الخميس 19 ديسمبر 2024

چحيم شهاب

انت في الصفحة 100 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


إن شاء الله تبلغني رأيك بالتليفون 
قال والد هاله مبتسمآ وتليفون ليه صاحبة الشأن قاعده أهي 
موافقه يا بنتي 
إرتبكت هاله وقالت إل تشوفه يا بابا 
ضحك والدها وقال يبقي علي خيرة الله 
أنا أعرف إن عيلة نور الدين ناس محترمين 
وتم الإتفاق علي إقامة حفل كبير بعد أسبوع واحد للإحتفال بالخطبه

في اليوم التالي كان نور الدين يشعر بقلق علي أسامه الذي علم من الأطباء أن حالته حرجه 
تعمد ألا يقص علي مي ذلك الخبر لعل ظنه يخيب وينجو أسامه فلا داعي لأن يقلقها
في الإسكندرية 
جلست شهد مع زوجها شريف 
كانت غاضبه وزوجها يحاول تهدئتها 
شريف إهدي يا شهد يمكن مشغول 
شهد غاضبه إيه ال جراله دا كان مبيستحملش يعدي يومين إلا ويتصل بيه ويسمع صوت لوجي دا ولا كأني أخته إيه ال جراله أنا متضايقه قوي يا شريف 
إتصلت بعمها تشكو إليه أن شهاب أصبح لا يتصل أو يهتم بها 
فأخبرها عمها بما حدث لشقيقها وعن الطلاق 
شهقت وقالت إتطلقو 
معقول يا عمي هوأنا مش بنتك وأخته 
إزاي حاجه زي دي تحصل من غير ما أعرف 
أنا هاجي وأحاول أتكلم مع مي يا حبيبي يا شهاب تلاقي نفسيته زي الزفت 
صعبان عليه قوي يا عمي
في ألمانيا
نظرت نادره إلي أسامه متأمله 
كان ضعيفا يبدو عليه المړض والرضا معآ 
أبدآ لم يتذمر الصغير 
إحتضنته وقالت هستناك يا حبيبي تخرجلي بالسلامه 
هز رأسه موافقآ وقال سلمي لي على مي 
نادره بحنان إن شاء الله ترجع وتسلم عليها بنفسك 
أخذته الممرضه الرقيقه علي سرير متنقل معد لنقل المړيض إلي غرفة الجراحه 
أخذ يتمتم بآيات قرآنيه وأدعيه ويردد الشهادتين 
تعجب الجميع مما يفعل
جلست نادره تفرك يديها وتبتهل إلي الله 
وبعد ثلاث ساعات ونصف الساعه 
خرج الطبيب من حجرة العمليات وملامحه متجهمه إقتربت منه نادره 
وقالت بعربيه لم يفهمها إبني كويس 
رد عليها بآسي سوري sorry
نادره پخوف سوري ازاي ازاي
عاشت لحظات عصيبه لقد ماټ أسامه 
ولكنها حينما دخلت لتراه 
كان مبتسمآ إبتسامة من إستراح من الآلام
علم نور الدين من إتصال هاتفي بالمستشفي ما حدث 
وحزن كثيرا 
ستعود نادره بعد غد مصطحبه معها چثة صغيرها
إسترجع نور الدين وحمد الله أن مي مع لولو تعد معها فستان الخطبه 
لقد وافق والدها علي خطبتها لجمال 
وسيقام حفلا بهيجا 
واي بهجه بعد ما سمعه نور الدين 
إسترجع 
وخرج ليذهب إلي الشركه حيث شهاب وجمال
إجتمع معهم وأخبرهم بالأمر 
لقد بكي شهاب تأثرآ وحزن جمال 
إسترجع الجميع وذكرو الله 
قال نور الدين لشهاب 
شهاب في سر لازم تعرفه دلوقتي 
مي حامل 
شهاب بتعجب حامل 
نور الدين آه عرفنا لما جبنا الدكتور يكشف عليها لأنها كانت مڼهاره يوم ما جبتها من عندك 
وضعها هيبقي صعب 
ولازم أقولك يا بني ربنا يسترها
بعد يومان ذهبت مي مع عمها في سياره للمطار لإستقبال أمها وأسامه
وتبعها كلا من جمال وشهاب بدون ان تعلم شيئا مما حدث هاتف جمال لولو التي هاتفت أميمه والتي

بدورها أخبرت والدها تليفونيا وهي باكيه منهمره
نظرت مي لعمها كانت تحمل علبه بها هاتف من أغلي الأنواع 
قالت لعمها تفتكر أسامه هيفرح لما يلاقي التليفون في إيدي 
لم يتحمل الرجل الرقيق فبكي 
كان السائق قد إقترب من المطار 
صاحت لأ بټعيط ليه 
أسامه ماټ 
نور الدين بصوت حزين البقاء لله يا حبيبتي إنتي مؤمنه
كانت مذهوله لدرجة أنها لم تعي ما يقوله 
توقفت السياره ودخلت مع عمها المطار
وبوجوده تلقو كافة التسهيلات 
نزلت نادره من الطائره تبكي ويرتسم الشقاء علي وجهها 
نظرت مي لأمها وهمست أسامه 
تمزق قلبها حينما رأت الصندوق الخشبي 
صړخت وكأنها تبينت للتو ما حدث
أسامه حبيبي أخويا جاي في صندوق يا حبيبي 
جبتلك التليفون يا أسامه 
جبتهولك أهو يا حبيبي 
إنت ال خلفت وعدك 
إحتضنتها أمها لتبكيا معا وقالت لأمها 
أسامه يا ماما 
إبني يا ماما إبني ال مخلفتوش
إنهيارإنها لحظات إنهيار 
وصل شهاب وجمال 
ليري مي تحتضن الصندوق وتخاطب أخيها
وتصيح إفتحو الصندوق عاوزه أشوفه عاوزه أودعه 
إفتحوه
قالت نادره لأ يا بنتي أخوكي متكفن ومينفعش تشوفيه
لم تعي أنه يفعل 
كانت تصيح أسامه أخويا حبيبي 
سبوني سبوني 
جاء ت أميمه باكيه مڼهاره تواسيها هاله 
ووقف والدها كالمذهول ماټ قبل ما أشوفه 
إبني ماټ دا عقاپ أليم يا رب 
صاحت مي كالمجنونه حينما وعت لشهاب 
إبعد عني إبعد عني 
بص يا عمي إسم نور الدين ال كنتو خايفين عليه منفعوش 
شفت يا عمي ما تخافوش 
أسامه راح وأسمكم ما فادوش 
نور الدين إهدي يا مي 
إهدي يا حبيبتي 
مي بإنهيار انا بس بعرفكم إن أخويا ما إستفدش من إسمكم حاجه 
ونظرت الي والد أميمه وقالت 
الحمد لله ما
 

99  100  101 

انت في الصفحة 100 من 109 صفحات