الأربعاء 27 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي بقلم اية رفعت

انت في الصفحة 55 من 160 صفحات

موقع أيام نيوز

ليجلس بالمقابل له فأستدار ياسين قائلا بجدية لا تحتمل أي نقاش _عايزك تطلع على مصنع النسيج والشركة تعرفلي كل حاجه تخص عاطف المنياوي فيه وكمان عايز رجل من رجالتك يعرفلي كل تحركاته أكيد هيعمل أيه حركة بعد الا أنا هعمله 
أدهم بستغراب _حركة أيه دي 
ياسين بأبتسامة لا تنذر بالخير _حركات الدنجوان يا صاحبي 
أدهم پخوف لما يفكر فيه رفيق دربه _ناوي على أيه يا ياسين 
أعاد رأسه للمقعد بعينان منغلقة ليحدد مصيره قائلا بهدوء لا يليق سوى به _هعرفه هو لعب مع مين 
أدهم پخوف _ربنا يستر 
وغادر أدهم على الفور لتنفيذ ما طلبه منه الدنجوان فرفع هاتفه يحدث أحد رجاله لجمع المعلومات التى يريدها ياسين فلم يتنبه لها 
شذا پغضب _مش تفتح يا أعمى 
أستدار أدهم والڠضب يتلون على وجهه أشلاء فوجدها تغط بالحديث أكثر ولم تهتم لنظراته الممېته _كدا ينفع بدل ما تمشي تخبط فى خلق الله فوق أدامك ولا لو كان حضرتك متقصدش 
أدهم بصوتا مكبوت بالڠضب _أنتي مين أنتى عشان تكلميني بالاسلوب دا 
شذا پغضب _لا بقولك أيه هتقعد تقولي انا مين والكلام دا ميفرقش معيا حتى لو كنت إبن وزير 
أدهم _طيب اوك أنا ذي ما حضرتك بتقولى أعمى ومش بشوف يبقى حضرتك تشترى نظارة بصر عشان تشوفى كويس وأنتى معديه لكن المكفيف مش بيشترى نظارات يا حبيبتي 
شذا بعصبيه _حبك برص
شدد أدهم على شعره الطويل بعض الشئ پغضبا جامح ثم أرتدا نظارته السوداء ليخفى جمال عيناه القرموزية تاركها تلهو بالحديث غير عابئ بها .
بقصر الچارحي بالقاهرة 
كانت تنظر لفراشة تتنقل بين الزهور بفرحة وغرور بألوانها الزهية كانها تعشق تلك الحياة الملونه بعطور الزهور حاولت يارا البكاء ولكن لم تستطع فلم يعد لديه دمع تذرفها للأوجاع خاڼها معشوقها وتسبب لها بالآلآم أخبرته أنها تعشقه وها هو يكسرها بدون رحمة وخذلان تذكرت تلك الفتاة وهى تحتضنه فغلت الډماء بعروقها وجلست علي المقعد تجاهد لخروج دمعتها تهون ما تشعر به ويلين قلبها المتحجر بكت بصوتا مزق الجماد من حولها وهى تحتضن جسدها تخفف من أوجاعها 
لم ترى من يتاملها بحزنا جارف فتقدم منها وأنحني أسفل مقعدها فتحت عيناها لتجده أمامها فرفع يده ليزيح دموعها فتحلت بقوة ليس لها مثيل ودفشته بعيدا عنها 
ثم توجهت للخروج من الغرفة فكانت يده الأسرع لها 
عز بحزنا شديد على حالها _يارا أسمعينى 
يارا پبكاء _سيب أيدي يا عز 
عز _ أديني فرصة 
يارا پبكاء _فرصة !!وأنت ليه مدتش لنفسك فرصة قبل ما تخوني 
عز _مخنتكيش يا يارا صدقيني أنا كنت ذي المغيب مش مستوعب حاجه 
يارا بدموع _أنا سمعتك قبل كدا وأنت بتتكلم عن عقد عرفي 
عز _وأنا مش بنكر يا يارا تعالي بس نقعد وأنا هحكيلك على كل حاجه 
يارا بستسلام _الحقيقة يا عز 
عز _حاضر يا يارا 
عز لأقرب مقعد ثم جذب مقعدا هو الأخر وجلس بالمقابل لها أما هى فوضعت عيناها أرضا تخفى حزنها الشديد 
رفع عز عيناها لتتقابل مع عيناه المفعمة بالعشق والصدق الجارف فقال بصوتا ممزق كحال قلبه _أنا بحبك يا يارا وأنتى عارفه كدا كويس عمري ما خنتك صدقيني ولا هعملها 
يارا بدمع وصوت متقطع من البكاء _أمال اتجوزتها ليه !
عز بحزن_معرفش 
نظرت له بدهشة ليكمل هو _اليوم الا يحيى صرحني بيه بحبه وأنا أفتكرت انه بيحبك أنتى كنتي ھموت مجرد التفكير أنك لغيري خالني ذي المچنون مش عارف أتصرف أذى في اليوم دا شربت كتير لدرجة أنى مش فاكر تفاصيل اليوم دا ولما فوقت لقيت 
صمت ولم يستطيع تكمله ما رأه لتنظر له بدمع حارق قائلا بحزن _عشان خاطري يا يارا بلاش دموع بتقتلني والله ما فاكر أيه الا حصل ولو فعلا حصل حاجة أكيد كنت مغيب 
صړخت به قائلة بدموع _أنت عصيت ربنا يا عز شربت وكمان 
صمتت قليلا ثم قالت پبكاء_مش قادره حتى انطقها 
عز بندم _أنا فعلا غلطت يا يارا عشان كدا أنا مستهلكيش 
وتوجه عز للخروج وقلبه يكاد ينشق إلي شطرين بدونها سيصبح جسد بلا روح لا يريد الأبتعاد عنها مجددا تخشب محله حينما أستمع لصړاخها فوجدها ترتمي بوالدمع حليفها فقالت من بين بكائها _ما تسبنيش يا عز 
عز بندم وهو يشدد من احتضانها _مش هيحصل أبدا يا روح قلب عز أنا سبت الدنيا كلها عشانك ورجعت مصر مش هبعد عنك ابدا خلاص هحدد معاد مع ياسين ونعمل الفرح 
ليأيتهم صوت هلاكهم قائلا _وياسين بنفسه هنا 
إبتعدت يارا عنه سريعا والتوتر حليفها حتى الخجل سطر بأحتراف على وجهها 
عز بخجل هو الأخر _كويس انك جيت يا ياسين أنا كنت حابب اتكلم معاك 
ياسين _والكلام دا الا خالك متستناش سفري لأيطاليا وتنزل بنفسك
عز بشجاعه_بص يا ياسين انا نزلت عشان يارا خلاص فاض بيا لازم ترد عليا وتعرفني رايك وبلاش تعطي مده وتقولي هرد عليك 
إبتسم ياسين بأعجاب من شجاعة عز فقال _وانا موافق 
يارا بفرحة _بجد يا ياسين 
ياسين براحة لروية السعادة تحل وجهها نعم يعلم بانه قرار متهور لموافقته
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 160 صفحات