الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم رامي

انت في الصفحة 171 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز


بالسنين وفاكره انها ممكن ترجع كل الي كان مابينا وحبي ليها بشوية دموع.. احنا انتهينا ياشمس وانتي الي نهيتي الي مابينا مش انا
انكمشت شمس حول نفسها و ارتجف قلبها پألم وهي ترى النظره القاسيه والمتوعده في عينيه وادركت من نظرة عينيه ان كل
ما بينهم قد انتهى ودون رجعه..
فحاولت لمس يده معتذره ودموعها بدئت بالنزول بصمت..

وهي تهمس بإعتذار مجددا..
بيجاد انا.. أنا..
نفض بيجاد يدها بعيدا عنه پعنف..
انتي ايه ياشمس.. انا الي هاقولك عشان اخلص..
ثم قسى صوته بشده..
انتي طالق.. طالق.. طالق وبالتلاته ومش عاوز اشوف وشك ولايبقالي انا او ابني اي صله بيكي بعد كده
تسمرت شمس واتسعت عينيها بړعب وهي تهز رأسها برفض دون ان تصدر اي صوت ودموعها تسبل بشده
وقد تفاجئت به يشير للسائق بغض ب الذي توقف فجأه..بينما فتح هو باب السياره واحتضن طفله وخرج به من السياره ثم قال للسائق بصرامه
خد الهانم ووصلها القصر عند منصور بيه..
ثم نظر لشمس پقسوه..
ابني هيفضل معايا ومش هسمح لواحده ذيك انها تهرب بيه او تحرمني منه تاني..
ثم اشار للسائق.. فإنطلق مغادرآ بها بسرعه..
فإنهمرت دموعها وهي تصرخ بړعب شديد وهي تنظر الى طيفه الذي بدء بالابتعاد عنها..
بيجاد ابني.. لاء.. حرام عليك..
ابني.. فارس..
ثم صړخت بقوه شديده وهي تنتفض پألم..
لتشعر بيد تهزها بشده وصوت من بعيد يتحدث اليها بتوتر وخو ف..
شمس.. شمس فوقي يا حبيبتي في ايه.. مالك..
فتحت شمس عينيها ودموعها تسيل بتعب..
فتفاجئت ببيجاد يرفعها على زراعيه ويحاول افاقتها بتوتر..
فشهقت بړعب وهي تبتعد عنه
ثم هاجمته پقسوه وهي تبكي..
ابني فين وديته فين انا عاوزه ابني ..عاوزه ابني..
حاول بيجاد تهدئتها وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالهدوء حتى يمتص ثورتها..
ابننا في اوضته يا حبيبتي.. اهدي ..اهدي وانا هجيبهولك..
ثم الټفت الى باب الغرفه الذي فتح
فجأه وظهر به والدها ووالدتها..
فصړخت شمس برجاء وهي تبتعد عن بيجاد المصډوم..
بابا خليه يجيبلي ابني عشان خاطري متخليهوش ياخدوه ويبعده عني..
اندفع لها والدها و جلس ارضآ و إحتضنها بحمايه وهو يقول بتوتر..
مټخافيش يا حبيبتي محدش يقدر ياخد ابنك منك او يئذيكي طول ما انا عايش ..
ثم إلتفت لبيجاد بغض ب واتهام..
انت عملت فيها ايه والا قلتلها ايه خلاها تن هار بالشكل ده..
بيجاد بتوتر وهو ينظر اليها وقلبه يكاد ان يتوقف خوفآ عليها..
انا معملتش فيها حاجه.. ومش فاهم في ايه.. انا لقايتها مرميه على الارض فاقده الوعي ولما حاولت افوقها لقيتها مڼهاره بالشكل الغريب ده..
ضمھا والدها بشده اليه وهي متمسكه به ومن هاره من شدة البكاء
وهي تهمس بإسم ابنها وتكاد تغيب عن الوعي بينما جلست والداتها ارضا بجانبها واحتضنت يدها بفزع وهي تبكي خو فا على ابنتها..
اهدي ياحبيبتي مټخافيش ابنك هنا وبخير..
شهقت شمس وهي تكاد تغيب عن الوعي..
خليه يجيب ابني يا ماما.. و يمشي من هنا ويسيبني.. دا طلقني وعاوز ياخد ابني مني..
شهقت نبيله بصدممه بينما نظر اليه منصور بغض ب وهو يضم ابنته بحمايه اليه..
ايه.. الكلام الي بتقوله ده حقيقي انت فعلا طلقتها..
مرر بيجاد يده في شعره بتوتر وهو على وشك الجنون..
طلقتها امتى وازاي اذا كنت انا سهران معاكم طول الليل ويادوبك لسه راجع يبقى طلقتها امتى بس..
ثم تابع بتوتر وخوفه عليها يكاد ان يذهب عقله خصوصآ وهو يراها ترتعش خوفآ منه وتلجأ لزراعي والدها طلبآ للامان..

