السبت 23 نوفمبر 2024

طلقني يا عمر

انت في الصفحة 9 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


اللى صحانى قال سمع صوت تميم بيعيط وخبط علينا لحد ماصحينا طلعنا نجرى نخبط عليكم ملقيناش حد بيرد وحتى التليفون مش بتردى عليه 
استدركت اننى نست هافتى فى الشقه ولم آخذه معى
انا فعلا نسيت اخد التليفون اصل تميم كان تعبان اوى ومكنتش مركزه
نطق عمر لأول مره منذ دخولى وسئلنى پحده 
روحتى مع مين 
الټفت له فوجدته واقفا وبجانبه داليا تجلس على المقعد فى تشفى واضح فأجبته بهدوء

لقيت محمود على الباب خليته يوصلنى
ضحكت داليا ضحكه عاليه متهكمه وقاطعتنى
وانتى بقى اى حد بتلاقيه فى الشارع بتركبى معاه وتخليه يوصلك الساعه تلاته الفجر
نهرها عمر بصوت عالى ألجمها وألجم الواقفين وعيناه يتطاير منها الشرر وسئلنى پحده اكبر
ازاى تركبى مع حد غريب وتخليه يوصلك وازاى اصلا تخرجى من البيت فى وقت زى دا ومن غير أذن
كان الخۏف يملأ قلبى ولكننى تماسك واجبته بهدوء حاولت اتقانه 
انا خبط على ماما كتير محدش رد وتميم كان بېموت كنت عاوزنى اعمل ايه 
تكلمينى انا 
قالها بسرعه وصرامه فرئيت داليا تكاد ټنفجر فى مجلسها ولكنها لم تستطع ان تنطق فهيا تعلم جيدا ان عمر فى غضبه لا يعرف أحد صمت ولم أجب فاستطرد جملته الاخيره بنفس الصرامه
مفيش خروج من البيت دا الا بإذن ودا آخر تنبيه 
قالها وصعد لشقته ولحقت به داليا وهيا تنظر الي بكره واضح انتظرت حتى صعد وسمعت صوت الباب يغلق ثم جلست على اقرب مقعد واعطيت تميم لجدته واعدت ظهرى للخلف واغمضت عينى ...
الفصل الخامس
بمجرد ان انصرف عمر جلست على اقرب مقعد لا أقوى على الحديث ولا التفسير لأحد . فقط اغمضت عينى وارخيت جسدى للخلف ولم انطق . جلست والده عمر بجوارى محاوله تبرير موقف عمر كما تفعل دوما . ربتت بيدها على كتفى ففتحت عينى ولم اتحدث فبدئت هيا الحديث 
متزعليش من عمر يا ميراس احنا كنا قلقانين عليكم اوى وقلقنا اكتر لما لقيناكى مبترديش على التليفون افتكرنا ....
وقفت عند ذلك الجزء من جملتها فانتصب ظهرى وفتحت عينى على اتساعها وانا اؤمئ لها برأسي لأحثها على الاستكمال
افتكروتوا ايه بالظبط 
نكست رأسها للأسفل هنيهه ثم استكملت بسرعه كمن ألقى عن كاهله حمل ثقيل
افتكرناكى خدتى تميم ومشيتى
تعجبت من حديثها وذلك التخمين الذى لا دلاله له وسئلتها بدهشه حقيقية
وليه تفكروا فى حاجه زى دى . انتوا شفتوا منى ايه يخليكم تظنوا فيها كدا
اجابت بحزن واضح 
الموقف البايخ اللى عملته داليا امبارح مع اهلك وكلامك مع والدتك لوحدكم قولت اكيد قالتلك تسيبى البيت وتاخدى تميم وتمشي
ابتسمت بتهكم وألم يعتصر قلبى واجبتها
يعنى بصراحه قولتوا انى هربت وخطفت الولد منكم . بصى ياماما انا وافقت على جوازى من عمر علشان تميم وعلشانه وافقت على حاجات كتير تانيه بس صدقينى يوم مااقرر انى امشي هيبقى فى عز الضهر وقدامكم كلكم
اضطربت نبره والده عمر وظهر التوتر على ملامحها واستكملت بأنفاس متهدجه
متقوليش كدا يابنتى تمشى ايه بس انتى صاحبه بيت وابنك دا النفس اللى بتنفسه . لو ليا غلاوه عندك متكرريش كلامك دا تانى ومتزعليش من عمر انتى عارفه انه شايل الهم من زمان وعلشان كدا عصبى شويه
عمر هوا الابن الأكبر لهذه العائله . توفى والده ولم يكن قد اكمل عامه الخامس عشر . كان يساعده فى ارضه التى يملكها ولكن لم يكن هذا بجديه وانما فقط إشغال لوقت فراغه لكن عندما توفى والده كان لابد له ان يعيل والدته واخيه واخته . حكى لى عابد ان والدهم كان يملك ارض ليست بالقليله وله من الاخوه خمس ذكور وأختان كان هوا كبيرهم الذى يعمل ويغدق عليهم بالهدايا والاموال ولكن عندما توفى لم ينتبه أحد لأبنائه ولكنهم انتبهوا فقط لأمواله وميراثه وقبل ان يتم ډفن والده سمع عمر اعمامه وهم يتفقون على التحايل على عمر وعابد وأخذ ماترك ابوهم لذلك اقسم عمر وقتها الا ينالوا شيئا مما ترك ابوه حتى لو كلفه هذا حياته . وبالفعل بعد ايام قليله كن وفاه والدهم عرضوا على عمر بصفته الاخ الاكبر ان يديروا كل ماترك والده
 

10 

انت في الصفحة 9 من 121 صفحات