روايه رومانسيه
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الأول
صړخت السيدة الخمسينية فى وجه ابنتها وهى تقف فى وسط شقتها قائلة
... انتى اتجننتى ياإيمان لا اتجننتى ايه دا انتى مبقاش عندك عقل خالص ...
قالت إيمان بلامبالاه ... ليه يعنى ايه اللى حصل لده كله
زادت طريقة ابنتها فى الرد عليها من ڠضبها وسخطها عليها فقالت
.. أنتى كمان مش حاسة انك غلطانة هو فى واحدة عاقلة فى الدنيا تقول لجوزها الكلام ده فى وشه ...
اتجهت إيمان لأقرب كرسى وجلست وهى على نفس حالها من اللامبالاه والإهمال لكلام وڠضب والدتها ثم قالت
... متزعليش ياستى المرة الجاية هبقى أقوله فى قفاه مش فى وشه ...
... وانتى كمان ليكى عين تهزرى دا انتى فعلا قليلة الأدب وملقتيش حد يربيكى ...
أجابتها إيمان ببرود ... قولى لنفسك ...
لم تستطع المرأة أن تكمل الحوار مع ابنتها فسيكون فى النهاية بدون جدوى مع برود هذه الفتاة وعدم قناعتها بخطأها وقلة حيائها وقفت الأم قائلة
... ولادك فين أن شاء الله ...
... سبتهومله يشبع بيهم انا مدايقة وعايزة اريح اعصابى ...
... وجالك قلب تسيبيهم ...
.. وهم فين يعنى ده الشقة اللى فوقينا أما يزهقوا هيسيبوه وييجو لوحدهم ...
... وقلبك مش وكلك عليهم ...
رفعت المرأة يدها وقالت بفروغ صبر .. انا مبقتش قادرة عليكى انا هبعت لاخوكى ييجى يتصرف معاكى ...
التقطت إيمان هاتفها وفتحته وقالت وهى تنظر لشاشته ... والله من امتى حكاية اخويا دى بقى أن شاء الله ..
... ايه هتقلى أدبك على اخوكى هو كمان زى مقلتيه على جوزك اهو اخوكى وهيفضل طول عمره أخوكى الكبير ...
وتركتها وخرجت ابتسمت إيمان بسخرية وكالعادة لم تهتم بما قالته والدتها ولم يعنيها فى شئ فتحت الفيس بوك وبدأت فى مطالعة رسائلها الفائتة
فيما اتجهت والدتها لغرفتها أمسكت بتيليفونها ذات الشاشة الصغيرة لتبحث عن رقم ابنها فهى لا تتصل به إلا على فترات متباعدة لا تطلبه إلا إذا احتاجته فى شئ ما وليس ابدا للاطمئنان عليه أو على أولاده
... ايوة ياماما ازيبك ...
... الحمد لله يااشرف ازيبك انت وازى ولادك ومراتك ...
... الحمد لله كويسين ...
... ايه ياحبيبى مش تيجى تبص عليا ولا لسة مراتك مقوياك عليا ...
... متدخليش مراتى فى الكلام هاتى من الاخر ياماما انتى مبتتصليش بيا إلا لما يكون فى مصېبة ...
ترددت الأم لثوانى ولم ترد فقال لها .. فى ايه ياماما
قالت مباشرة ...اختك إيمان ..
زفر أشرف پغضب وكأنه سمع اسم غير محبب له بالمرة
ثم قال ...مالها زفتة تانى انا مش لسة مرجعها الشړ اللى فات لجوزها ...
... عادى ايه الجديد دايما بيشتموا بعض ويتخانقوا والشقة انتى على طول فتحاهالها مرتع أكل وشرب ولبس بالأسبوع والشهر ومن غير ما تطلع لجوزها ولشقتها عايزة منى انا ايه بقى ...
ترددت الأم فى الرد ثم قالت ... أصلها أصلها أما اتخانقت معاه المرة دى طلبت الطلاق ...
انتفض أشرف من مكانه لدرجة أن أمه تكاد تجزم أنها شعرت بنفضته عبر الهاتف ثم قال ... نعم يااختى طلاق ايه أن شاء الله دى جديدة دى بنتك اټجننت ولا ايه ...
... اهو ده اللى حصل والنبى ياابنى الحقنا ده عندها عيلين بالدنيا ...
... طيب طيب ساعة كدة وجاى ...
وأغلق الهاتف ووضعه أمامه على حافة الشرفة التى يقف فيها ليتابع المارة والتى تعود أن يشرب فيها كوب الشاى الخاص به بعد الغداء
فى نفس اللحظة التى وصلت فيها زوجته لميس وهى تحمل كوبين من الشاى وضعتهما على حافة الشرفة ووقفت بجانبه وهى تقول
.. مالك ياأشرف التيليفون ده من مين
... من ماما ...
قالت لميس بسخرية ...ما شاء الله أمك مبتكلمناش إلا فى الخير ...
قال بتحزير... وبعدين يالميس قلنا ايه ..
.. خلاص متزعلش ... ثم ناولته كوب الشاى خاصته وقالت
... فى ايه بقى كانت عايزاك فى ايه
تناول منها كوب الشاى وهو يفكر فيها لميس الصغيرة التى تزوجها على أمل أن يجعلها ملكة على عرش قلبه وحياته لم يكن يقدر قيمة أحداث الحياة وضغطها على البشر فإكتشف أن الحياة ليست فقط ضحكة وابتسامة وقلب ينبض بالحب بل الحياة هى المسؤولية والزواج والأطفال وعناء تربيتهم
لكنه لم يخيب ظنه فيها ابدا بل تحملت معه الكثير والكثير بنى معها وبمساعدتها ومساندتها أسرته الصغيرة حتى بعد أن طردته والدته من شقة والده وسكن بزوجته فى شقة بالايجار بعيدا عن مسكن والدته حتى بعد أن أصبح يدفع ثلاثة أرباع مرتبه إيجارا لشقته و ما يتبقى معه من ډخله ودخل لميس بالكاد يكفى متطلبات حياتهم اليومية مع طفلين صغيرين كانا ثمرة حبهما . ومع كل هذا ساندت لميس ولم