صوت هاتفه ايقظه من نومه
اليخت كانت الأضواء الخافته مع الموسيقى الهادئه الناعمه تمتزج معا صانعة جو رومانسى بديع يليق بهذاين العاشقين. فكان قاسم يرقص بهدوء سلو مع جودى التى لم يسعفها طولها فوقفت وهى ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمى قاسم وهو يقوم بتحريك جسديهم على انغام الموسيقى معا. وكم عشق هذه الوضعيه وارضت غروره كرجل تعتمد عليه صغيرته وحبيبته.
يالله كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته وكم يجاهد كى يكبت جماح افكاره وعقله الذى يحسه على فعل اشياء لذيذه جدا بالنسبة له ولكنها ستكون صډمه كبيره لطفلته البريئه. معطيه له الثقه بأنها تأتمنه وتعتبره عاشق واب وحبيب تستطيع أن تغفو بين يديه وكم مست هذه الحركه قلبه بشده فاغمض عينيه وهو يشعر باحتكاك العاليه التى الهبت مشاعرهم. اغمض عينه بقوه يمنع نفسه من الانقضاض عليها والتهامها. توقف الموسيقى الهادئه وتبدلت بغيرها اسرع قليلا فابتعدت جودى ونزلت من على قدميه ونظرت بحب لعينيه بينما هو حمد الله انه لم يلتهما حتى الآن. سحب كف يدها ومشى بها قليلا وتوقف امام طاوله صغيره لفردين عليها عشاء رومانسى ومزينه بالشموع. نظرت له بانبهار وحب قائلهانت بتلحق تعمل كل ده امتى. بادلها النظره بحب قائلا ماينفعش اضيع اى دقيقه وحييبتى معايا من غير مااستمتع بيها واستغلها. سحب كرسى لها واجلسها عليه بكل شياكه وحب فابتسمت بسعادة وشقاوه وهى تجلس ثوانى وكان يجلس امامها قائلا مش هقبل اى عذر... اكلك كله يخلص. اوكى.
بعد وقت واثناء اندماجها فى تناول الطعام بشراهه لاحظت شروده ونظرة ضيق فى عينيه. فقالت متسائلهقاسم.. مالك.. فى حاجة حصلت ضايقتك.
جودى بشراسة ومش هتسمعها من حد تانى ياروح جودى. ضحك هو على قطته الشرسه وعلى غيرتها التى باتت تسعده كثيرا ولكن مع لمحة حزن فهو مضطر للسفر من أجل عمله وسيبتعد عنها يوما كاملا.
قاسملازم اسافر بكره مرسى علم عشان فى شغل بملايين واقف هناك ولازم اروح اشوف ايه المشكله واحلها. عبس وجهها وحزنت قائلة طب ماينفعش حد يروح غيرك.
قاسم للأسف لا.
جودىوهتقعد هناك اد ايه.
قاسم وهو يقبل يدها مش هقدر ابعد عنك اكتر من يوم واحد اصلا.
مها اللى حصل ان جودى لسه صغيرة واما حضرتك اعلنت انك بتحبها وخطبتها قدام الناس كلها قولت وماله مش عيب وحضرتك برضه راجل ولا كل الرجال واى واحده تتمناك.. مع انى معترضه على فرق السن الكبير جدا بس قولت مش مهم بالعكس ده ممكن بكده يبقى ابوها واخوها وامها وجوزهو. وكمان اعترضت فرق البيئه والثقافه والطباع وان حضرتك طبعا ليك ماضى وتاريخ مشرف.. حمحم قاسم باحراج. ولكنها اكملت بنفس القوة قائلهوجودى بنت زى مابيقولو لسه بضفاير وعلاقتها بالچنس الاخر تكاد تكوم معدومه يادوب زميل او اتنين زماله بريئه من ايام حضانه غير كده مافيش يعنى حضرتك اول راجل في حياتها.. ابتسم برضا وقال وهبقى اخر واحد... تجاهلت حديثه مكمله بنفس القوه او اكثر قائله كل ده انا تغاضيت عنه لكن انك تضيع مستقبلها ده اللى مش هينفع.
قاسم باستنكارمستقبل ايه اللي ضيعته... انتى بتتكلمى عن ايه.
مها بقوهبتكلم عن مذاكرتها ودروسها.. ماهى كل يوم تسيب مذاكرتها ودروسها عشان تجيلك هنا ولا تاخدها وتخرج كده متينفعش.. كاد ان يتحدث لكنها قاطعته قائله عارفة انها لسه فى تانيه ومش مهم المجموع السنة دى