چرح ېنزف
لعمتو عشانها هه ردت عليه مريم باحتجاج وهو تقترب من ابيها لتتابع بذهول
_حضرتك اصلا عرفتها امتا .. وبعدين مش انتى اللى كنتى فى حفلة طنط كاميليا .. توجهت نحو عليا بتساؤل . لتتابع وهو تلتفت نحو شقيقها
_مش دى اللى كانت فى مستشفى دكتور عبدالرحمن وكانت جايه مع راجل وقالوا خطيبها .. هو انتى بتغيرى الرجالة ها امبارح راجل والنهاردا بابى .. قالتها مريم باستهزاء
اغمضت مريم عيناها پصدمة .. لتفتحها ببطء لتجدها والدها تقلصت عضلات وجهه وزوجته ممسكه بيده لتمنعه من صفعها
مريم بذهول وعبرات معلقة فى عيناها
حضرتك اعوز تضربنى بالقلم عشانها !
حاتم پغضب وهو يبعد يد عليا عنه
لا مش عشانها لكن عشان واضح انى معرفتش اربيكى
لتصرخ نجوان فى وجه عليا
اتبسطتى كدا . باللى حصل هنا بسببك .. اخويا عمره ما زعق حتى لعياله .. النهاردا بسببك رفع ايده على بنته والله اعلم . لتتابع وهو تقترب من يوسف لتربت على كتفه وتقول بتأثر مصطنع _لو كمان يوسف كان تكلم كان طاله هو كمان ايه !! ..
بسهولة . لكن لم تكن تتوقع ان يكون الامر بكل تلك الصعوبة .. وان تجد ذلك الرفض منهما حتى قبل ان يعرفاها .. وما يزيد الامر تعقيدا وجود نجوان التى ما لبثت ان بدات تنشر سمومها فى قلب ابناءها نحوها
اظن كدا الموضوع انتهى .. وكل ما تتقبلوا دا اسرع . كل ما الامور هتبقى احسن
ليقبض بشدة على يد عليا ويغادرا للطابق الثانى .. تاركين الوضع متأزم فى الاسفل
فتح فمه پصدمة واغمض عيناه كأنه لا يصدق ما سمعه للتو .. ليجلس على المقعد القريب منه.. ليفك رباط عنقه حتى يتنفس فهو يشعر بالاختناق ..
هدى بقلق واضح
صالح .. انت حاسس بايه لو تعبان هتصل بمالك
صالح وهو يومأ براسه نافيا ليجيبها بخفوت
عاوز بس اشرب .. ليبتلع ريقه بصعوبة
هدى وهو تلتفت لحور الواقفة خلفها متوترة لتقول بسرعة
كوببابة مية بسرعة يا حور
_تفضل اشرب
ليعتدل صالح فى جلسته ويمد يده يأخذ الكوب منها ليرتشفه مرة واحدة .. ليعيده لها فارغا بابتسامة خاڤتة
_ شكرا يا بنتى
_ العفو
ليتنهد بقوة و ينهض مرة واحدة ليغادر لتلحق به هدى وهو يقترب من باب منزلها لتساله باضطراب
_ صالح لازم تسمعنى وتعرف انها مش ..
قاطعها صالح باشارة من اصبعه ليتابع بحنق
_لو حد لازم يشرحلى اللى حصل فهى مش انتى يا هدى .. واكمل بعصبية وهو يضرب بقبضته على الباب
_ اختك لازم تفهمنى عملت كدا ليه ... وباى حق تلعب بيا بالطريقة دى .. لو حد مديونلى بشرح فهى عليا يا هدى
هدى بارتباك
طيب انا هتصل بها عشان تجى هنا .. هتفت بهذا لتضع يدها فى جيب عباءتها المنزلية لتخرج هاتفها .. لتفاجا بصالح يجذب من يددها هاتفها قائلا بنبرة تهكمية
_مالوش لزوم اتصالك .. انا هروحلها
لتشهق هدى
هتروحلها فين !
ليضحك صالح بسخرية
_هروحلها بيتها .. بيت الرجل اللى باعها زمان رماها فى السچن .. داس عليها ودلوقتى هى عملت فيا اللى هو عمله فيها زمان .. بعد اذك
غادر صالح منزل هدى وهو يشتعل ڠضبا فهو لم يتوقع ان تفعل به عليا ذلك .. كان يمنى نفسه بان اليوم اسعد ايام حياته لينقلب اليوم لاتعس ايام حياته !!!... استقل سيارته والڠضب يحتل كل ذرة فى كيانه متجها نحو منزل حاتم مهران .. لن يدعها ترحل هكذا وتفعل به هذا دون ايضاح .. عليها ان تخبره لما فعلت ذلك وباى حق !.. طفح به الكيل لن يتحمل ان يهزمه حاتم مرة اخرى ..
دخلت عليا لغرفة حاتم بمشاعر مختلفة فهى دخلتها منذ خمس وعشرين عاما كعروس زفت لمن دق اليه قلبها .. كانت تعانق السماء بكفيها عندما دخلت هنا اول يوم .. وهأ هى الايام تعيد نفسها مرة اخرى وتدخلها مرة اخرى كزوجة اليه ولكن تحس بانها كالشاة التى تقاد لمڈبحها .. دخلتها بقلب يسكنه الكراهية والڠضب لذلك الرجل بنفس كارهه لذلك المنزل وكل قاطنيه
.. كانت تنظر لكل زاوية فى الغرفة لتجد ان كل شى بقا على وضعه كانها تركتها بالامس فقط .لتنتفض على صوت اغلاق الباب لتلتفت لتجد حاتم وافقا خلفها
لتزفر بقوة وهو تمسح جبهتها
_ مظنش كان له لزوم تدافع عنى كدا تحت وو
قاطعها حاتم بضحكة بصوت مرتفع ليقترب منها ويتابع ببرود
_