الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 76 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

إيه ..أنا بحبها قوي ياراكان قلبي وجعني عليها شعورك بالعجز دا صعب 

٤

أحس ببرودة جسده وتصلبه فحاول أن يهدأ من ارتعاشته فقام بضمھ راكان لأحضانه وبدأ يربت على ظهره 

ان شاءالله هتكون كويسة حبيبي بلاش تضعف كدا قدامها..الضعف بيكسرنا ياسليم خليك دايما قوي علشان لما إحنا بنضعف مش بنلاقي اللي قوينا 

اخذ يحاوره بعينيه وهو قليلة الحيلة لا يعرف ماذا يفعل 

أرجع خصلاته للخلف وهو يهز رأسه 

آسف لخبط مواعيدك روح شوف شغلك وأنا هفضل لحد مااتفوق واروحها 

أومأ برأسه وهو يتحرك كإنسان آلى لايشعر بشيئا ..وصل إلى سيارته واستقلها وهو يتحدث بهاتفه لأحد السائقين لديهم 

هات عربية الباشمهندس سليم على مستشفى ثم أغلق الهاتف وهو يغمض عيناه بإرتجافة قلبه ..وصړخة من أعمق نقطة بقلبه هزته وجعلته يأن حتى شعر بإنسحاب روحه ..ركن السيارة بجانب الطريق توقف وهو يرجع خصلاته يكاد أن يقتلعها من جذورها 

اخذ يتنفس الصعداء حتى ارتخت ملامحه وهي يعقد العزم إنه يقتلعها كمرض خبيث قبل أن يتشبع بخلاياه

بغرفة ليلى فتحت جفونها وهي تنظر حولها علها تعرف أين هي تذكرت ماأصابها وما استمعت إليه ورأته ...ارتجف جسدها فاڼفجرت باكية مرة أخرى ...دلف سليم بتلك الأثناء ..اتجه سريعا إليها 

حبيبتي فوقتي حمدلله على سلامتك 

طالعته بعينيها الباكية 

إيه اللي حصل وليه جبتني المستشفى..جلس بجوارها على المقعد واحتض كفيهاإيه الدموع دي مالك ياليلى ! ضم كفيها بإحتواء لقلبه ثم رفعه وطبع قبلة به 

رعشة أصابت جسدها من ملامسة ثغره لكفهاونظر إليها بعينيه العاشقة 

كدا تخوفيني عليكي ..كنت ھموت من الړعب 

بلعت ريقها بصعوبة وهي تسحب كفيها منه 

أنا مش فاكرة حاجة !

دنى يهمس أمام وجهها وغمز إليها 

احسن مافي الموضوع إنك وقعتي في حضڼي لولا كدا كنت زماني مت 

بعد الشړ عليك ياسليم ...قالتها بشفتين مرتجفتين 

بجد ياليلى يعني لو حصلي حاجة هتزعلي عليا ..ترقرق الدمع بعينيها وهي تطالعه 

نعم هو لا يستحق ماتشعر به هو ليس المذنب قلبها الضعيف هو الذي سحقها وأجبرها على المتاهة ...كيف أن تحب رجل ليس لديه قلبا رجلا لايمس للرجولة بشيئا وتترك ذاك الملاك 

ربتت على كفيه 

طبعا ياسليم مقدرش استحمل يحصلك حاجة وبعدين متنساش هتكون جوزي 

ڼصب قامته وتوقف يحاصرها بين ذراعيه وينظر لمقلتيها والسعادة تسيطر عليه ثم تحدث

طيب المفروض تعوضي جوزك على اللي حصله النهاردة وتوافقي نكتب كتابنا آخر الشهر 

رسمت ابتسامة وهي تدفع ذراعيه بوهن 

طيب ابعد كدا ياسي جوزي انت ..على رغم قالتها بمزاح إلا أنها اشعرته بسعادة تمكنت بخلاياه ..تحرك للخلف بعض الخطوات وتحدث

هشوف الدكتور علشان نروح ..إيه هنروح ولا نبات هنا ..غمز بطرف عينيه وأردف

لو عليا أتمنى نبات هنا أنا أطول اقعد جنب قمري ..بس عايز حجة قوية للأستاذ عاصم 

ضحكة افلتتها من بين شفتيها ..مما جعل الدموية تعود لوجهها

طيب ياعم السهران روح شوف الدكتور قبل ماالاستاذ عاصم يقلب عليك 

رفع يديه للأعلى بحركة تمثيلية واردف

لا أنا أقدر مقدرش أزعل الأستاذ عاصم وبنته طبعا ...خرج سليم من الغرفة أما

 

هي فابتسمت بهدوء تحاول أن تعود لطبيعتها محطمة قلبها الذي يعاندها ..لفتت ذاكرتها حديثه 

طيب جوزك لازم تعوضيه عن اللي حصله النهاردة..أحست لو كان قالها غير هذا اليوم بعد مااستمعت ورأت لكان كلامه اشواكا تخربش جدار قلبها ولكن إلى هنا قد احرقت نبضاته بأسم ذاك المتجبر الذي صفعها دون رحمة 

عند درة خرجت من قاعة المحاضرة استمعت لرنين هاتفها ..قطبت مابين جبينها وهي تتسائل 

سليم بيتصل بيا ليه غريبة قالتها وهي تنظر لأرى صديقتها 

طيب ردي يمكن فيه حاجة ضرورية ..فتحت الخط وأجابت 

اهلا سليم ...سحب نفسا وتحدث

درة ليلى اغمى عليها في الشغل وجبتها المستشفى مټخافيش هي كويسة ياريت لو تيجي من غير ماتعرفي بابا وماما 

تسمرت قدميها بصاعقة الصدمة من كلماته لحظات وهي تحاول إستيعاب حديثه ..ففاقت وتحركت سريعا وقد احست بوخزة بقلبها فتسائلت 

بجد ياسليم يعني هي كويسة ولا بتضحك عليا ..لم يدعها تكمل حديثها فتحدث للإطمئنان 

والله هي كويسة وهتخرج أنا بكلمك علشان لازم حد يكون موجود يساعدها أنت طبعا عارفة هي هترفض مساعدتي 

استقلت سيارة أجرة بجوار صديقتها وهي تتحدث معه بالهاتف ...رآها نور وحاول أن يحادثها ولكن السيارة تحركت ...كان يظهر على ملامحها التوتر ...استقل سيارته وتحرك خلفها ولكنه ذهل عندما وجد طريقها مختلف عن طريق منزلها...وصلت بعد قليل وترجلت سريعا من السيارة مع أروى 

كان سليم ينتظرها أمام الباب الرئيسي للمشفى وقفت أمامه بانفاسا مسلوبة 

فين ليلى ياسليم ...سحب كفيها على حين غفلة متحركا للداخل ...رآهما الذي أشتعل بنيران الغيرة تكوي قلبه ...كور قبضته حتى ابيضت وظهرت عروق رقبته وهو يتحدث پغضب

ماشي ياست درة أنا تخافي تمسكي أيدي وانت مقضياها مع خطيب اختك ..الصبر حلو لو مش ندمتك على فعلتك دي مااكونش نور 

عند سليم ودرة 

سحبت كفيها سريعا من قبضته وحاولت الحديث فتسائلت

هي حصلها إيه وليه اغمى عليها ..! 

فتح باب المصعد متوجهين للغرفة 

مفيش الدكتور بيقول ضغط عصبي بس هي الحمد لله كويسة ..دلفت وجدت الممرضة تفحص المحلول ..اتجهت إليها 

ليلى حبيبتي

 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 439 صفحات