الخميس 19 ديسمبر 2024

يانهار اسود بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 92 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز

عارفين ازاي هياخدوا القرار دا و ازاي هيبلغوها
تاني يوم
صدفة كانت قاعدة على السرير و هي باصه للاشي مكنتش شايفه اي حاجة دموعها كانت بتنزل بعد ما كل حاجة ضاعت... و بتفكر في ابراهيم هل ممكن يكمل معها و هي في حالتها دي... يعني مبتعرفش تطبخ و هو وافق و قال هتتعلم ... كانت مدمنه و قال إنها خفت و بقيت كويسه... مريضة نفسية و قال إنها هتتعافي معاه و حبها بكل اللي فيها... لكن هيقدر يكمل مع واحدة مش شايفه حاجة... حتى مش هتكون شايفاه و هو حزين و لا هتقدر تواسيه...
فكرت في كلام والدتها و انها غبية و متهورة و هنا لأول مرة تسلم الراية و تتأكد انها غبية و متهورة و تصدق كلام والدتها عنها
الباب خبط و هي سمحت له بالدخول...
ابراهيم قرب و قعد جنبها
و هو ساكت
صدفة مين
اول ما مسك ايدها ابتسمت و اتكلمت بهدوء 
_ابراهيم... شوفت اخرتها وصلت لفين يا ابراهيم... عرفت بقا انه مكنش مفروض نتقابل
ابراهيم سكت للحظات
و بعدها اتكلم
على فكرة احنا اتاخرنا اوي...
صدفة على ايه
ابراهيم كتب كتابنا كان امبارح... أنا هكلم الماذون و يجي يكتب كتابنا يا صدفة
صدفة سحبت ايدها بسرعة 
_و تتجوز واحدة زيي...
ابراهيم و انا أطول اتجوزك يا صدفة.. دا أنتي جيتلي زي الهدية من السما.. أنتي عارفة
انا قبل ما اقابلك مكنتش عارف يعني ايه اني احب حد و ابقى موافق على كل حاجة فيه
كنت متوقع اني هغير في البنت اللي هتجوزها و هطبعها على طباعي... بس محصلش
جيتي انتي و القدر لعب علينا و واحدة واحدة وقعت على وشي
حبيتك و انا معرفش انك كنتي مدمنه و لا مريضة نفسية... و حبيتك أكتر لما عرفت و بحبك اكتر و أكتر و أنتي في الحالة دي
و مش عايز نفتح موضوع الماضي تاني... لا المصحة و الوحدة و لا اي حاجة... عايز نبدا صفحة على مياة بيضا و انتي جانبي و بس
و بعدين انتي هتعملي العملية و هتبقى زي الفل و احسن من الاول كمان
و هنعمل فرح كبير... و هيبقى عندنا اولاد و هنحبهم اوي و هيكبروا بينا... بس أنتي لازم تكوني قوية علشان نقدر نكمل اللي جاي سوا.. علشان خاطري يا صدفة
صدفة و لو العملية منجحتش...خلينا ناجل كتب الكتاب لو سمحت
ابراهيم و لو منجحتش يا صدفة هتعملي ايه هتبعدي عني... و اهون عليكي تسبيني
صدفة بتعبيا ابراهيم ريحني علشان خاطري..
ابراهيم ريحي نفسك و ريحيني معاكي يا صدفة و خلينا نكمل اللي جاي سوا... لأن خلاص أنا مش هبعد عنك حتى لو انتي عايزه دا...
صدفة انت عارف انا شايفه ايه يا ابراهيم.. مجرد شاشة سوداء و مفيش اي حاجة تانية.. انا نفسك مش موجود فيها... أنا هبقي عايشة في عالم و انت في عالم فاهمني...
ابراهيم و هو يمسك ايدها بقوة هتخفي و لو مخفتيش انا عندي استعداد اقتحم الستارة السوداء دي علشان اكون موجود فيها... انا عندي استعداد احارب الدنيا كلها علشان ابقى معاكي... ريحيني بقا يا صدفة تعبتيني معاكي يا صدفة..
صدفة قربت بهدوء و حضنته
متسبنيش يا ابراهيم الضلمة مخيفة اوي...
ابراهيم غمض عنيه و سند رأسه على كتفها مقدرش اسيبك يا ست الحسن هتبقى كويسة أنا جنبك على طول....
صدفة كانت قاعدة على السرير و الظابط بهجت قاعد ادامها و بيتكلم معها بجدية و فيه شخص بيسجل كلامها. 
بهجت بجديةيعني أنتي مكنتيش تعرفي انك رايحة لشقة مشپوهة
صدفة أنا لما روحت.. روحت بس علشان أختي انا رنيت عليها و موبايلها كان مقفول فعلا و مردتش عليا و بعت رسالة لخطيبي اني هتاخر لأننا كان مفروض نتقابل علشان نتفرج على فساتين الفرح و نحدد هنعمل ميكب فين...
بهجت طب ممكن تحكي لي ايه اللي حصل لما ډخلتي الشقة...
صدفة بدأت تحكي له اللي حصل و افتكرت اللي قاسم كان عايز يعمله فيها بدأت ټعيط لحد ما ضربها على دماغها و ازاي كانت فاقدة القدرة...
دموعها نزلت پقهر
أنا مش عارفة انا عملت ايه... و مش عارفه ليه حد ممكن يعمل فيا كدا أنا مكملتش خمس شهور في مصر و عمري ما اذيت حد.
بهجت قصدك ان اللي اتفق مع رؤى حد من صحابك او معارفك اللي برا مصر...
صدفة هزت رأسها بالنفي مظنش... أنا لما سبت إنجلترا مكنش في اي خلاف بيني و بين اي حد... كان فيه بنت واحدة بس هي اتحبست في نيويورك ..
بهجتليه
صدفة اتمسك معها مخډرات و انا و هي اللي بينا كان علاقه بسيطة متوصلش لأنها تعمل اي حاجه و خصوصا ان زي ما قلت لك هي اتحبست...
بهجتطب ممكن يكون حد من منافسين والدتك في الشغل و خصوصا انها بيزنس ومان مهمة و اكيد ليها منافسين كتير...
صدفة اتكلمت بتعب و ضيق معرفش.. معرفش انا تعبت.. و بعدين دا شغلكم انتم... انتم اللي مفروض انكم تعرفوا...
91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 106 صفحات