الخميس 19 ديسمبر 2024

بس انا مش خدامه يا بشمهندس

انت في الصفحة 86 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


ب هدوء 
_ أنت متأكد من اللي اسمه خالد ده هيقدر يجبلنا كل حاجه خاصه ب نور 
أبتسم جمال ب خبث قائلا 
_ يا باشا ده هيعرفلك أي حاجه عنها !
_ طيب تمام بس ياريت ب أسرع وقت و أنت كمان تشهل و تعرفلي فين زفت 
_ حاضر يا باشا و خالد زي ما قال لحضرتك بكره هتكون كل حاجه تخص نور عندك 
لوي عاصم فمه في سخريه قائلا 

_ أما نشوف !
ب أحدي الكافيهات على النيل 
نظر أدهم يمينا و يسارا ب ضيق ثم ثبت نظره على نهله قائلا ب ڠضب 
_ نهله هتفضلي ساكته كده كتير بقالنا نص ساعه قاعدين أنطقي يابنتي في أيه !
تحاملت نهله و بدأ الخۏف أن يتملك تماما منها و أخذت نفسا طويلا و زفرته على مهل ثم نظرت إلي أدهم ب توجس قبل أن تقول 
_ أدهم هو هو أنت تعرف رامز سليم الألفي منين !
بمجرد أن سمع أدهم الاسم حتي رن ب أذنيه و جحظت عيناه ب صډمه و وقف لتوجه ناحيها ب ڠضب و قبض على ذراعها ب قوه قائلا ب ڠضب
_ أنت تعرفي الاسم ده منين أنطقي !
ظلت نهله تتلوي ب آلم من قبضة أدهم القويه على ذراعها و تطلق تآوهات قائله ب رجاء حتي سقطت العبرات من عينيه 
_ ااه دراعي يا أدهم آآ اااه 
لم يعبأ أدهم ب رجاءها و لا تآوهاتها و تابع تكرار سؤاله و هو يصر على أسنانه 
_ تعرفي رامز منين أنطقي !
لم تستطع نهله تمالك نفسها و تلاشت قواها لتسقط من بين ذراعي أدهم فاقده الوعي 
أسرع أدهم ب أمساكها قبل أن ترتطم ب الأرضيه
و وضع ذراعه خلف ظهرها و والأخر أسفل ركبتيها و حملها قائلا ب صډمه و قد ألتف الناس حوله 
_ نهله ردي عليا يا نهله أيه اللي حصلك 
صاح أحدهم قائلا 
_ حد يتصل ب الأسعاف ب سرعه 
توجه أدهم إلي الخارج سريعا و هو يحملها صدقائلا ب قلق 
_ أنا لسه هستني الأسعاف !
وسعوا من طريقي !
و ب الفعل أفسح الناس طريقا لأدهم لكي يمر و توجه بها إلي الخارج و وضعها ب سيارته ب حذر و ألتف للجهه الأخري ليجلس على المقعد خلف المقود و أنطلق ب السياره إلي أقرب مشفي 
ظل أدهم طيلة الطريق يوزع نظراته بين الطريق و بين نهله الفاقده للوعي ب جانبه و هو يتمتم ب قلق بادي على تقسيمات وجهه 
_ أستر يارب أستر !
ب الحافله المتوجهه إلي الفيوم 
أسندت مها رأسها على كتف عمر قائله ب حزن
_ عمر تفتكر نور عملت كده ليه !
نظر إليها عمر ثم لف ذراعه حول كتفها قائلا ب هدوء 
_ مش عارف بس مش مطمن من اللي هيحصل !
_ ولا أنا !
ب القاهره 
في قصر الشناوي 
جلس عاصم ب الحديقه قبالة صفاء و الشرر يتطاير من عينيه 
نظرت صفاء ناحيته ب خوف قائله 
_ عاصم علشان خاطرى ماتكلمش جاسر هو غلط و هيرج
_ أنت تخرسي خالص مش عايز أسمع صوتك جاسر أنا هربيه من أول و جديد و الصعلوكه بنت المقاول دي أنا هخليها ټندم على اليوم اللي لفت فيه على ابني بس أعتر فيهم !
تملكت القشعريره جسد صفاء من شدة الخۏف لمجرد التفكير أن عاصم سيفعل شيئا ما لنجلها ف هي ب الأخير أم يجب عليها أن تفعل أي شئ حتي لو يكلفها حياتها حتي تحميه من بطش عاصم 
ثم وقفت لتتوجه إلى الداخل بدون أي كلمه و لكن أوقفتها جملته الصارمه و هو يأمرها ب 
_ أنا ماقولتلكيش تمشي أترزعي مكانك !
ضغطت صفاء ب قوه على قبضتها حتي لا ټنفجر به و عادت أدراجها لتجلس أمامه مرة أخري 
ظل عاصم محدقا بها و قرأ ما يدور ب خاطرها ثم قال ب نبره هادئه رغم ما تحمله من ټهديد و وعيد 
_ عارفه لو فكرتي إنك تساعدى جاسر بس و تقفي قصادي أنا مش هقولك هعمل أيه فيك يا صفاء
ثم تابع ب صياح قوي جعلها تنتفض مكانها و هو يضرب ب كفه على الطاوله ب قوه 
_ أنتوا كلكوا في البيت ده تحت طوعي سامعه يعني تنفذوا اللي أنا عايزه و بس حتى النفس اللى بتتنفسوه تستأذنونى قبليه !
أنكمشت صفاء في مقعدها ب خوف و ظلت تهز رأسها ب الموافقه أكثر من مره 
عدل عاصم جاكت بذلته و جلس مره أخرى على مقعده ب برود ينافي الأعصار الذي تملكه منذ لحظات تماما و نظر بها متابعا 
_ أدهم فين !
أزدردت صفاء لعابها ب صعوبه و وقفت قائله ب خوف جلى 
_ خ خرج هو و نهله م من شويه عن أذنك أروح أشوف حاجه جوه
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 109 صفحات