يانهار اسود بقلم دعاء احمد
اني لسه عامله اول امبارح و ناويه اغير السجاد كويس اني افتكرت ... و هعمل جاتوة... و كنافه و كيكة و الأكل هعمل فراخ و نجرسكوا و هعمل ورق عنب و بسله و رز و ملوخية و حمام
و العصير هعمل كوكتيل.....
صدفة انتي هتلحقي تعملي كل دا بكرا.
مريمبصي الشقة مش محتاجة حاجة فله شمعه منورة و بعدين أنا كل يوم امسحها فمش هتاخد وقت... و السجاد هنغيره على المغرب كدا علشان يبقي نضيف.. و كمان الستاير...
و كمان حاجة انا هكتب لك الطلبات اللي هنعوزها و هتروحي المحل تجيبي شويه حاجات عطارة و بخور...
في الوقت دا انا هكون بعمل الاكل... و لما تيجي هنكمل سوا و بعد ما نخلص الاكل انا هعمل الجاتوه و ازينه انا بعرف اعمله حلو اوي او لو ملحقناش ممكن نتصل ب بابا يشتري معاه مع اني مش بحب بتاع المحلات.. أظن اننا مش هنتاخر و بعدها ندخل نلبس
صدفة هو انا بس مش فاهمة هو الاتفاق دا عبارة عن ايه
مريميعني بيتفقوا هتجيبوا ب اد ايه دهب المهر و المؤخر و هيكون جاهز في اد ايه... و بعدها لما الخطوبه بتم انتي و هو بتختاروا ألوان الشقة و الركنه و أوضة النوم و النيش يعني الحاجات دي...
مريم بابتسامةبصي بابا شاريه و ابراهيم شاريكي يبقى ليه بقا مش هيتفقوا و بعدين احنا نشتري راجل ېخاف عليكي و يحط جواه عنيه يبقى الفلوس و الدهب دا مش في دماغنا... بس طبعا في ناس مش بيتفقوا و مش بيحصل نصيب
صدفة ابتسمت بسعادة يمكن لان مريم واخده اكتر دور الام عارفه ازاي تحتوي صدفه اللي تعتبر اختها الصغيره مش توامها يمكن مريم هي سبب فرحتها اصلا روحها رجعت لها في مصر مع اختها اللي فرحانه ليها أكتر من نفسها..
صدفة ماشي ياله...
مريم قامت اخدت مذاكره و قلم و رجعت قعدت جانبها و بدوا يرجعوا اللي عايزينه و هم فرحانين.
مريم بس كدا هي دي الحاجة اللي هتحبيها... صحيح انتي هتلبسي ايه
صدفة بصي انا كان عندي فستان ... تعالي هوريكي.
تاني يوم الضهر
مريم كانت بتجهز الاكل و صدفة برا البيت مريم جابت المبخرة و بدأت تبخر و تقرأ آيات قرآنية و كانت فعلا فرحانة قفلت باب بلكونتهم و قفلت أوضة والدهم كانت رتبت الشقة مفيش غير الصاله هي اللي فاتحه فيها البلكونة فتحت التسجيل على إذاعة القرآن الكريم
مريمغبيه.... مريم ركزي مش وقته النهاردة خالص... أنا مش عارفة مالي... هو أنا لو حد كان قالي اني هيبقى عندي اخت و هبقي فرحانه لها كدا عمري ما كنت هصدق...
مسكت الغطاء و حطيته على الرخامه و رجعت تدوق الشوربة...
جامدة....
ابتسمت ببلاهه بسبب حبها للمطبخ
مريمو انتي امتى هتحبي يا موكوسة!
صدفة فتحت الباب و دخلت و هي شايله شنط كتير
مريم راحت لها و شالت معها
كويس انك متاخرتيش
صدفة انا ايدي وجعتني... مش عارفه انتي بجد هتلحقي تخلصي كل دا امتى
مريمما هو ايدي بايدك يا حلوة ياله بينا...
صدفة استعنا على الشقا بالله...
بعد مدة
كانوا مشغولين هم الاتنين في المطبخ و هم بيتكلموا مع خالهم شوقي فيديو كول
كانوا سايبين التليفون على الرخامه و كل واحده بتعمل اللي عليها و هم بيكلموه
شوقي كان فرحان و هو شايفهم فرحانين و اتمني لو كان معاهم
لكنه ماخدتش باله من سهير اللي شافته متعرفش ليه ابتسمت و هي سامعه ضحكهم و هم بيتكلموا... لكنها رجعت لنفس اسلوبها و مشيت....
الساعة سبعة و نص
مريم كانت جهزت السفرة هي و صدفة و
جهزوا الحلو و العصير و دخلوا يغيروا
عند إبراهيم
كان بيلبس و هو متوتر و خاېف يحصل حاجة في الاتفاق و والدها يعترض او يحصل اي حاجة يخليهم ميقروش الفاتحة... لكنه حاول يهدي و يثق اكتر في نفسه... موبايله رن و كان أحمد اللي وصل تحت البيت ابراهيم طلب منه انه يطلع....
شمس فتحت باب اوضته و دخلت
شمس بسعادة
بسم الله الله أكبر... زي القمر يا حبيبي.. ربنا يتمم لكم على خير يا ابراهيم و يسعدك يا حبيبي و تكون حنينة و قلبها طيب...
ابراهيم ابتسم و بأس راسهاربنا