يانهار اسود بقلم دعاء احمد
مكنتش قادرة تنام من كتر التفكير و فيه افكار كتير جوا دماغها جزء فرحان جدا و جزء خاېف و جزء حيران كل حاجة متلغبطة بصت لمريم اللي نايمة بأريحية و اتمنت لو كانت مكانها دماغها مرتاحة و مفيش حاجة شاغله .
قامت دخلت تاخد دش و تغير
بعد مدة فتحت باب الشقة و خرجت راحت المحل كانت طول اليوم سرحانه و مش مركزة لحد ما شهد رنت عليها
صدفة بابتسامة و انتي كمان وحشتيني اوي يا شهد و كنت محتاجة اتكلم معاكي اوي
شهدفي ايه
صدفة بدأت تحكي ليها كل حاجة عن إبراهيم و كل المواقف اللي حصلت و إعجابها بيه و كل حاجه
شهد باعجاب
اخيرا حبيتي حد يا صدفة دا انا كنت فاقدة الأمل فيكي يا بنتي... و بعدين كل دا و بتقولي إعجاب.
شهدصدفة انتي اللي بتتكلمي و كأنك قليله او متتحبيش... على فكرة أنا فيه خبر كنت
عايزاه اقوله لك بس كنت ناويه اسكت بس طالما كدا بقا يبقى لازم تعرفيه
شهد فيونا و الشلة بتاعتها اتقبض عليهم
صدفة أنتي بتتكلمي جد...ازاي و ليه
شهدالكلام دا من اسبوع... كان معاهم كميه كبيرة من المخډرات و تقريبا فيه حد بلغ عنها و اقولك انا شاكة في مين
صدفهمين
شهدفي مامتك
صدفة أنتي بتقولي ايه يا شهد... ايه علاقة ماما بفيونا ...
شهدصدفة انتي بتهزري... مامتك من ساعة ما انتي ډخلتي المصحة و هي كانت ناوية على الشړ و ناويه ترد لفيونا اللي عملته فيكي و لا نسيتي
هنسي ايه بس يا شهد... هنسي اني بسبب فيونا دخلت مصحة للادمان... هو لو بابا و مريم عرفوا اني كنت مدمنه تفتكري هيتعاملوا معايا ازاي... أظن بابا هيقول لي ارجع تاني للبلد اللي كنتي عايشه فيها و ارجعي لحياتك
و لا ابراهيم نفسه لو عرف اني قعدت تلات شهور اتعالج من المخډرات و كنت بتابع مع دكتور نفسي
شهدصدفة اهدي اهدي ارجوكي و كفايه عياط... و بعدين دول يبقوا اغبيه لو سابوكي
و بعدين ايه مدمنه دي
انتي انضحك عليكي من واحدة زي فيونا اللي انتي اعتبرتيها صحبتك و كل مرة كانت بتحط لك المخدر في الأكل او العصير مكنتش تعرفي... و لما عرفتي انتي روحتي لوالدتك برجليكي و قولت لها رغم انك كنتي عارفه ان ردة فعلها هتكون قاسيه بس روحتي علشان انتي من جواكي مش وحشه بالعكس انتي جميلة اوي... و بعدين محدش منهم ينفع يلومك
هم كانوا السبب كل واحد فكر في نفسه.. و بعدين ايه يعني لو روحتي لدكتور نفسي ما احنا كلنا محتاجين نتعالج نفسيا
انتي ذكيه و شجاعة يا صدفه و دا اللي خلاكي تسافري مصر على طول اول ما عرفتي ان ليكي عيله
روحتي تدوري على كان ناقص في حياتك و خلاص لقيته اختك و هي من كلامك بتحبك و اللي بيحب مش بيقعد يفصص في حبيبه
و ابراهيم دا
لو عرف حكايتك هتكبري في عنيه مليون مرة
علشان انتي كنتي ضحېة ان كل واحد فيهم فكر في نفسه و خلاص
و انسى بقا الموضوع دا... أنتي اتعالجتي
و فات عشر شهور رجعتي صدفه البنت الحيويه و الجميلة و اتعالجتي نفسيا لما لقيتي اختك يبقى انسى بقا الموضوع دا و متفتحهوش تاني
و محدش هيعرف اصلا.... و لا انتي تحكي لحد و بعدين دا انا ناويه اجي مصر قريب عايزاه أفرح بيكي في خطوبتك بقا... و لا انتي فقرية
صدفة مسحت دموعها و ضحكت
شهدعلى فكره يا صدفة لو مامتك اللي بلغت عن فيونا يبقى هي فعلا بتحبك و يمكن فكرت في نفسها كتير بس هي أم في الاخر و شخصية سهير هانم تخليني اتأكد انها ممكن تنهش اي حد ممكن يقرب من بنتها
و اهو بنت ال اللي أسمها فيونا هتقضي عمرها في السچن و انتي عارفه السچن في إنجلترا عامل ازاي... يعني هتاخد جزاءها... ففكي بقا... بقولك ابراهيم دا شكله عامله ازاي... وسيم
صدفة باعجاب وسيم و مثير...
شهد ضحكت بسعادةمش تتغيري يا صدفة.. وقحة
صدفة ابتسمت بسعادة و كأنها اخدت قرارها رغم مخاوفها.....
صدفة كانت قاعدة في المحل زهقانة بصت للساعة لقتها خمسة و ربع...بدأت تلم حاجة
الشاحن الموبيل المفتاح حطتهم في شنطة ايديها و قامت علشان تمشي...