روايه جديده ل سوليا نصار
وقال بقوة
أنت كدابة ...أنت بتحبيني ...بتغيري عليا وده باين من دموعك ....
دفعته وهي تقول بقوة
دموعي دي لاني ضيعت حياتي مع انسان زيك بس خلاص يا مراد انت انتهيت من حياتي...مبروك عليك هنا ...أما أنا أقسم بالله من النهاردة هتشوف مني وش تاني مش هيعجبك أبدا ...
قال
ده كله كلام ...يومين وهترجعي تحني تاني ..او ممكن تحني دلوقتي ..
ممكن نتكلم ...
لا ..
قالتها منار وهي تزيحها بخشونة من طريقها ...وتخرج...
............
بعد عدة ساعات ....
كان قد انتهى دوام عمله ونهض مسرعا ...قرر الذهاب لحضانة بناته...فقد اقترب انتهاء دوام الحضانة فقرر ان يصنع مفاجأة لهما ولزوجته لعلها ترضى عنه ....
كانت منار مبتسمة وهي تمسك كفي ابنتيها ...لقد أعجبها هذا المكان ...سعدت وهي ترى تفاعل ابنتيها مع الأطفال الآخرين ...
كادت أن تستقل سيارة أجرة الا ان صوت تقى الذي برز أوقفها ...نظرت بحيرة لتجد تقى منها وهي معها شاب وسيم بعيني زرقاء كالزمرد ...
بتعملي ايه هنا !
قالتها منار بحيرة فابتسمت هنا وقالت
قالت جملتها الأخيرة وهي تضع كفها على رأسها وقالت وهي تشير الى الشاب الذي بجوارها وقالت
ده يونس الرواي ابن عمي ...دكتور وعايش معظم حياته في الأمارات بس قرر يستقر ويفتح عيادة ليه هنا ....ودي يا يونس منار قريبتي من ناحية ماما ..امي تبقى قريبة مامتها
تشرفنا يا أستاذ يونس ..
مد يونس كفه وقال
الشرف ليا ..
صافحته وهي تبتسم له بلباقة ....ومن مكان قريب كان مراد يقف والنيران تندلع من عينيه...
ده نهار ابوك اسود يا اصفر انت ...
ثم اتجه مسرعا إليه وقال
وماسك ايد مراتي كمان!!
لم يفهم يونس أي شئ ولكمة تتجه الى عينيه بقوة البرق!!!
مراد!!
يتبع
الفصل الخامس عشر غيرته ...
.............
بس ...بس خلاص يا مراد !!!
قالتها منار وعينيها مغمورة بدموع الڠضب تحاول ابعاده عن يونس ...استطاع يونس امساك كفه ثم دفعه وصړخ والډماء تسيل من فمه
انت اټجننت ولا ايه !....
أنت ماسك ايد مراتي ....مراتي أنا ...
صړخ مراد وهو يقترب منه مرة آخرى الا ان منار وقفت أمامه وهي تصرخ بوجهه
نظر إليها بأعين متسعة من الڠضب ....كانت النيران تندلع من عينيه ...جل ما أراد فعله الآن هو أن ېخنقها ...كانت قلبه ېحترق ...الغيرة فعلت به الأفاعيل ....
قبض على كفها وقال وهو يطحن أسنانه
تعالي معايا يالا ...
ثم أشار لأبنتيه أن يركبا سيارته ....اطاعتا امره فورا ثم سحب زوجته خلفه والشياطين تتلاعب بعقله ....
حقك عليا أنا يا يونس ...
قالتها تقى
محصلش حاجة يا تقى ..خلاص كفاية دراما الناس بقت بتبص علينا ...
ابتسمت تقى بإعتذار وابتعدت عنه فقال هو
مين المچنون ده !
ده جوز منار يا يونس ...
بس غيور بشكل اوفر باين عليه مهووس بيها .
قالها يونس وهو لتتوقف تقى فجأة وتنظر إليه بإبتسامة متسعة وقد تألقت عينيها بخبث ...عبس يونس وقال
أنت بتبصيلي كده ليه!ايه اللي في عقلك أنطقي !!
هقولك .
...........
بعد قليل كان قد وصل للمنزل وهو يجر منار خلفه بينما هي تصرخ
سيب ايدي ...سيبها يا بني آدم أنت !!!
كانت غاضبة وهي تحاولإلا أنه لم يسمح له وهو پجنون خلفه ..
مراد ابني فيه ايه !
ولكن لم يكن هناك أي رد ومنار تصرخ بمراد ..
قولي يا مراد فيه ايه يا بني !!
قالتها والدته وهي تراه يجر منار خلفه ...لكن مراد لم يرد على والدته بل استمر في سحب منار خلفه والتي كانت تصرخ به ....
كانت هنا تراقب الموقف وهي تشعر بالإختناق ...تراه كيف
أمي خلي البنات معاك هنا!!
قالها مراد وهو يضع قدمه على اول الدرج ...
هزت صابرين رأسها بسرعة وهي تأخذ الفتيات وتذهب بهما إلى غرفتها ...
انا مش عايزة اطلع معاك ...مش عايزة اتكلم هي عافية ...
كانت منار تصرخ به وهي تمسك حاجز الدرج ولا تسمح له أن يسحبها للأعلى .....
لا هتيجي...
قالها پعنف ..
ولكنه لم يستمع إليها وهو يصعد لشقتهم ....
وضعت هنا وهي تتنفس پعنف ...تشعر بالإختناق وأنها سوف ټموت ...الغيرة تمزق قلبها ...
ايه اللي بيحصلي ...ايه اللي بيحصلي !
قالتها والدموع تطفر من عينيها ...ما هذا الشعور الذي يسيطر على قلبها ...كيف يمكنها أن تغار في هذا الموقف ...لقد ډمرت بيدها حياة منار ومراد والان تغير على مراد من زوجته ...هل هي مچنونة ..ولكنها تحبه ...نعم هي أحبت مراد ...أحبت الطريقة التي يعاملها بها ...لم يحترمها أحد مثله ....لقد تمنت كثيرا أن يحترمها علي ويقدر ما تفعله من اجله ولكنه ابدا لم يحترمها ...لم يفعل هذا ...لم تحصل على الاحترام الا من مراد فقط ...مسحت دموعها التي غمرت وجهها ثم أكملت أعمال المنزل ...لم تكن تريد لمراد ان