الجمعة 29 نوفمبر 2024

نسخه مني

انت في الصفحة 73 من 168 صفحات

موقع أيام نيوز


عمتو تتأكد ان الأمور هديت ساعتها هطلقها
هدأ طارق قليلا .. فتفرس فيه مراد قائلا 
وانت ايه يهمك أصلا فى الموضوع ده .. مالك انت أظلمها لا مظلمهاش
حاول طارق التحكم فى أعصابه وقال ببرود 
لانى اتعاملت معاها كتير فى الشغل والبنت كويسة جدا فصعب عليا انها تتظلم كده بس بعد ما انت شرحت الوضع .. فكده الموضوع أهون شوية

نظر اليه مراد وقال بإهتمام 
انت تعرف ايه عنها بالظبط 
نظر طارق الى ساعته ثم قال ببرود 
أنا مضطر أمشى دلوقتى عشان الحق الجمارك
لم ينتظر ردا من مراد وتوجه الى سيارته وانطلق بها تحت نظرات مراد المتمعنه.
انطلق طارق بسيارته بعصبيه وهو يشعر پغضب كبير بداخله لتلك العادات المتخلفة التى أجبرت مريم على الزواج من مراد .. مراد الذى يعلم جيدا بالظروف النفسية العصيبة التى مر بها والتى ستجعله بالتأكيد أن يكون قاسېا مع مريم ضړب المقود بيده بعصبيه وهو يتخيل المعاناة التى تشعر بها مريم فى بيت مراد الذى من الواضح من كلامه عنها أمس واليوم أنه لا يطيق وجودها فى حياته
توجهت مريم الى غرفتها وهى تشعر بالدوار .. لحظات وسمعت طرقات على الباب فتحت لتجد سارة مبتسمه وهى تقول 
صباح الخير يا مريم يلا عشان نفطر سوا
ابتسمت مريم بتعب وقالت 
ماشى هغير هدومى وأنزل
نظرت سارة بإستغراب الى ملابس مريم والتى كانت نفس ما ارتدته ليلة أمس .. فقالت بدهشة 
انتى نمتى كده
قالت مريم بإضطراب وهى تحاول تجنب الكذب 
كنت الصبح فى الجنينة
أومأت سارة برأسها قائله وهى تنصرف 
خلاص منتظرينك ان شاء الله
بدلت مريم ملابسها بصعوبة وهى تشعر بالوهن فى كل عضلة فى جسدها .. توضأت وصلت الفجر الذى فاتها وهى تشعر بالضيق الشديد

لأنها لم تصليه فى ميعاده .. لم ترتدى حجابها لئلا تسمع تعنيفا آخر من مراد .. عقصت شعرها للخلف وارتدت عباءة استقبال محتشمة .. فتحت الباب لتخرج لكنها فزعت عندما وجدت مراد أمامها كان يهم بطرق الباب .. ابتعدت لتفسح له الطريق للدخول .. همت بالخروج من الغرفة لكن مراد قال لها بحزم 
استنى عايزك
أغلقت الباب ووقفت خلفه .. وقف مراد فى مواجهتا وهو يتفحص وجهها شعرت بالخجل فأشاحت بوجهها الى أن قال 
انتى تعرفى طارق من زمان 
قالت مريم بهدوء 
أستاذ طارق عميل فى شركتنا
شركة ايه 
اسمها رؤية للدعاية والإعلان
صمت مراد وهو مازال ينظر اليها بإمعان .. ثم قال 
كنتى عارفه ان الحملة اللى انتى مسكاها هى حملة شركتى 
نظرت اليه مريم بدهشة وقالت 
حملة شركتك .. لا معرفش أنا افتكرتها شركة أستاذ طارق
أخجلها تفحصه فيها فأشاحت بوجهها مرة أخرى وقالت بإرتباك 
أنا هنزل عشان مستنيينى تحت
قال ببرود 
اتفضلى
خرجت من الغرفة وتبعها مراد .. توجها الى حجرة الطعام وجلس كل منهما فى مكانه .. ابتسمت مريم قائله 
صباح الخير
قالت ناهد بمرح 
صباح النور .. النهاردة صحيتى بدرى
قالت مريم وهى تشعر بوخز كالإبر فى حلقها 
أنا متعودة أصحى بدرى .. بس امبارح اتأخرت لانى كنت تعبانه من السفر
قالت سارة التى كانت تجلس فى مواجهتها بمرح 
قوليلي صحيح يا مريم انتى بتشتغلى
ابتسمت مريم قائله 
أيوة بشتغل ديزاينر فى شركة دعاية
قالت ناهد 
بتعرفى ترسمى كويس 
أيوة يا طنط
قالت ناهد بمرح 
كويس أوى عشان ترسميني
قالت مريم بتوتر 
معلش يا طنط أنا أسفه مش برسم أشخاص أو أى حاجه فيها روح
قالت ناهد بهدوء 
ليه 
أجابت مريم 
عشان حرام .. رسم حاجه فيها روح حرام
ألقى مراد نظرة عليها ثم عاد يكمل طعامه بصمت .. ابتسمت ناهد قائله 
مكنتش أعرف انه حرام
قالت مريم بأسى 
اوعى تكونى زعلتى منى يا طنط
طمأنتها ناهد قائله 
لا يا حبيبتى أبدا .. انتى صح .. طالما حرام يبأه ربنا يباركلك انك مبتعمليهوش
عادت مريم لتكمل طعامها عندنا قالت نرمين 
انسى بأه موضوع الشغل ده خالص لان مراد مستحيل يسمحلك انك تشتغلى
قالت ناهد 
دى حاجة متخصكيش يا نرمين
بدا مراد لا مباليا وكأن الحوار الدائر لا يعنيه فقالت مريم بهدوء 
أنا اتفقت مع مديري انى أشتغل عن طريق النت ويحولى مرتبي على البنك يعنى مش محتاجة أروح الشركة
نهض مراد وقال 
أستأذن أنا عشان اتأخرت
رحل دون أن يلتفت ل مريم التى كانت ناهد ترمقها بأسى وهى تشعر بالحنق من معاملة ابنها لزوجته .
لم يستطع مراد التركيز على عمله .. كانت هناك أسئلة كثيرة تشغل باله لخصوص مريم .. اتصل ب طارق وأخبره بضرورة الحضور الى مكتبه .. بعد عدة ساعات حضر طارق الذى بدا عليه الوجوم جلس قباله مراد دون أن يوجه له كلمة .. سأله مراد 
ايه الأخبار
كله تمام الحاجة فى الطريق
أومأ مريم برأسه وقام ودار حول المكتب ليجلس فى المقعد المواجه ل طارق .. نظر اليه قائلا 
انت اتعاملت مع مريم كتير 
قال له طارق پحده 
مش فاهم السؤال
قال مرادببرود 
أقصد كنت بتشوفها كتير لما بتروح الشركة
قال طارق بهدوء 
تعاملى كان معاها هى بس يا مراد يعني مكنتش بتعامل فى الشركة مع حد غيرها لانها المسؤلة عن شغلنا
أومأ مراد برأسه ثم نظر اليه قائلا 
متعرفش عنها حاجه .. يعني أمور شخصية
قال له طارق بنفاذ صبر 
لأ معرفش
ثم نهض قائلا
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 168 صفحات