رواية حي المغربلين شيماء سعيد
الموضوع به خاتمه الأصلي بابتسامة مشرقة
_ دبلتي بقت في إيدك يا فريدة الحلم ده حلمنا.
ردت إليه الإبتسامة بخجل قائلة
_ شكلك حلو أوي في البدلة يا عابد.
_ عارف إني وسيم جدا لما جيت أتقدم شكلك كان مدايق و أنا كمان مكنتش مرتاح كان فيه حاجة ناقصة يا فريدة النهاردة الدنيا كلها بين ايديا.
نطقه لحروف إسم فريدة قاسې جدا على قلبها لطالما تمنت هذا اليوم و تخيلت حروف إسمها ربما يكون قلة ثقتها بنفسها السبب الأكبر بهذا يكفي حديث فريدة لها..
هدفها الوحيد الآن زرع حبه لفتون مثلما زرعت حبه لفريدة
_ عابد بصراحة أنا متلغبطة و في كلام كتير جوايا مش عارفة أعبر عنه بس متأكدة إن إحساسي واصل ليك كويس أوي زي ما أنا حاسة بيك.
سندت جليلة رأسها علي الحائط سعيدة لأنها بدأت بتحقيق رسالتها ربما لم تستطيع أخذ حبها كما تمنت إلا أنها أفنت حياتها مع توأم روحها.
تابعها الحاج منصور يعلم ما بها يود لو بيده القدرة على ضمھا و إزالة كل ما بداخلها حبيبته أمام عينيه و هو عاجز عن الحديث معها.
شجع نفسه و ذهب ليقف بجوارها مردفا بنبرة خشنة متوترة
رأيتم من قبل أحد يخرج قلوب من عينيه يسحر بها من يحدق به ها هي مثل مراهقة بأول حب لها مع زميلها بالمدرسة تلون وجهها بحمرة الخجل رغم تصنعها للجمود قائلة
_ الله يبارك فيك يا حاج عقبال مالك.
أخرج من فمه تنهيدة حارة و هو يقول بلوعة
_ و إحنا يا جليلة هنفضل نتفرج على بعض من بعيد كدة قلبك مش مشتاق لمنصور زي زمان !
_ إحنا كبرنا يا منصور و الدنيا أخدت مننا كتير طلعني من دماغك عشان أنا مش هكون ليك و لا لغيرك... من البداية حبي ليك كان غلط كبير كفاية كلام في الماضي أنا معنديش استعداد افتكر حصل فيه إيه.
حمقاء و ستظل الباقي من عمرها حمقاء تحمل الذنب بمفردها رغم أنها كانت فقط فتاة صغيرة رائعة الجمال عاشقة لرجل رآها بعدها تزوج تحدث بتعب
_ مستحيل ينتهي لا أنت هتنسي مۏت مراتك بعد ما عرفت حبنا و لا أنا هنسى أبويا.
_ ده مكنش حب يا جليلة ده كان عشق و أنتي كنتي مراتي قبل منها.
_____ شيماء سعيد _______
علم بما حدث مع صديقه المقرب ليقرر الذهاب للمشفي ليكون بجواره تذكر أزهار و طريقتها بالحديث حركة شفتيها الغريبة تجعلها قابلة للأكل ربما أكثر ما شد انتباهه لها تلك العباءة السوداء الملفوفة على جسدها الصغير.
فتح له الحارس باب السيارة على باب المشفى ليغلق زر بذلته و يخرج مرتديا نظارته الشمسية.... خلفه يعتبر جيش من الحراس دلف إلى غرفة صديقه فارس المهدي تحت أنظار الصحافة و ركضهم خلفه من أجل أخذ كلمة واحدة.
اعتدل فارس بمكانه متوترا خصوصا بعدما علم هوية فتاة ليلته المميزة إقترب منه فاروق بإبتسامة مرحة قائلا
_ يا أخي الصحافة دول عليهم كلام ما أنت أسد أهو فيك إيه يعني بس غريبة يا فارس من امتا و أنت بيكون معاك بنات في البيت و ليه البنت دي عملت كدة!
ابتلع فارس لعابه لا يعلم كيف يرفع عينه بعين صديقه و يرد عليه أخذ نفس عميق قائلا
_ مش فاكر حاجة إلا إني كنت مستنيك في المكان بتاعنا و معايا المخرج و صفا علام بعدين مش عارف حصل ايه!
تعجب فاروق مردفا
_ طيب و فين الحراس بتوعك و مش المفروض بنت عمك معاك في البيت!
يقلقه.. يضغط عليه لأقصى درجة