احفاد الچارحي بقلم اية رفعت
هساعدك مقابل مساعدتك ليا
وأغلق الهاتف ليتركه بعاصفة تكاد تقتلع قلبه المعصوف
حتى أنه قاد سيارته بسرعة چنونية فتعرض لحاډث بسيط
بقصر الچارحي
صعد عتمان لغرفته ليرتاح قليلا فتوجه ياسين للمطبخ لأول مرة بحياته يدلف لذلك المكان المخصص للخدم لأجلها رأها تجلس بجانب منعزلة عن الجميع ترتل الأيات القرانية بصوتا يخلع القلوب حتى قلبه عصف بعاصفة من صوتها
أنهت قرأتها لتجده بجوارها نظرت له پصدمة وأرتباك لتذكرها أخر تصرف منه
فقطع صمتها قائلا بصوتا هادئ _ليه قولتي كدا
آية ببسمة غامضة تخفى شعورها بالآم _قولت الحقيقة يا ياسين بيه أنا هنا كنت فى مهمة وخلصتها فأكيد دي هتكون مكانتي
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة بصوتا متقطع يجاهد للثبات _أرجوك سبني أفوق نفسى من الوهم الا عايشه جواه أنا غلطت وبعاقب نفسي عشان مغلطش تانى وأحبك من جديد
تطلع لها بملامح متخشبة ينجح ياسين الچارحي دائما برسمها ولكنه بالحقيقة فى صراع مع قلبه بقلم آية محمد رفعت صراعا يحاربه لأجلها
آية بستغراب _ليه
ياسين بجدية وتحذير _قولتلك كذا مرة كلامي يتنفذ بدون نقاش
أنصاعت له ثم توجهت للخروج ولكنها توقفت على طرب أسمها الذي يترنم بين ترنيم شفتيه نعم ردد أسمها
أستدارت لتجده يقترب منها ويقدم لها المصحف الشريف فهى ألتهت بالحديث وتركته على الطاولة
وضعت عيناها أرضا ثم صعدت لغرفتها وأبدلت ثيابها لفستان باللون السكري وحجابا بنفس اللون وهبطت للأسفل پخوف من مقابلة عتمان الچارحي مجددا
بغرفة أحمد الچارحي
دلف يحيى بعدما أستمع أذن الدلوف ليجد أبيه يتابع عمله على الحاسوب
أكمل يحيى طريقه للأريكة المقابلة له ثم جلس يراقبه بعيناه
فقطع أحمد نظراته بشك _فى أيه
يحيى بتصنع الهدوء _فى الحقيقة فى سؤال محيرني وجيت أساله لحضرتك
أحمد بستغراب _سؤال ايه دا
صمت يحيى قليلا ثم قال _حضرتك كنت رافض فكرة جوازي أنا وعز من يارا وملك مش غريبة سر السعادة الا على وش حضرتك دي لا وكمان بتحضر كل حاجة خلصة بالجواز بنفسك
صدم يحيى من تفكير والده الدنيء فلم يتمكن من الحديث فكيف يجيبه وأن كانت إجابته تحمل الأهانة لأب مثله فأنسحب قائلا ببرود _تصبح على خير
وغادر يحيى صافقا الباب بقوة جعلت أحمد يعلم ما يجول بخاطره
هبط يحيى للأسفل ليجد آية تجلس پخوفا شديد
بتعجب _أنتى خارجه
آية بحزن _مش عارفه
يحيى بتعجب _نعم مش عارفه أذي !!
آية _ذي ما بقولك ياسين قالي أغير هدومي ولما سألته ليه
قاطعها يحيى بتأفف _متكمليش أنا عارف طبعه
ثم قال _بصى يا آية ياسين طباعه صارمه شوية بس من جواه حد مختلف تماما أنا عايزك تستحمليه الفترة دي وأنا والكل هنحاول نساعدك
آية بحزن _مش عايزة أفرد نفسي عليه
يحيى _فين دا هو حد طلب منك حاجة ذي كدا
هبطت يارا قائلة بسعادة _ايه الجمااال دااا
خجلت آية ثم قالت بلهجة مرتبكه _أنتى الأجمل يا يارا
يارا _عيونك جميلة عشان كدا شايفاني جميلة
دلفت ملك من الخارج قائلة بتسليه لعدم وجود أحدا فهى لم ترى يحيى الجالس خلفها _الله يارا وآية يبقا ولعت بقولكم أيه سبكم من جو الزعل والنكد الا بيجي من الرجاله دا
يارا _كحكح ملك
ملك بعدم مبالة _جدك وعمك فوق وأنا أتاكدت بنفسي المهم آية أنتى النهاردة تسبيلي نفسك هعملك حتة سهرة بس أبوس أيدكم بلاش سيرة عز ولا ياسين ولا أي مخلوق ذكر من هذا القصر المنحوس عايزين جو هادئ كدااا
أتاها صوته من خلفها _وأحنا بقا الا بنعكنن الجو الهادئ دا
تطلعت له ببسمة كبيرة تخفى ما تفوهت به ثم ترجعت للخلف وجلست لجوار آية ويارا قائلة پغضب _عيب كدا يا بنات دا أبيه ياسين وأبيه يحيى عسسيسسل
تطلع لها پغضب لټضرب مقدمة رأسها بشكل تلقائي قائلة بطفوليه _أوبس يحيى هو أسمه يحيى
أنفجرت آية ويارا من الضحك فقالت يارا بسخرية _ناس مش بتيجي غير بالضړب على القفا
آية بأبتسامة تلاحقها _حرام يا يارا دي ملك عسل
ملك پغضب _عسل أيه دانا هبثا حتة برطمان مخلل عسل برضو بس للفرجة بس
نجحت تلك الفتيات فى رسم البسمة على وجهها
ولكنها كفت عن الضحك عندما هبط ياسين بطالته الجذابه فكان يرتدي سروال أسود اللون وقميص أبيض اللون ضيق يبرز عضلات جسده مصففا شعره البني الغزير بأحتراف تتابعه رائحته المميزة المملؤءة للمكان فكان مميز عن الجميع
ياسين بهدوء وهو يشير لها