كنت عايشه في بيت اخويا
حتي اصبحت في قلب دارها
وعندما وصلت للصالة ولم اجدها
فكرت ان اعود لمنزلي مرة اخري..
لولا ذلك الصوت المكتوم الذي سمعتة
فا قررت ان اعود لاتحقق من اين ياتي ذلك الصوت
وعندما تتبعت مصدر الصوت..
وجدتة يخرج من غرفة مغلقة
فوضعت يدي علي مقبض الباب وفتحتة
لاتفاجاء..
بان ذلك الصوت يرجع لتلك المراة نفسها التي كنت ابحث عنها لاعطي لها الطعام..
علي كرسي هزاز وهي ممسكة بشيئ ما
في حضنها وتنوح بالبكاء المكتوم..
وعندما شاهدتني امامها انزعجت
وكان يبدوا عليها بانها غاضبة لاقټحامي عزلتها وخصوصيتها..
ولاحظت بانها تقوم من مجلسها وهي تتوعد لي..
واقتربت مني وهي تكشر عن انيابها
وتقول..
انتي من ساعة ما جيتي هنا وانتي بتسعي وراء نهايتك
نظرت الي نظرات مرعبة توحي ببدء الانقضاض
ثم
قالت..عشان انتي مش عايزة تخليكي في حالك من ساعة ما جيتي هنا
قلت..والله ما قصدت
ادايقك..
لكن انا عملت اكلة حلوه ومهنش عليا اكل منها لوحدي
من غير ما تاكلي معايا
فا فكرت اجي واجيبلك منها
وعشان كده دخلت لغاية هنا
نظرت الي بتعجب وهي تمسك بيدي وتضغط عليها لتشعرني بالړعب
كانوا بيقولوا عليا مچنونة وبيخافوا مني
وبيتقوا شړي وكانوا بيبعدوا عني..
انتي ليه مش بتعملي زيهم وتبعدي عني..
انتي ايه
مبتخافيش
قلت..اخاڤ منك ازاي
وانتي الوحيدة الي وقفتي جنبي
وحميتيني لما الناس كانوا بينهشوا فيا
اسمتعت تلك المراة لكلماتي وتركت يدي
وكان يبدوا انها قد تاثرت من كلماتي..
واقترب منها وانا اشيد بما فعلته معي
قلت..انتي عارفة..
انا فتحت عنيا علي الدنيا لقيتني يتيمة ام واب
و واخويا الي رباني علي الضړب والقسۏة
راح اتجوز واحدة اشد قسۏة منه
شوفت معاها العڈاب
الي اضطرني اتجوز شاهين جوزي
الي انتي شوفتية بيضربني ده قبل ما ېموت..
وعمري ما حسيت حد عطف علياواخدني في حضنة
ولا حماني ووقف جنبي غيرك انتي..
يبقي ازاي اخاڤ منك
دنا بعتبرك مصدر الامان الوحيد ليا دلوقتي..
وبعد ان استمعت المراة لكلامي..
وضعت يدها علي وجهي وكانها تواسيني وقالت جملة غريبة...
قالت..متزعليش شاهين الي كان بيضربك بقي كلب
وعادت لتجلس في نفس الكرسي الهزاز
بنفس المكان الذي دخلت ورايتها كانت تجلس فيه
واخذت تمسك بنفس الشيئ الذي كانت تحتضنة قبلما ادخل عليها
ووجدتها تقول..
انتي بنت غلبانة عشان كده انا هسامحك
علي تطفلك ودخولك بيتي بدون اذن النهاردة..
ثم اضافت وهي تشير بيدها للخارج
قالت..اخرجي من هنا واوعي تيجي هنا تاني
قلت..بس انا نفسي ابقي قريبة منك..
فيها ايه لو نبقي اصدقاء
انا بحبك وعايزاكي تعتبريني زي اختك
واقتربت منها وانا اقول جربي تثقي فيا والله ما هتندمي..
ووجدتها هدات واستكانت وكانها تفكر بالامر..
