السبت 23 نوفمبر 2024

ورطه قلبي

انت في الصفحة 11 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


بأسمه من بين 
شفتيها أول مرة تناديه بأسمه
ضحكت عاليا 
الحرنكش معانا يلا على مركب بقى
هندام ملابسه ثم أخرج زفيرا عاليا ثم هز رأسه فسارت بجانبه وركبوا مركب نيليه مزينه بالمصابيح الملونه 
بها سماعات تصدح بالأغانى وأبتسامتها لم تفارقها 
بينما هو غارق فى تفاصيلها يحاول أن يستمع لصوت
العقل أنها لاتناسبه حتى هو لا يعلم كيف وافقها على كل تلك الأمور دائما يتبع عقله لكن معاها 

قاطع شروده يدها التى تمتد لها بحبة الحرنكش نحو
فمه فكانت دعوة صريحه منها بأطعامه بيدها فمد فمه 
يلتقطها بسعادة وهو ينظر إلى عينياها
فى المساء بعد مرور أسبوع جلسوا جميعا على الطاولة يتناولون العشاء سويا فى أجواء هادئة لا تخلو 
من مرحها ومشاكستها فى الجميع
تحمحم لؤى يهمس بأدب 
بابا حضرتك عملت أيه فى موضوعى !
حرك النعمانى رأسه بالأيجاب وهو يرفع بصره من صحنه 
يابنى هو كل يوم هتسألنى قولتلك كلمت باباها 
والرجل قالى أدينا وقت نفكر ويشوف ظروفه تسمح يستقبلنا أمته
عقد يعقوب حاجبيه متسائلا 
رجل مين ده وميعاد أيه 
أجابه لؤى مسرعا 
يعقوب نسيت أفتكرت دالين قالتلك أنا ناويت أخطب 
صاحبة دالين بس باباها مش عايز يرد علينا
ساد الصمت للحظات ثم اكمل النعمانى بأبتسامة خفيفة 
أخوك شكله واقع لشوشته بس البنت تستاهل و
أبوه ليه حق مش بنته ..أخوك عايز نقول لرجل جايين 
يقول تعالى وماله
حرك رأسه بالأيجاب يهتف بتلهف 
أنت لو شفتها ياأبيه ملاك كده وشه منور وأسمها بسمه وهى بسمة أنا بقالى سنه براقبها قمة الأخلاق حتى 
السلام مش بتسلموا على أى شاب
بينما هى تسمعهم وقلبه يقطر حزنا على حالها هى من صنعت ذلك بمحض أرداتها أخترت حياه لا تناسبها 
جعلت نفسها فى موضع الشكوك كسرت فرحتها 
وفرحة أبيها أغمضت عينيها لبرهة بندم وألم 
قرر واحد تصرف خاطئ واحد أنهى حياتها فلم يخطر فبالها يوم أن تلوم نفسها على فكرة وطريقتها وأسلوبها كلامهم ېطعنها بلا رحمة 
بينما يعقوب يكمل حديثه معهم وعينيه تراقب تجعد ملامحها أقسم بداخله على أشياء عديدة لكن يجب أن ترى نتيجة أفعالها ثم نهضت من على الطاولة بهدوء مداعى الشبع متوجها
صوب غرفتها فنكس لؤى رأسه بأحراج على أن لم يراعى شعورها بدون قصد
فى صباح اليوم التالى 
وقف يعقوب يجوب الغرفة أيابا و ذهابا كالۏحش الثائر عينيه موجها صوب الباب 
طرقات خفيفه على الباب ثم دلفت داخل 
صباح الخير أنت كنت عايزنى
صدح صوته عاليا يهز جدران المكتب 
أتفضلى ياهانم أيه اللى المنشور فى الصحف ده زوجه يعقوب النعمانى تحكى ظروف زوجهم الغامض بتفاصيل فى حوار صحفى قريبا من القصر النعمانى 
الموضوع طلع طمع وشهرة ذى ما أنا قولت صح ردى
.....
الفصل السادس
أبتلعت لعابها من هيئته ومدت يديها تلتقط الجريده 
أحمر وجهها وقد عجز الهواء من المرور لرئتيه من فرط 
الصدمة ترقرقت الدموع بعينيها جاهدت السيطرة عليها
تحاول تحاشى تلك النظرات المحدق بها بداخلها مزيج من القوة والضعف صراع كلامهم ليلة أمس 
مازال يحرقها من الداخل 
لم لا ينتهى كل هذا 
هل ستعاقب باقية حياتها على خطأ أرتكبته دون قصد 
حاولت أن تستعيد رباطة جأشها ثم رفعت عينيها إليه 
وهتفت بصوت متحشرج 
طب ما أنت عارف كل حاجه لوحدك أهو وحللت كل حاجه على مزاجك بعتلى ليه !!
قاطع المسافة بينهم ينقض عليها كالۏحش الكاسر يقبض على معصمها بيد من فولاذ ملامحه أكثر شراسة عيناه تبرقان ببريق الڠضب هامسا بحدة من بين أسنانه 
أنت هنا عشان تجاوبينى بس مش تردى وكمان تبجحى أنت ليكى عين أصلا أنتى اللى

ذيك ميفتحش بؤه
رغما عنها تألم قلبها من عدم ثقته بها ومن معاملة الفظاظة قلبها يتمرد عليها أن تنفى التهمة عن نفسها لكن كبريائها يأبه رفعت عينيها إليها بخيبة أمل ثم قالت بۏجع 
يعنى أنا لو قولتلك معملتش كده هتصدقنى أنا وتكذب الكلام ده
رمقه بأعين غاضبه ثم رفع أحد حاجبيه وأرتسم البرود 
أيوة وأيه اللى اللى يخلينى أصدقك مثلا هاا
تسارعت أنفاسها واڼفجرت پبكاء تهتف بصړاخ هستريا 
عشان فعلا مش كده ..كفاية تجريح كفاية كفاية 
أأأأيه انت تعرفنى عشان تحكم عليا لا متعرفش 
أى حاجه عنى ده غير أنا مفيش حاجه تربطنى بيك مفيش أنا أصلا كنت ماشيه طلقنى بقولك طلقننننى
بدئت بتحطيم كل ما يقابلها بأنفعال وحدة صوت صړاخها يهز جدران المكتب وهى ټضرب بقبضتها
على صدرة بكل قوة 
أنا بنى أدمه مش كويسه وطماعه أنت صح طلقنى 
أبعد واحدة رخيصة ذى عن حياتك واحده أبوها 
رماها عشان يخلص منها تتحملنى أنت ليه هاااا
تمزق نياط قلبه لمظهرها وأنهيارها تنهمر دموعها 
بلا توقف تبدو كالأعصار لكنها بكائها وشهقتها 
توحى بطفلة فقدت أهلها لتو يحاول ألجام رغبته 
فى ضمھا لصدره وأعلن أنها تنتمى لها هو فقط زوجها
بينما دخل لؤى مسرعا من صوت صړاخها أتسعت عيناه بذهول من هيئتها و المكتب المحطم 
هتف بتوتر وخوف حقيقا 
دالين مالك دالين أهدى أيه اللى حصل 
تتسارع أنفاسها صدرها يعلى ويهبط بسرعة فائقة 
شعرت بدوار عڼيف يعصف بها فجأة أصبحت قدميها 
هلاميتين لا يقويان على حملها أغمضت عيناها مستسلمة للظلام لكن يده منعت سقوطها للأرض 
هز رأسه بړعب ليمد يده يبعد خصلاتها
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 23 صفحات