الخميس 28 نوفمبر 2024

جاسر وسالي

انت في الصفحة 51 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


فسمعت ماطلبه جاسر وامرت سالى ان تعده فهى كانت تريد متابعه مايقولون
دخلت سالى المطبخ شاعره بالحنق فعندما كانت موظفه فى شركته كانت تحضر له القهوه والان هو فى بيتها واصبحت تعد له القهوه فتعمدت سالى افساد مقاديرها
اما فى غرفه الصالون افتتح جاسر الحديث قائلا الف سلامه على حضرتك بلغنى
انك تعبت شويه
تعجب محسن من حصول جاسر على تلك المعلومه وياترى مين بلغك

تردد جاسر وقال منى صاحبه سالى يبدو ان سالى قالتلها
محسن وهيا منى بلغتك بأى صفه
فوجىء جاسر بالسؤال وشعر انه اتخذ دربا خاطئا فى اداره الحوار فقال انا سألتها عن سالى وصحتها عامله ايه بعد 
اكمل محسن بحزم بعد اللى حصل  
واكمل متهكماطيب ياسيدى والله متشكرين على سؤالك تعبت نفسك ومجيتك على راسنا من فوق
شعر جاسر بالضيق من تهكم محسن فقال العفو ده الواجب ودى ااقل حاجه
اكمل محسن للمره الثانيه فقال بعد اللى عملته مع بنتى
شعر جاسر بأنه تلقى صفعه على وجهه فقال حضرتك اللى حصل انا ماليش يد فيه والموظفه اللى طلعت الاشاعه دى انا رفدتها وسالى انسانه محترمه وعلى خلق وكنت بتمنى انها ترجع الشغل وانا كنت هجيبلها حقها
قال محسن ورفدت الموظفه دى ليه قبل ماتخليها تعتذر وتصلح كلامها فى حق بنتى
جاسر اااا الموضوع ماحصلش بالترتيب اللى كان فى دماغى فعلا واحدثه كانت متلاحقه بشكل سريع سالى اتسرعت بالاستقاله وانا تصورت انى لما ارفد مروه ساعتها الكل هيعرف انها اتعاقبت على غلطها فى زميله ليها وعلى فكره انا كتبت ده فى التوصيه بتاعتها يعنى لما تروح تشتغل فى اى مكان محترم وتحتاج لشهاده خبره من عندى كل الشركات هتعرف عنها انها بتخوض فى اعراض الناس وعمرها ماهتشتغل فى شركه محترمه بعد كده
بدا محسن غير مقتنعا فقال محاولا سبر اغوار جاسر الذى رغم كل حديثه الا ان محسن شعر انه لازال هناك شيئا يخفيه
فقال محسن على العموم اللى حصل حصل ااقدر اعرف سبب تشريف حضرتك بالزياره لبيتنا المتواضع ايه
جاسر اولا مجيي النهارده عشان انفى لحضرتك كل الاشاعات والكلام المغرض اللى اتقال فى حق سالى
ابتسم محسن وقال انت كأنك جاى تأكدلى ان الشمس بتطلع الصبح والقمر بنشوفه بالليل يا استاذ جاسر الناس تقول اللى تقوله ربنا هيحاسب كل واحد بعد كده لكن انا عارف بنتى كويس وعارف انى ربيتها ولو ماكنتش واثق فى اخلاقها ماكنتش سمحتلها انها تسافر المأموريه دى وتبات بره البيت بعيد عن عينى ولا ايه
جاسر تمام كده وده اللى بقوله
محسن بحزم لكن اللى مش قادر افهمه هو ان حضرتك بأى حق تطلب من بنتى تطلعلك اوضه نومك بملفات ولا ورق وفى ساعه متأخره من الليل ولا حتى فى عز الضهر
فؤجىء جاسر بهجوم محسن وقال انا ماكنتش قصدى حاجه واحنا رايحين فى الاول والاخر فى شغل ولو كنت اعرف انه هيحصل مشاكل اكيد ماكنتش طلبت منها طلب زى ده صدقنى حضرتك انا اخر حاجه كنت ممكن افكر فيها انى أأذى سالى
محسن عامه هوا مش غلطك انت لوحدك بنتى كمان غلطانه لكن اهو درس ليها تتعلمه عشان بعد كده ماتقعش فى الغلط ده تانى
جاسر سالى طيبه وماتستهلش ابدا اللى حصل وانا جى النهارده عشان اطلب ايدها من حضرتك
اصيب محسن بالدهشه وقال ايهتطلب ايدها ليه
ابتسم جاسر وقال عشان عاوز اتجوزها ثم استدرك سريعا وقال ده طبعا بعد موافقه حضرتك
محسن بنفاذ صبر ايوه ليه يعنى بسبب اللى حصل ايا كان انا مش هجوزك بنتى عشان تدارى فضيحتها ولا الكلام الاهبل اللى اتقال اسف يا جاسر بيه ماعنديش بنات للجواز
فوجىء جاسر برفض محسن فتدارك سريعا وقال لا لا لا يافندم مش عشان اللى حصل ابدا انا من فتره معجب بسالى وكنت ناوى اتقدملها فى ااقرب وقت وكنت مستنى اخلص اشغال كده وحاجات متعلقه بيا واجى واتقدم ارجوك ماتخلطش الامور ببعض انا مش جاى عارض تعويض ولا ادارى ڤضيحه زى ما حضرتك بتقول انا جى وعايز سالى ومافيش حاجه تجبرنى انى اجى واتقدم لحضرتك غير كده وبس
تنهد محسن وارجه ظهره للخلف ونظر الى جاسر بعمق وظل صامتا تململ جاسر فى جلسته وقال كلامى مش عاجب حضرتك
محسن لا يا جاسر مش كلامك اللى مش عاجبنى انما تصرفاتك معنى كده كنت بتخلى بنتى تطلعلك اوضتك مش عشان الشغل وبس انما كان عشان انت معجب بيها
احمر وجهه جاسر وخفض ناظريه لم يكن يتوقع ان يكون والد سالى على هذا القدر من الذكاء والفطنه ظن
انه سيكون رجلا عاديا طيبا كأبنته ولكن يبدو انه رجلا قد عركته الحياه فقوت من شوكته
آثر جاسر الصدق فى تلك المرحله فأن كڈب سيخسر كل شىء انا فعلا بعترف وانا خجلان انه ماكنش عشان الشغل وبس انما حرام غلطه صغيره تضيع كل حاجه
محسن بتصميم انما فى فعلا غلطات صغيره بتضيع كل
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 113 صفحات