ياسمين
لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه
خالد مراد ابن خالة جومانه
تقول عليا بصوت هادئ
اهلا وسهلا
تجلس جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها البرائه
ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل الغدا من زمان مركبتش خيل
يقول خالد وهو يرفع يده علامة الموافقه
انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش .
لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من الخيل بتاعته هيبهدل الدنيا.. هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم .
تقول جومانه بدلال وهي تنظر لعليا
ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طالما انا اللي ركبتهم .
تقول تالين برفض
اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه
تتنهد جومانه بخبث وهي ترسم الحزن على ملامحها
تقول تالين بقلة حيله
ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف .
تضع جومانه تليفونها المحمول بيد عليا وهي تقول
بخبث ممكن تصورينا يا عليا
تنظر لها عليا وقد شعرت بالدهشه لرقتها المفاجئه معها وتقول
تقول جومانه بخبث
ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر .
تتوجه عليا برفقة جومانه وخالد لاسطبل الخيول بينما ذهبت تالين لوالدتها لاخبارها بحضور جومانه وابن خالتها..
يقوم خالد باختيار الحصان الخاص بسليم حصان عربي اصيل اسود اللون تماما يمتاز بالقوه والعنفوان الشديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب الخيل امام عليا
تركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل الاسطبل
تقوم عليا بالتقاط بعض الصور لجومانه وهي تمتطي الجواد وتتحرك ببطئ به لتنزل من عليه وتقول لعليا بخبث
اركبي يا عليا وانا اصورك
تقول عليا باعتراض
لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده
تقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه
تتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه الحصان وهي تقول بغل
خاېفه من ايه بس.. دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش..
تغمز بعينها لخالد الممتطي لجواد سليم..ليقترب خالد بالجواد من خلف عليا ويميل تجاهها ليحملها بذراع واحد
تفاجأ عليا بتصرفه وتحاول الهرب دون فائده ليرفعها خالد علي الجواد امامه ويقترب منها بشده
الصور دي هتثبت لسليم ان الست عليا مش هي الملاك اللي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خالد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على الحصان
ثم تصيح جومانه بصوت عالي وهي تضحك وتقول بخبث وشماته
انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب الحصنه بتاعته اللي خاېف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للحصنه حاجه
تشعر عليا بالذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب الحصان مع خالد
تحاول ان تشاور لها بيأس ان تتوقف عن ارسال الصور وهي تتجاهل ندائها لها
تشعر بدموعها تسيل على خديها وهي تراها ټضرب باصبعها على شاشة تليفونها المحمول وتقول بتشف
بصوت عالي بعتهم خلاص
تقول تالين بشحوب وهي تمسح على شعر عليا
وقعتي من على الحصان ولقيناكي غايبه عن الوعي وكنا ھنموت من الړعب عليكي بس الدكتور طمنا ان اللي في جسمك كدمات مش اكتر واداكي حقنه مخډره علشان ترتاحي
انتي نايمه بقالك اتناشر ساعه..
جومانه بتقول انك صممتي تركبي الحصان لوحدك حد يعمل كده يا عليا كنتي هتضيعي مننا
تقول قسمت بصوت متعب
خلاص يا تالين مش وقته خليها ترتاح... لتربت على يد عليا بحنان نامي يا حبيبتي دلوقتي فداكي اي حاجه المهم انك كويسه
الدكتور قال ان الاكل مش
جبهتها وهي تقول
تصبحي على خي لتغادر برفقة والدتها وتترك عليا وهي تسترجع ماحدث لتشعر بالړعب من ردة فعل سليم وتشعر باشتداد الم رأسها ليغلبها النوم
بعد مرور عدة ساعات
تتقلب عليا في فراشها وهي تشعر بالعطش الشديد لتفتح عينيها ببطء وتتفاجئ بسليم وهو يجلس بصمت على الكرسي المقابل لسريرها
تعتدل عليا في جلستها وهي تشعر بالخۏف لتفتح نور المصباح بجانبها لتتبين وجه سليم الجامد لتقول بصوت مڤزوع وهي تبتلع ريقها بتوتر
سليم انت وصلت امتى وقاعد في الضلمه ليه
ينظر لها سليم مطولا دون ان يرد حتى اعتقدت انه لم يسمعها الا انه قال بصوت بارد كالجليد
وصلت بقالي ساعه وقاعد في الضلمه اتأمل الملاك اللي صورها وصلتني باريس
تشهق عليا پصدمه من كلماته الجارحه وتنزل دموعها پقهر
وهي تقول والله يا سليم ماحصل انا هفهمك الي حصل
يهب سليم فجأه من جلسته ويتوجه اليها ليمسك كتفيها پعنف وهو يقرب الهاتف من وجهها
هتفهميني ايه ان دي مش صورك
يمسك شعرها پعنف يرفع وجهها باتجاه الجوال ليريها صوره يقترب فيها وجهها