السبت 23 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 9 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


يا أستاذ رعد الچارحي 
إبتسم رعد ثم أرتدا قميصه بأهمال قائلا بتحذير  طب خالى بالك من الرعد 
ملك  كدا طب ماشي يا رعد أنا مخصماك هه 
رعد  مقدرش علي زعلك يا لوكة 
ملك  مخصماك 
رعد  خلاص بقا 
ملك  تيجى أمريكا هصلحك 
رعد  طب ما ترجعى أنتى مصر 

ملك  مش واخده علي الجو عندك وبعدين هسيب مامى وبابى لوحدهم 
رعد پألم  ماما عامله أيه 
ملك  الحمد لله يا حبيبي طمنى علي حمزة 
رعد  ذي ما هو غبي وكل يوم يتضرب 
ملك  ههههههه أنا مش عارفه دا أخوك أذي طب أنا أختك وقوية 
رعد بسخرية  ما هو واضح ياختي للأسف الشديد محدش فيكم طالعلي 
ملك بحزن ليحيى الجالس بجانبها  شايف يا أبيه يحيى رعد بيقول عليا ضعيفة 
رعد بستغراب  هو يحيى بأمريكا 
ملك  لا أنا بأيطاليا 
رعد  طب أدي الفون ليحيى 
ملك  أوك 
وبالفعل أعطت الهاتف ليحيى الذي ألتقته بشتياق لصوت الرعد
رعد بحزن  أذيك يا يحيى 
يحيى  أهلا يا رعد أخبارك 
رعد  أنا كويس أنت الا أخبارك ايه 
يحيى بغموض  أحسن بكتير أطمن 
رعد  بقالك كتير مكلمتنيش ولا حتى أخوك عز 
يحيى پألم ساعات بننجبر على البعد عشان الفراق ما يبقاش صعب يا صاحبى 
رعد بحزن  واثق أنك برئ يا يحيى 
يحيى بۏجع  بس هو لا 
رعد  أكيد هيجى اليوم الا الحقيقة فيه تبان 
يحيى  ولحد اليوم دا أنا هفضل هنا 
كاد رعد أن يتحدث ليقاطعه الصوت الذي أشتاق يحيى لسماعه 
ياسين  رجعت أمته يا رعد 
رعد بأرتباك من ساعة 
ياسين  البس هدومك وتعاللى المكتب 
رعد  حاضر 
وغادر ياسين إلي غرفته ليبدل ثيابه هو الآخر 
أما رعد فأنهي المكالمة مع يحيى الذي إستمع لصوت ياسين بحزنا شديد 
توجه ياسين لغرفته وخلع جاكيته بأهمال ليتفأجئ بحمزة يرتدي ملابس للملاكمة مضحكة للغاية 
لم يتمكن ياسين من السيطرة علي نفسه وضحك بشدة علي هذا الأحمق 
حمزة پغضب  بتضحك علي أيه الله 
نجح الدنجوان بالتحكم بنفسه ثم قال  أيه الا أنت عامله فى نفسك دا 
حمزة  مش أنت قولتلى جهز نفسك 
ياسين  قولت جهز نفسك مش أعدم نفسك أيه الا أنت مهببه دا 
كان يتحدث وهو يشير علي الشئ الغامض الذي يرتديه حمزة علي رأسه 
حمزة  مش عارف والله أيه دا لقيتها مع البدالة قومت لبسها 
ضغط علي شعره البني الغزير ليتحكم بغضبه الذي سيفتك بهذا الأحمق قائلا بصوت محتقن من الڠضب  خاليك هنا هغير هدومي وجاي 
حمزة بسعادة  أوك 
وأبدل ياسين ملابسه لبنطلون أسود وتيشرت من اللون البني يشبه لون عيناه ضيق يبرز عضلات جسده ليجعله كمدرب كمال أجسام 
شعرت بالملل فخرجت للشرفة لعل الهواء الطلق يكون لها الشفاء ولكنه كان المحطم لها عندما رأته يقف بشرفته هو الأخر يتحدث بهاتفه پغضبا جامح 
عز پغضب  أنتى عايزه أيه 
إسمعى يا ژبالة أنتى الورقه
العرفى دي تبليها وتشربي مياتها
مش عز الچارحي الا يتهدد يا روح أمك أعلي ما فى خيرك أركبيه 
وأغلق عز الهاتف وهو يزفر پغضبا جامح ليتفأجئ بها تقف والدمع يلمع بعيناها 
عز پغضب شديد  أنتى واقفه كدليه 
ما أن أكمل حديثه حتي دلفت مسرعة للداخل والبكاء حليفها أم هو فألقى الهاتف بعصبية شديدة ليتهشم لألف قطعة .
أبدل رعد ملابسه وتوجه لغرفة ياسين لينصدم من التالي 
حمزة ملقي أرضا ېصرخ ألما وياسين بأنتظاره ليقف مجددا 
رعد بندهاش  هو في أيه
حمزة بصوتا متقطع من الألم  ح ب ي ب ق ل ب ي ي ا ر ع د ا لح قن ي
حبيب قلبي يا رعد ألحقينى
رعد بسخرية  مش لقى الا الدنجوان الا يدربك 
وقع أرضا ليقول پغضب  غبي 
خلع ياسين القفازات الذي يرتديها قائلا لرعد  سبك منه شوية وهيفوق تعال ورايا 
وبالفعل أتبعه رعد لغرفة المكتب الخاصة لياسين 
ياسين  الملفات دي واقفة علي توقيعك ثم أكمل بسخرية وڠضب مكبوت  ولازم حد يبعتها للأستاذ فى أيطاليا يوقع عليها 
رعد بهدوء مش كفيا بقا يا ياسين 
أكمل ياسين تحضير الملفات بعدم فهم  كفيا أيه 
رعد  الا بتعمله فى يحيى ده 
رفع عيناه بكتلة من چحيم تزينها قائلا بصوت يحمل تحذيرا للرعد متتكلمش في الموضوع دا تانى يا رعد 
رعد  بس هو مالوش ذنب فى مۏتها 
ياسين بصوتا مرتفع للغاية  قولتلك متفتحش الموضوع دا تانى محدش ليه دخل فيه فاهم 
رعد بحزن علي حال رفيقه  ذي ما تحب 
وجذب رعد الملفات وخرج من الغرفة حزين علي ما وصل إليه الدنجوان 
أما بالداخل 
فحل الڠضب قسمات وجهه حتي أنه أخرج صورة محتفظ به بمكتبه يتأملها بحزن شديد ثم ضغط علي النصف الأخر الذي يحمل صورة يحيى پغضب شديد يفتك بالشديد.
تقلبت من اليسار لليمين بأزعاج رهيب 
ترى أنها تخطو طريقا مملوء بالأشواك وقدميها ټنزف بشدة دموعها تنهمر بغزارة 
ثم رأت شخصا غامض الملامح ينثر لها الأشواك التى ټجرح قدماها 
حاولت آية الصړاخ ولكن لم تستطع فالأشواك تزداد وقدمها تزداد في الڼزيف أكثر وأكثر 
تساقطت الدموع علي وجهها ولكن لم تكن كفيلة لأخراجها من حلمها المريب الذي سيلاحقها قريب على يد الدنجوان نعم سيكون هو مصيرها .
إستمعت دينا لصوت شهقات بكاء مكتومة فألتفت لتجد أختها تبكى بنومها فأسرعت لأيقاظها 
إستيقظت آية علي هزات قوية من يد أختها لترتجف وهي تردد أسم الله الحافظ من
 

10 

انت في الصفحة 9 من 166 صفحات