الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه براثن اليزيد

انت في الصفحة 61 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز


له بمرح وسعادة ك الأطفال ثم تحدثت
شربتها..
ابتسم هو الآخر بمرح واضعا يده الاثنين خلف رأسه يستند عليهما وأجابها بتوعد شديد
مسيرك يا ملخية تيجي تحت المخرطة
ضحكت بصوت عال ثم دلفت إلى المرحاض وأغلقت الباب خلفها بينما هو كان قلبه يتراقص فرحا وسعادة فلم يكن يتوقع أن تعترف بحبها إليه بهذه السرعة وأن يتم زواجه منها أنه الآن في أسعد لحظات حياته لقد أكتشف أنه يعشقها ولا يستطيع العيش دونها أنها تمثل له اكسجين الحياة نظر أمامه مبتسما بسعادة تغمر قلبه وكل خلية في جسده..

___________________
أسبوعين مروا عليهم ولقد كانوا من أروع الأيام الذي عاشوا بها سويا تعرف كل منهم على الآخر إلى أبعد حد وساروا يعلمون أصغر التفاصيل عن بعضهم لم يكن سوى الحب والعشق رفيقهم ولحظاتهم الرومانسية والجامحة..
قدم يزيد إليها كل ما يمتلكه من حب وعشق يكنه في قلبه لها جعلها تحلق في السماء بتلك اللحظات الرومانسية الخاصة بهم وجعلها أيضا تكف عن خجلها الدائم لتصبح أمامه بجرأة عالية لم يكن يتوقعها هو..
بينما هي فعلت مثله أظهرت إليه كم الحب المكنون بقلبها له جعلته يرى جمالها وجمال روحها قدمت إليه كل ما يريده محاولة إسعاده وتعويضه عن تلك اللحظات التي ابتعدت عنه بها تحلت ببعض الجرأة وتركت خجلها جانبا لتسعده وتغمر قلبه بالفرحة كما يفعل معها..
وقفت والدته نجية على باب المنزل ورأته يقف بعيد نسبيا أسفل شجرة كبيرة هو وزوجته في لحظة رومانسية بينهم وهي تتدلل عليه أمامها وترى ذلك بوضوح دلفت إلى الداخل والغيظ يأكل قلبها ف ابنة عائلة طوبار عرفت كيف تأكل عقل ابنها وتجعله مثل الخاتم بإصبعها الآن ابنها لن يفعل شيء لهم فهو غارق في عشقها سيذهب كل شيء هدرا أن استمر الوضع هكذا لا لن تتركها تفعل ما تريد ستريها كيف تفعل ذلك به..
دلفت إلى غرفة الصالون التي كانت جالسة بها وأيضا كنت تجلس يسرى التي كانت تنظر إلى إيمان بكره ثم بعد قليل دلفت مروة هي الأخرى وجلست جوار يسرى مبتسمة بسعادة فهذه الأيام تمر على قلبها بفرح لا يوجد مثله ولكن لم تدم كثيرا..
نظرت إليها والدة زوجها بشړ متوعده لها بأن تنزع تلك الفرحة المرتسمة على وجهها وتخلق شجار بينها وبين ابنها تحدثت قائلة بجدية
أنت يا بت طوبار أنا مش طلبت منك قهوة
انتبهت مروة إلى حديثها وقد علمت ما تنوي فعله تحدثت هي بهدوء مجيبة إياها حتى لا تنزع فرحتها
أيوه ما هي على التربيزة أهي 
نظرت والدة زوجها إلى القهوة ومن ثم إليها مرة أخرى وتحدثت بقسۏة وغلاظه
وأنا كنت فين لما جبتيها القهوة باردة كيف التلج أشربها إزاي أنا
تنفست مروة بعمق محاولة أن تهدأ نفسها قدر الإمكان فهي تنوي فعل شيء سيء سيعود على الجميع بالحزن
أنا عملتها ولما جبتها أنت كنتي في الحمام حطتها لحد ما تطلعي وأخدت قهوة يزيد علشان متبردش.. هقوم أعملك غيرها سخنة
نهتها عن ذلك عندما وجدتها تهم بالذهاب حيث قالت لها پغضب وقسۏة شديدة لا تليق إلا بها
مش عايزه منك حاجه قهوتك كيف السم
ضغطت بأسنانها على شفتيها حتى لا تجيبها بعاطل ونظرت إلى يسرى بهدوء والتي اومأت إليها برأسها كدليل ألا تجيبها عادت إلى الخلف تستند بظهرها على الأريكة فاستمعت إلى صوتها مرة أخرى يقول بتهكم وسخرية
قهوة ايه اللي عايزاه مظبوطة ما أنت أصلا مالكيش إلا في خطڤ الرجالة
أجابتها مروة بحدة هذه المرة وقد طفح كيلها فهي لا تريد النزول إلى الأسفل من أجل هذا الحديث البغيض على قلبها
رجالة ايه اللي خطڤتها معلش.. هو أنا كنت خطفت جوزك 
وقفت نجية على قدميها تهتف پغضب وعصبية من كلمات مروة التي تجرأت وأجابتها مرة أخرى
جوزي ايه يا قليلة الحيا ما أنت خطفتي ابني زي ما تكوني سحراله
تشدقت مروة بسخرية بعد أن وقفت هي الأخرى تجيبها على حديثها الغير صحيح وكأنهم كذبوا الكذبة وصدقونها
سحراله حته واحدة.. ده على أساس يعني أن مش انتوا اللي مقررين عن الجوازه دي كدبتوا الكدبه وصدقتوها!
تحدثت يسرى بعد صمت طويل قائلة إلى والدتها بجدية وانزعاج وهي تقف أمامها
ما كفاية بقى كل يوم موال من بتوعكم دول ما
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 148 صفحات