صوت هاتفه ايقظه من نومه
المدموجه بعطره الفريد واقترابه منها الى درجة الالتصاق والاهم من ذلك هو حنانه الصادق والذى استشعرته حقا.. كان قاسم يطعمها ويمسح لها فمها كالاب وطفلته.... وبدون علم منه لعلب على الوتر الحساس لديها فقدانها لشعور حنان الأب جعلها تطمئن له وتنسى خۏفها وبدءت تهدأ وشعر هو بذلك... فقالت طب وانت مش هتاكل.
قاسم وهو مازال على وضعه قولها بتاكل ومش هتيجى دلوقتى.
عادل قاسم فى ايه.
قاسم مافيش زى مابقولك كده.... كانت جودى توقفت عن اكمال طعامها.
جودى انا شبعت الحمد لله... هروح لمها.
قاسم لأ مش قبل مانخلص كلامنا.
عادل طيب ماشي..... انا نازل اتغدى.. سلام.
قاسم وهو يمسح لجودى فمها من بقايا الطعام شطووره... هطلبلك نسكافيه ها مش عصير زى امبارح. قالها بغمزه مشاكسه فضحكت جودى. ابتسم قاسم لاطمئنانها له. ثوانى ورن هاتف جودى وكان يامن هو المتصل ففتحت جودى المكالمه الو
جودى طيب دقيقه ونازله.
قاسم بضيق ايه ده انتى رايحه فين.
جودى رايحه السنتر عندى درس كمان نص ساعه. زفر پغضب وقال طيب تمام. هبعت معاكى العربيه بالسواق.
جودى لا مش عايزه اتعبك.... وبعدين انا بروح مع يامن.. رفع حاجبه پغضب وقال نعم... يامن مين.
قاسم ايوه ويوصلك بتاع ايه.
جودى هو زميلى في المدرسه واعرفه من كجى وان وساكن قريب من هنا ولما عرف انى بقيت اجى لمها هنا عرض عليا اروح معاه كام يوم عشان مش عارفة المنطقة كويس يعنى لحد ماتعود.. رفع قاسم هاتفه وقال بأمر جهز العربية بالسواق حالا.
جودى لأ انا هروح مع يامن.
واعجاب اما هى فكانت تنظر فى اى اتجاه عدا تجاهه هو متحاشيه النظر اليه من شده احراجها من قربه المهلك منها. هبط بهم المصعد إلى الأسفل فخرج قاسم منه وهو ممسك بكفها خرجت شهقه من الموظفين وافراد الامن وهم يرون قاسم مهران يمسك بيد فتاه لاول مره بتملك. وقف بها امام سيارته متجاهلا سيارة يامن..
جودى طيب هروح اعتذرله.
قاسم لا مالكيش كلام معاه.
جودى لا طبعا ده زميلى من زمان وكتر خيره انه تعب نفسه عشانى. وافق على مضض فذهبت مسرعة للاعتذار من يامن ثم جاءت سريعا إليه.....
كان يجلس في سيارته يتأكله الڠضب.... لقد تأخرت كثيرا كل هذا الوقت كى تعتزر منه. بعد ثوانى جاءت جودى بعدما شكرت يامن الذى انزعج كثيرا من الامر واراد الاستفسار عن ما يحدث ولكنها وعدته بمواصلة الحديث عند السنتر.
فتح لها قاسم باب السياره الخلفى حيث يجلس وجذبها اليه پغضب ثم قال وهو يصك على أسنانه كل ده بتشكرى الزفت ده.
جودى باستغراب انا ما اتاخرتش
قاسم محاولا تمالك حاله ماشي ماشى.
امر قاسم السائق بالانطلاق. كان يجلس بجوارها يشتم رائحتها ويعمق النظر اليها لا يعرف ماهية الشعور الذي يشعر به نحوها لقد رأها من يومين هى تصغره بالعديد من السنوات هى طفله حقا بالنسبة له لكنه حقا لا يستطيع ايقاف ذلك الشعور الذى يتدفق داخله ناحيتها.. يشعر بالتملك تجاها وهو الذى لم يكن يوما هكذا.. كانت جودى تلاحظ نظراته الغريبه المسلطه عليها من قبله فعاد لها شعورها بالخۏف ناحيته خاصة مع تذكرها حديث مها عنه وتحذيراتها على الرغم من الطمأنينة