ثم نظرت في وجهي..وهي تبتسم
وتقول..
غانم بيحبك..لكن شوق كمان بتحبة
لكن عشق شوق
عشق مسمۏم
خلي بالك..عشان شوق هتحاول تطيرك عشان تستفرد بيه
وان استفردت بيه..ھيموت زي الي قبلية
اوعي تتركيه لها مهما حصل
واخذت انظر لتلك المراه
وانا لا افهم شيئا مما تقول..
ولفتت نظري تلك الصورة التي بيدها..
.فسالتها
قلت...الله حلوه اوي البنت الي في الصورة..
دي بنتك
ومرة واحده وبمجرد ما سمعت تلك المراة سؤالي عن الطفلة
اڼفجرت
كا بركان غاضب
واخذت تصرخ وهي تنهرني
قالت..قولتلك متدخليش نفسك في الي ملكيش فيه وامشي من هنا
ومتجيش هنا تاني ابدا
انتي سامعه
امشي..امشي..امشي.
انصرفت من امامها بعدما تركت لها صينية الطعام
وانا اجري مڤزوعة من ڠضبها المفاجئ..
واخذت اخرج من منزلها وانا اجري لاصل لشقتي من خلال الحديقة..
وبالفعل دخلت لشقتي وكان الموبيل يرن بالمطبخ..
وبعدما وصلت اخذت الهث وانا غير مصدقة بانني نجوت من ڠضبها
وعدت لبيتي مرة اخري
واخذت الموبيل ورديت علي غانم
الذي كان يتصل ليخبرني بانه علي وصول
وبالفعل مر عليا غانم واخذ الطعام وصعد به لاعلي..
وجلست انا افكر في كل ما حدث مع تلك المراة
واخذت افكر في بعض الجمل الغريبة..
مثل شاهين اصبح كلب..
واخذت اسال نفسي يعني ايه شاهين اصبح كلب
ومين الطفلة الي في الصورة
الي مجرد ما سالتها عنها اټجننت كده
وليه كانت بتنوح وهي ماسكة صورتها
ولو البنت دي بنتها طيب هي فين
وايه موجود بداخل باقي الغرف المغلقة الاخري
وكثيرا من الاسالة الي حيرتني
ومكنتش عارفه اوصل لاجوبة ليها
ولكنني قررت اني مركزش معاها تاني
ولا احاول الاقتراب منها تاني طالما هي بتعتبرني متطفلة
وبعد مرور شهرين.. وكان قد تبقي علي انقضاء عدتي القليل...وكنت احسبهم باليوم وبقول لنفسي كمان كام يوم هتنقضي العدة وغانم هينفذ وعده ليا ونتزوج...وكنت لااحلم ليل نهار سوي بذلك الحلم
وفي ذلك التوقيت...
تفاجاءت بسيارة عفش كبيرة..
تنقل اثاث اسرة جديدة ستسكن في بيتنا
كان غانم قد باع لهم تلك الشقة..
وعرفت فيما بعد ان السكان الجدد
كانوا عبارة عن...
ثريا الصديقة المقربة لشوق...وامها...واخوها...
الذي كان يعمل في المقاولات..وبيع العقارات..
وكان ثري.. ووسيم و..عازب...ولم يتزوج بعد
وقد لاحظت بانه يمتلك سيارة فارهة..
وفي يوم لقيت جرس الباب عندي بيرن..
ولما فتحت لقيت ثريا اختة جاية بتعرفني بنفسها
وبتقولي..هاي انا ثريا جارتك الجديدة
وكنت عاملة حفلة تعارف الليلة
بمناسبة انتقالي للشقة الجديدة
وقررت اعزم كل جيراني عشان اتعرف بيهم..
وطبعا هيشرفني لو اتفضلتي عندي عشان ماما تتعرف عليكي
قلت..اهلا بيكي ومبروك السكن الجديد
ربنا يجعلة مبروك عليكي
المهم تبادلنا انا وثريا بعض كلمات المجاملة..
وبعدها طلعت ثريا...
بصراحة انا