رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
ولا جاية علشان تسألى واجوبك
ليله بهدوء عكس ما تنموج به المشاعر بداخلها
انا افتكرت كل حاجة مش محتاجة غير اجابةسؤال واحد .. وهو ليه
ليه ضحكتى عليا واخدتى منى الارض بالطريقة دى.
صړخت قدرية بحنق وقد تشيطنت ملامحها قائلة
ليه! بقى مش عارفة ليه ! بقالك تلات شهور واكتر ذلنا علشانها الارض دى ولسه بتسألى ليه
بس كده! من عنيا هقولك ليه .. علشان يا بنت صالحة انا معنديش النفس الطويل اللى عند جلال وطولة البال والخطط بتاعته انا اخطڤ الحاجة اللى عوزاها وبعدها يحصل زاى يحصل
ليلة بتردد وخشية
قدرية وقد لمعت عينيها بالخبث والشماتة
اه..اقصد اللى فهمتيه بالظبط اومال كنت فاكرة حاله اللى اتغير معاكى بين يوم ليله ليه انه حبك وداب فى هواكى مثلا
نكزتها ا تدفعها تكمل بقسۏة
فوقى لنفسك يابنت صالحة جلال لحبك ولاعمره هيحبك جلال اهم من الارض عنده مفيش ..اللعبة كانت مرسومة من الاول وبالمظبوط هو يحنن ويدلع ويحب لحد ما توقعى وانا اجى اضرب ضربتى .. فهمتى ولا لسه عوزانى اقول كمان
فهمت كل حاجة...مش محتاجة كلام تانى
قدرية وهى تتحرك ناحية الفراش تجلس عليه براحة وعينيها تتطلع الى ليله بسخرية قبل ان تقول مستهزئة
طيب كويس انك فهمتى اصل بصراحة الموضوع مرات الابن والحما الطيبة كان طول ومسخ اووى ولا ايه رايك
طبعا هتروحى لجلال تعيطيله وتقولى رجعلى ارضى مليش دعوة انت وامك ضحكتوا عليا وانا عاوزة الارض من تانى
ليله دون ان تلتفت لها بصوت بارد لا حياه فيه
قدرية ببرود هى الاخرى
بصراحة لا ومش هينوبك وقتها غير كرامتك اللى هتتهان بعد ما جلال يطلع عليكى القديم والجديد ماهو مش سهل عليه اللى عمله برضه علشان يوصلك ولا ايه
شعرت ليله بكلماتها كطعنات تنخر فى قلبها بقسۏة تدميه بجراح مستحيل شفائها وهى تعلمها بتلك القسۏة ماذا كانت ومازالت بالنسبة له
خروجها تلك المرة بقلق دون ان توقفها قائلة تحدث نفسها وهو تلوك جانب شفتيها بتوتر
ياخوفى منك يا بنت صالحة ...ياما نفسى المرة دى بالذات كرامتك هى اللى تفوز على عقلك زى كل مرة ومتعرفيش جلال حاجة عن كلامنا ده
سرعان من تحول حالها للنقيض ترتسم تلك الابتسامة والتى تجعلها تحاكى الشيطان فى شره وخبثه قائلة
بس هو انا لسه هستنى وبقى تحت رحمتك تقولى ولا متقوليش لاااا دانا هضرب ضربتى وبسرعة وصدقينى المرة دى ضربتى والقپر
عجبك اللى عملته ده يا اخر صبرى ..انا كنت عارف انها مش هتعدى على خير
صړخ علوان بتلك الكلمات الحانقة فى وجهه راغب المستلقى فوق الفراش تغطى الكدمات وجهه تماما
فاتحا عينيه بصعوبة من شدة تورمها وهو يحاول التركيز على حديثه والده بعد دخوله العاصف عليه لتهب فوزية والدته من مكانها بجواره هاتفة بحنق هى الاخرى
ده وقته يا علوان انت
مش شايف حاله عامل ازى الصباح رباح سيبه دلوقتى يرتاح
جز علوان على اسنانه غيظا مقتربا منها صارخابعنف جعلها تتراجع الى الخلف خشية منه ومن غضبه
انتى بذات تخرسى خالص ..وكفاية عملتك السودا بقى تنزلى توطى على رجلين ابن الصاوى علشان يسيبلك المحروس ابنك
فوزية پخوف وتردد
لا كنت اسيبه ېموت ابنك من الضړب علشان يعجبك وبعدين ده كل اللى همك ...مش همك اللى عمله راغب مع ليلة
هنا ودوى صوت راغب الشرس مقاطعا حديثهم وهو يعتدل فى الفراش متجاهلا الالام التى انتشرت فى جسده من اثر تحركه المباغت هذا
خلاااص .. اسكتوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع ولا كلمة منكم واطلعوا يلا وسيبونى عاوز ارتاح
علوان مبتسما بتهكم قائلا
اهو ده اللى انت فالح فيه الشخط والنطر فيا وفى امك انما ادام ابن الصاوى تبقى زى الفرخة الدايخة من خۏفك منه
ثم تحرك من مكانه متوجهاا ناحية الباب يكمل بغيظ وحنق
قومى يا ولية من هنا خلينا نروح نتخمد ....جتها نيلة اللى عاوزة خلف من صنفكم ان كان انت ولا اخوك الخايب التانى
غادر علوان الغرفة بخطوات سريعة غاضبة تاركا خلفه جو من التوتر جعل فوزية تلتفت الى راغب الجالس ينظر بشرود بعد خروج والده العاصف قائلة
بتردد وخشية
متزعلش يا راغب انت عارف ابوك طول عمره .....
قاطعها راغب عن اكمل حديثها