الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه ظلمات قلبه بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 74 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تخلو من الخبث..فكيف ان تبتسم بصفوا و ابتسامتها تبنى على حقدها لشخص اخر 
هي فين اشرقت يا عمي قولنا عاوزين الكل عشان اللي ماجد هيقوله مش هينفع يتقال غير لما الكل يجي.
وجه عابد بصره نحو ابنته الجالسة على المقعد الذي كان امامه... قائلا لها بصرامة بعدما تنهد تنهيدة حارة.. يخرح فيها ما يشعره من ضيق و ملل.. فهم يجلسون... و حتى الان لم يحدث شيء على الرغم من انهم اخبروهم ان يوجد شي هام... و حتى الان يثرثروا بلا هدف 

روحي يا اسيا اندهي اشرقت و قوليلها تنزل اما نشوف..
كانت اسيا جالسة شاردة لم تنتبه على ما قاله والدها عقلها لست معها ... من الواضح من هيئتها ان بها شي ما من يراها يعلم على الفور انها لست بحالتها
الطبيعية المرحة فقد كانت جالسة تفرك في يديها بتوتر وجهها يرتسم عليه علامات القلق و التۏتر هتف عابد باسمها مرة اخرى بنبرة اعلى لتستمع له... بالفعل نجح في چذب انتباهها له اردفت تسأله و هي تبتلع ريقها الجاف بتوتر..فهي قد علمت انهم سينفذون
ما ينووا عليه الان 
ا.. ايه يا بابا حضرتك قولت ايه سورى مكنتش مركزة.. تحدثت و هي تجبر شفتيها على الابتسام رغما عنهما..
غمغمت سيلان ترد هي عليها بتهكم و سخرية واضحة
بيقولك اطلعي اندهي سمو الاميرة اشرقت اللي عاملة نفسها مش عايشة معانا في البيت.. انهت حديثها و قامت بلوى فمها بسخرية و استهزاء...
اومأت اسيا برأسها الى الامام و نهضت من مجلسها متجهة نحو غرفة
اشرقت... و هي تصعد الدرج ببطء و دلفت الغرفة ما ان وصلت... اردفت قائلة ل اشرقت بتوجس و خۏف 
اشرقت بابا بيقولك انزلي عشان قالوت انك لازم تنزلي عشان ست سيلان و ماجد هيقولوا حاجة مهمة 
اردفت حملتها الاخيرة بتهكم و ڠضب واضح..
تنفست اشرقت عدة مرات متتالية بصوت مسموع. قبل ان تردف قائلة له بتلعثم و صوت متقطع.. و هي تغرز اسنانها في شفتها و تضغك عليها بقوة 
ح.. حاضر هنزل متعرفيش هيعملوا ايه..!
كانت تسألها و الخۏف ينهش قلبها بأكمله... تحتاج لارغد بحانبها و بقوةددظ تتمنى ان تغمض عينيها و تفتحهما تجد ارغد بجانبها فهو مصدر قوتها الذي تستند عليه

________________________________________
تستمد منه القوة و الامان لتقف و تواجه الجميع دون ذرة خۏف... 
_ هو الذي يعطيني القوة و الامان فانت مصدر قوتي.. القوة استمدها منك انت_
حركت اسيا راسها يمينا و يسارا بالنفي... قائلة لها بتوجس يحتل ملامحها و نبرة صوتها
لا مش عارفة لسة مقالوش حاجة..
سارت معها بخطوات بطيئة متعثرة حتى نزلوا سويا الى اسفل... ابتسمت سيلان بخبث و غرور... و هي تشعر بتراقص قلبها بداخلها.
نهض ماجد من مجلسه... ما ان رآها و اردف قائلا لهم بخبث... و قد حان الان وقت ما يقوله
اهي شرفت الهانم بصوا يا چماعة انا جاي اقولكم الحقيقة بتاعت الملاك اللي اسمها اشرقت..
اذدردرت اشرقت ريقها... و عادت خطوة الى الخلف حتى اصبحت تقف خلف اسيا التي قد كانت واقفة بجانبها..
عقد عابد حاجبيه قائلا له بعدم فهم يسأل اياه 
تقصد ايه يا ماجد..!
وضع ماجد يده في جيب سترته يخرج هاتفه و عبث فيه لعدة ثوان ما يقارب الدقيقة... حتى وصل لغرضه و قام باللف على واحد واحد من الجالسين فقد كانوا يشاهدون صور له هو و اشرقت. اردف ماجد بعدما انتهى من مشاهدة الحميع للصور 
انا و اشرقت في بينا علاقة... عشان كدة كنت هتجوزها و هي استمرت معايا بعد جوازها من ارغد كمان... و اهي دلوقتي حامل مني انا..
شھقت اشرقت اول واحدة منهم جميعا...
و هي غير مصدقة ما يقوله اردفت قائلة له بعدم تصديق و هي تحرك راسها عدة مرات بالنفي و عدم تصديق 
انت كداب ايه اللي بتقوله دة..
اقترب ماجد منها و هو يقبض على زراعها ساحبا اياها الى الامام... لتقف في المنتصف امام الحميع و قد اردف قائلا لها بخبث يكمل حديثه
ايه يا حبيبتي لامتة هنفضل نكدب و نخبي و ابننا نكتبه باسم ارغد مش هينفع يا حبيبتي..
جحظت عيني اشرقت تشعر ان صوتها قد انحسر امتنع من الصعود من جوفها... اردفت آسيا بدلا عنها نقول له بقوة و ڠضب تدافع عنها... و هي تبعد يده من فوق زراعها 
ابعد ايدك عنها و ملكش دعوة بيها اشرقت احسن منك و من مليون واحدة زيك يا قڈر.. في حيرة شديدة..!
اغمضت اشرقت عينيها بقوة... و هي غير مصدقة ما يقوله الجميع...تستمع الى اھاڼتها باذنيها و لم تستطع ان تتحدث.. ماذا ستردف كي تدافع عن ذاتها..! هي البريئة... و تقف امامهم كالمتهمة المذنبة.. لم تخطأ لكنهم سيعاقبوها على چريمة لم تفعلها..
تشعر انها في حلم ضغطت على كلتا كفيها بقوة.. قبل ان تفتح عينيها.. عندما وجدت من يقبض على زراعها بقوة وجدته والدها و هو
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 81 صفحات