يانهار اسود بقلم دعاء احمد
يواسيها لأنها كانت دايما بتختار نفسها و بس ...
عدي حوالي ساعتين
الدكتور خرج من العمليات و باين عليه التعب
سعاد بسرعةصدفة كويسه يا دكتور
الدكتور بص لهم بحزن و اتكلم بهدوء
للأسف... الخبطة اللي في دماغها جيت في مكان حساس جدا و في أغلب و معظم الحالات اللي من نوع دا.. المړيض بيفقد بصره... احنا عملنا ليها عمليه و قدرنا موقف الڼزيف لكن المكان دا حساس جدا و بياثر بشكل مباشر على البصر... انا آسف... واضح انها اتعرضت لصدمة و في الحالات دي الموضوع بيكون صعب
شمس قعدت جنب مريم و حاولت نفوقها و هي مش مصدقه اللي حصل مريم... فوقي يا بنتي..
في ركن بعيد جدا
فايزة كانت واقفه بتلطم على اللي حصل و مړعوبه ان صدفة يحصل لها حاجة او ټموت.. هي مكنتش عايزاه كل
دا يحصل.. هي بس كانت ناوية بعد ما صدفة تدخل الشقة دي البوليس يوصل و يمسكها في مكان مشپوه و ساعتها هتقدر تأثر على شمس و ابراهيم و تخليه يسيب صدفة
فايزة ايه اللي انا عملته دا... يلهوي لو البت ماټت.... يلهوي يلهوي... انا كنت عايزه مشكلة صغيرة افركش بيها الجوازة و مكنش فيه غير الطريقة دي اللي تخليه يسيبها... هتعملي ايه دلوقتي يا فايزة... روحتي في داهية...
الممرضة جيت و بأن عليها الضيق
_انتم لسه هنا... يا استاذ مينفعش كل دا.. الساعة بقت واحدة و نص ياريت تتفضلوا و الا انا هطلب لكم الأمن انا اسفه بس دي قواعد المستشفى و مينفعش تفضلوا هنا كلكم..
مريم برفض و تعبانا مش همشي من هنا... مش هتحرك ...
ابراهيم احمد خد ماما روحها و روح انت كمان و خد معاك الست سعاد و الست فايزة مالوش لازمة وجودهم دلوقتي...
احمدحاضر... يالا يا جماعة... و أنا بكرا الصبح هجيبكم بس كدا مينفعش
سهير و شوقي كانوا قاعدين بعيد عنهم و سهير بتفتكر كل اللحظات اللي كانت قاسيه فيها
مع صدفة و اد ايه كانت متجاهلها و كانت سايبها طول الوقت علشان اختارت نفسها و بس...
ابوها اللي رغم انه اتخلى عنها و هي صغيره لكن لما شافها حس اد ايه كان غبي.
سهير لأول مرة كانت ټعيط بالحړقة دي لدرجة ان شوقي اندهش منها و مكنش مصدق ان هي دي أخته القوية اللي يعرفها لكنه مقدرش يتكلم و لا يواسيها.
الدكتور راح ناحية أوضة صدفة دخل يطمن على حالتها و بعد دقايق خرج
ابراهيم ايه الاخبار يا دكتور...
الدكتور بتنهيدهالليلة دي لو عدت على خير عليها هتقدر تبقى كويسة دا بعيدا عن الأضرار اللي ممكن تحصلها بس حالتها صعبة... ادعولها.
مريم كانت بټعيط و هي مقهورة على اللي حصل و مش فاهمة ليه يعني ايه الذنب اللي صدفة بتدفع تمنه علشان تفضل تعاني في حياتها كدا..
هي خلاص كانت بتحضر لفرحها و مبسوطة لكن فجأة كل دا اتغير و هي نايمة فى أوضة كئيبة في مستشفى...
ايه ذنبها في كل دا مريم اكتر واحدة عارفه صدفة رغم أنها مقعدتش معها إلا شهور قليلة لكنها حفظتها صدفة مكنتش تستاهل كل دا بس هو مكتوب
لأول مرة مريم احس ان قلبها هيقف من كتر الۏجع و هي بتفتكر كل اللحظات اللي ضحوا فيها و لحظات هم و هم بيتفرجوا على الكيدراما سوا و مريم بتعلم صدفة تطبخ... كل حاجة كانت سبب في ان مريم تحس پقهر.
عبد الرحيم قعد جانبها و حضنها و هو حاسس بالذنب على كل اللي عمله مع صدفة حتى بعد ما بدأ يعاملها كويس كان برضو بيبن حبه لمريم أكتر من صدفة و رغم كدا هي كانت فرحانة جدا المقدار الصغير من حبه
_اهدي يا مريم ان شاء الله هتكون بخير
مريم قلبي وجعني اوي يا بابا.... هي ليه بيحصل فيها كدا... يارب هي مالهاش ذنب