لسانك دا يتلم من الأفضل ليكى 
على ما اخد شاور تكونى حضرتى الفطور كامل مره واحده مش زى كل يوم لأن هنرجع بعد الفطور للمنيا دا لو عايزه نرجع النهارده لكن لو مش عايزه معنديش مانع هبقي هنا كمان كام يوم دا حتى الجو هنا جميل قوى وعجبنى خالص 
لتبتعد كشماء قائله لأ خلينا نرجع أنا زهقت من الحر هنا دا المنيا طراوه كتير عن هنا 
ليقول ركن متأكده من كلامك ده وعالعموم أنا مضطر أننا نرجع علشان عندى أشغال متأخرة بس أوعدك نرجع هنا تانى قريب متقلقيش هعوضلك شهر العسل 
لترد كشماء سريعا لأ متقلقش انا مش عايزه أرجع هنا تانى ولا عايزه شهر عسل ركز أنت فى شغلك ومتقلقش عليا انا هروح أحضر الفطور 
لتتركه وتتجه الى باب الغرفه وتفتحه وتغادر 
ليتنهد ركن مبتسما من هروبها من تسلطه وتحرشه بها.
أستيقظ علام يشعر بحرقه بسيطه بعينيه وهو يفتحهما بصعوبه 
ليرى كامليا نائمه على صدره ليبتسم وهو يتأمل ملامح وجهها الصغيره الجميله وتلك الشفاه المبتسمه ليراها بدأت تصحو هى الأخرى الى أن فتحت عيناها لترفع رأسها من على صدره لتراه يفتح عيناه 
ليقوم بتقبيل خدها ومقدمه أنفها قائلا بتحركش بيكى وانتى صاحيه أهو 
لتبتسم 
ليرى كامليا تبتسم بأستحياء 
ليضحك قائلا لأ أيه ده أنتى عندك خجل أهو 
ولا أنا الى أتعميت بشوف حاجات غريبه 
لتضربه بيدها على صدره قائله لأ متعمتش أما أشوف عنيك كده 
لترفع نظرها وتنظر الى عيناه 
لتقول له علام أنتكان لون عنيك أيه 
ليرد علام لون عينى أسمر ليه 
لتبتعد عنها وهى مازالت تنظر لعينه قائله أنت عنيك حمرا كلها 
زى ما توقعت قبل كده أنك بتلبس نضارة الشمس كتير علشان نور الشمس ميحرقكش زى مصاصين الډماء بس النهارده بقولك أن عنيك بقت حمرا علشان قلبت وبقيت زومبى 
لتنهض سريعا من على الفراش وتتركه 
لينهض علام هو الأخر قائلا أنا بقيت زومبى دا هنزبك على رجل واحده بس أستنى عليا 
ليتجه الى المرآه وينظر الى عينه ليجدها حمراء بالفعل 
لينظر علام بأتجاه وقوف كامليا قائلا هسوق أنا ازاى دلوقتي وأحنا راجعين 
لتبتسم وتضع يدها بخصرها وتتمايل بدلال قائله خلاص خلينا هنا لحد ما عنيك تخف
ليرد علام للأسف مش هينفع عندى شغل متعطل كتير ولازم أرجع 
بس أوعدك نرجع لهنا مره تانيه 
لتقترب كامليا منه وتقول بلهفه
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 111 صفحات