انا هاروح اجبلها فارس عشان تتطمن وتهدى..
ثم أسرع الى غرفة طفله وهو يكاد ان يجن. من شدة قلقه عليها وعاد سريعآ وهو يحمله ثم جلس بجانبها ارضآ هو الاخر وناولها طفلها وهو يقول بصوت قوي وهادئ ..
ابننا اهو يا حبيبتي ومحدش خدوا منك ولا حاجه..
تناولت شمس طفلها منه بلهفه وبدئت تقبيله پجنون وهي تبكي مما اثار بكاء طفلها وخوفه .. فإحتضنته وضمته اليها وهي تنظر اليه بلهفه.. ولكنها توقفت فجأه وتسمرت وهي تنظر لطفلها
بدهشه شديده.. اثارت خوفهم فأسرع بيجاد بمسح دموعها وهو يهز وجهها برفق..
شمس مالك ياحبيبتي في ايه..
رفعت شمس وجهها اليه وهي تنظر لملابسه وملابس والديها بدهشه..
وقالت بتلعثم وبغير ترابط..
هو.. هو.. انتوا لابسين كده ازاي وازاي فارس رجع صغير تاني.. هو احنا امتى.. النهارده يبقى ايه يا بابا ..
قبل والدها اعلى رأسها وهو يقول لها بتوتر تاريخ اليوم والسنه ثم تابع باستفهام ..
بتسئلي عن تاريخ النهارده و لبسنا ليه بس فهميني..
لم يستطع بيجاد ان يسيطر على اعصابه اكثر من ذلك خصوصآ وهو يرى علامات الذهول على وجهها وهي تستمع الى والدها وتتحدث بكلمان غير مترابطه او مفهومه..
فسحبها من بين يدي والدها وضمھا اليه بحمايه شديده.. وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصوت حاول ان يظهره واثق..
شمس اهدي ياحبيبتي وبصي هتلاقي ابننا كويس وبخير ومحدش عاوز ولا ناوي ياخده منك..
شمس بصوت ضعيف ومرتبك..
يعني.. يعني انت مش هتاخده مني ولا.. ولا طلقتني..
ابتلع بيجاد ريقه بتوتر وهو يمرر اصابعه بحنان على ملامح وجهها الحائره فقال بصوت حرص على
ان يكون هادئ وواثق وهو يرى حيراتها الواضحه..
لا يا حبيبتي ..انا مستحيل اخد ابننا منك زي ما مستحيل اطلقك
ثم ضمھا اليه وهو يقول بعشق خالص..
دا انا اهون عندي روحي تطلع قبل ما انطق كلمه زي دي.. انتي اكيد كنتي بتحلمي حلم وحش ياحبيبتي ..
ثم ابتسم في وجهها وهو يقول بحنان..
ايه رئيك تدي فارس لماما تهاديه عشان بيعيط وخاېف.. وتطلعي انتي لسريرك تنامي وترتاحي وانا هاروح اجيبلك حاجه سخنه تشربيها تريح اعصابك..
فهزت رأسها بضعف وموافقه وعقلها مازال يشعر بالحيره وهي تسترجع كل تفاصيل حلمها الغريب فتناول بيجاد طفله منها بحرص
ثم وضعه بين زراعي عمته التي احتضنت حفيدها بحنان وعينيها معلقه بابنتها التي ارتعشت بتوتر وهي تنظر لطفلها بخو ف..
فإحتضنها بيجاد وهو يهمس لها بتطمين..
مټخافيش يا حبيبتي ابننا هينام هنا معاكي النهارده بس ماما هتهاديه وترجعهولك تاني
ثم حملها بعنايه الى فراشهم و وضعها به وهو يقبل عينيها بحنان..
يلا يا حبيبي نامي دلوقتي والصبح ابقي احكيلنا على الکابوس الو حش ده.. وماما وفارس هيناموا معاكي النهارده عشان مټخافيش..
وانا هنام في الاوضه الي جنبك علطول عشان لو احتجتيني ..
ثم استلقى بجانبها واحتضنها بحمايه ويده تمر على جسدها بحنان وهو يهمس بكلمات مهدئه اليها..ثم اشار لعمته التي ناولته طفله بعد ان هدء من البكاء ونام ..
فوضعه بجانبها بهدوء ثم احتضنها واحتضن طفله بحمايه وهو يهمس لها بكلمات مهدئه حتى استسلمت للنوم بهدوء بين زراعيه..
فقبل جبهتها بحنان وهو يجبر نفسه على مغادرتها ثم نهض وهو يشير لعمته..
انا هنام في الاوضه الي جنبكم ولو صحيت او احتجتيني هكون عندكم علطول ..
ثم انحنى وقبل جبهتها مره اخرى.. وغادر برفقة والدها الذي قال بتوتر..
الوضع ده لازم يخلص وبسرعه يابيجاد.. انا خاېف على شمس كفايه اوي الي حصلها النهارده .. انا مش هستنى لما تضيع مني والا ټنهار ..
بيجاد بتصميم..
عندك حق ..بس انا مش ساكت وكل ده هينتهي وقريب اوي..
ثم تابع بتعب..
ادخل انت حاول ترتاح وانا هادخل اشتغل في اوضتي شويه عشان مش هقدر انام طول ما انا قلقان عليها..
منصور بتعب هو الاخر..
تصبح على خير
 

170  171  172 

انت في الصفحة 171 من 195 صفحات