الخميس 28 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي بقلم اية رفعت

انت في الصفحة 58 من 160 صفحات

موقع أيام نيوز

نفذت طلبه بدون كلام والا هيكون عقاپي عسير 
ضحكت صفاء قائلة بصوتا يصاحب الضحك برفقة _ليه ههههه
رعد _أي حد بيسال فى الا مالوش فيه بيوقع تحت درسه بعد عنك 
ضحكت صفاء وشاركتها بسمة يارا البسيطة 
فقاطعهم رعد قائلا _يالا يا يارا 
صفاء _هو أنتو لحقتوا يا بني 
رعد _معلش ملحوقة كمان ساعتين وهتلقينا كلنا هنا بربطة المعلم 
صفاء _ههههه تشرفونا يابني بس سيب يارا معنا وأنت تعال مع ياسين أحنا ملحقناش نقعد معها 
يارا بأقتناع _ايوا يا أبيه أنا هفضل هنا فى أنتظاركم 
رعد _أوك ثم وجه حديثه لصفاء وآية _ يالا أستأذن انا 
وتوجه رعد للخروج فتابعته صفاء للخارج ليخبرها رعد بأنهم سيأتون بالسابعة والنصف كما أخبره الدنجوان 
تبقت يارا وآية بمفردهم 
فكان المكان ملغم بالصمت لتقطعه يارا قائلة بحزن دافين _مش عارفه اشكرك أذي على الخدمه الا هتعمليها 
آية بتعجب _خدمة !
وضعت عيناها أرضا تستجمع قواتها للحديث ثم قالت بحزن_ماما وبابا سابوني فى أكتر وقت كنت محتاجلهم فيه مالقتش جانبي غير أبيه ياسين هو كان كل دنيتي أخويا وأبويا وأمي وكل حاجة 
كانت آية تستمع لها بحرص واهتمام ودمع حارق يتلئلئ بعيناها 
فأكملت يارا بدموع _كانت ديما الأبتسامة مش بتفارق وشه وسعادتي لما كنت بشوفه هو وأبيه يحيى مع بعض 
أغمضت عيناها بحزن لتسترسل پألم _السعادة دي أتدمرت لمجرد دخول البنت دي حياتنا مش عارفه هى كانت عايزه أيه بالظبط بس كل دا كان بيختفى لمجرد اني كنت بشوف ياسين سعيد بيها لكن حتى بعد مۏتها مرتحتش أخويا بيتعذب كل يوم بسبب الشك الا زرعته البنت دي في قلبه تجاه أبيه يحيى فبالنسبه للانتي هتعمليه فهو ليا خدمة وجميل عمري ما هنسهولك يا آية 
آية بحزن عليها _هحاول والله متقلقيش ان شاء الله سوء التفاهم هيتحل 
يارا _يارب 
دلفت دينا لتقطع حديثهم ببسمتها المرحه قائلة بمرح _كدا خلاص مرء العدو وبقينا أحرار 
لم تفهم يارا ما تريد دينا قوله بقلم أية محمد رفعت ألا عندما خلعت حجابها والجلباب الاسود الفضفاض لتجلس براحة قائلة ليارا بجدية مصطنعه _البطاقة يا شابه 
آية پغضب _تاني يا دينا 
دينا بغرور _بس يا بت ركزي معسا يا رورو وهاتي البطاقة 
أنفجرت يارا ضاحكه ثم انصاعت لها واخذت تخبرها بما تريد .
أما آية فجذبت الحقيبة بالغرفة المجاورة هى وصفاء لتتفاجئ بفستان من البنفسج يسري العين بمنظره الجذاب مطرز بالدهب من الماركات العالمية وحجابا دهبي اللون وأكسسورات مزينه بالذهب والبنفسج تنسجم مع الفستان 
سعدت صفاء كثيرا وشعرت بأرتياح لأختيارها المثالي لأبنتها 
أما آية فلم تشعر بسعادة تغمر قلبا مبهوت لعلمه لم يفعل ياسين الچارحي كل ذلك
بأيطاليا 
كان يتأملها بسعادة وهى تتناول الأيس كريم بفرحة طفولية مازال يلتمسها بها فشرد قليلا بما يخفيه عن الجميع بشأن والده فهو يعلم بعدد الصفقات التى يقوم بها من خلف عتمان فيخشى يحيى أن يعلم جده بذلك فتكون النهاية مصيره والحزن مصير حوريته 
ملك ليحيى _أنا عايزه من دي 
لم يستمع لها فقامت لتجلس لجواره وتحدثه مرارا وتكرارا ولكن لا رد 
ملك بتعجب _أبيه يحيى أنت كويس 
وضع يديه على رأسه ثم تطلع لها بخفوت لتصفع رأسها بتذكر فيبتسم على طفولتها العفوية 
ملك وهى تأكل ما تبقا من الايس كريم _وقت وقت 
يحيى ببسمة جذابه _ماشي يا ملك أما اشوف أخرتها معاكي أيه 
ملك بغرور _اخرتها ايه يعنى خروجه وأيس كريم 
ثم قدمت له ما بيدها قائلة ببسمة مرحه _تخد 
تأملها قليلا ثم أبتسم بخبث لرؤية نظرات أعجاب من فتاة تجلس بالمقابل له فقال بمكر _لا مش عايز حاجات من دي دي بتاعت ناس صغيرة وانتي طفله عشان كدا براضيكي لكن أنا شاب 
وعاقل 
ووسيم هاا خدي بالك من الكلمة دي كويس 
تطلعت له ملك بعدم فهم ثم تحولت نظراتها لڠضبا جامح عندما غمز لتلك الفتاة الايطاليه لتأتي علي الفور ويدور بينهم حوار لم تفهمه ملك فتزداد ڠضبا لتشهق بفزع عندما وقف يحيى وتقدم مع الفتاة لسيارتها 
ملك پغضب _أنت رايح فيين 
يحيى بمكر _مفيش ارجعى مع الحرس القصر أنا مش هتأخر 
ملك _نعممم رايح فين بقولك 
تقدم مع الفتاة وهى تلحقه پغضب فاجابها بخبث _هروح معها اشوف ماكس تعبان يحبة عيني لازم اعين الحالة بنفسي 
ملك بستغراب_ماكس مين دا !
يحيى _الكلب بتاعها مسكين 
ملك پغضب وهى تجذب ذراعها منه _انت مچنون صح 
يحيى بمكر _عيب يا ملك تقولي علي أبيهك كدا دانا أبيه يحيى 
وصعد للسيارة فغادرت علي الفور فاتبعتها ملك ولكن لم تستطيع اللحوق بها فوقفت بصمت قليلا ثم قالت پغضب _ماااشي يا يحيى 
أخيرا نطقتيها 
تخشبت محلها بصمت نعم صوته فعلمت الان مخططه 
أستدارت ملك لتجده يقف أمامها بطالته الوسيمه وشعره البني الغزير المتمرد علي وجهه بأحتراف 
پغضب جامح لتقول بعصبيه _انت مش محترم على فكرة 
بعيناه المغمورة بالنسيان لها قائلا بعشق _وأنا بمۏت فيكي على فكرة 
وضعت عيناها ارضا لتجذب الايس كريم ثم تمضي للأمام پغضب ليبتسم بتسليه علي طفلته الصغيرة 
أنفضى اليوم سريعا وأتى المساء والموعد المحدد لتصبح آية ملكا للدنجوان 
بقصر الچارحي 
أرتدا رعد سروال بالون
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 160 صفحات