الدهاشنه كاملة بقلم آية محمد رفعت
برجلي.
دفعتها بقوة تجاه الحمام وهي تردد بسخرية
_نصيب يا بنتي لان ربنا عالم بيا وبالأخبار المهمة عندي خلصي بس.
تعالت ضحكات تسنيم فأغلقت الباب من خلفها ثم أبدلت ثيابها وحينما خرجت وجدتحور ترص عدة أطباق على الطاولة الصغيرة المقابلة للشرفة لتشير لها بيدها
_يلا يا حلوة لقمة هنية من صنع أيديا.
_أيه اللي أنتي جيباه ده يا حور أنا مش جعانة على فكرة.
جذبتها للطاولة وهي تصيح بها بعبث
_أنتي ليه محسساني اني واحدة من الشارع ده إحنا عشرة عمر يا بت طول عمرنا بنقسمها سوا ولا نسيتي!
ابتسمت ثم انصاعت ليدها فجلست على الطاولة لتبدأ بتناول طعامها بصحبتها لتشرع حور بقص ما حدث اليوم على مسمعها لتختمه بقولها المتحير
ثم استكملت حديثها بهيام بذكريات الماض
_وإحنا صغيرين كان بيحب يضايقني اوي على عكس علاقته بروجينا فأكيد أخد اللعب دي عشان يضايقني برضه.
استمعت لها بحرص ثم قالت
_لو كان عايز يضايقك كان كسرهم ورماهم مكنش احتفظ بيهم كل ده.
_قصدك أيه
ردت عليها تسنيم بهدوء
_قصدي ان في فرق بين الصداقة والحب يا حورالصديق عمره ما ببضايق صديقه وبيسعى لإسعاده بشتى الطرق لكن لما العلاقة تتحول لعناد وصراعات بتبقى بوادر لعلاقة حب فهمتي طبيعة علاقته بخطيبته أيه
لعقت شفتيها بارتباك وقد تسنى لها فهم ما ودت إخبارها به تسنيم فبمجرد تخيلها أن أحمد يكن لها حب خفي ارتبكت مشاعرها فباتت كالعاړية أمام رفيقتها خشيت أن تستكشف مشاعرها هي الأخرى فقالت بتوتر
تشتت للغاية فأبعدت خصلات شعرها البني عن عينيها وهي تجيبها بخفوت
_ولا حاجة انتي عارفة أن ده أول يوم ليا وكده وأدكي شوفتي من أولها مصېبة الاسانسير والسكن.
ضحكت حور وهي تشير لها على الفراش
_ده رزقي عشان تونسيني النهاردة.
تمددت تسنيم جوارها ثم استمعت لثرثرتها التي لم توقف الا حينما ادعت النوم فأغلقت حور الضوء وخلدت هي الأخرى للنوم فحينما تأكدت الأخرى من نومها فتحت عينيها لتصفن به مديرها الغامض الذي أصبح يسيطر على حيز كبير من تفكيرها!
ساعات مطولة قضاها بالقيادة وهو يحاول التغاضي عما حدث معه من تلك الفتاة الوقحة وبالنهاية اهتدت سيارة يحيى أمام العمارة فصفها وصعد لشقته كانت الساعة وقت إذن الثانية صباحا وبالرغم من ذلك مازال يلتمس عتمة الليل القابعة بداخله دث مفتحه بباب الشقة ومن ثم صعد لغرفته فألقى جاكيته على الأرض ثم جلس على حافة الفراش بإهمال يحتضن وجهه بذراعيه والآلآم تسيطر على جسده باكمله وخاصة موضع قلبه فتح باب الغرفة من أمامه لتدلف ماسة وهي تحمل لعبتها بين يديه فاقتربت لتجلس جوارها وبسمتها تشرق وجهها الرقيق تعلقت عينيه بها لثوان طالت لدقائق لم يمل منها تمنى لو تعود لحالتها الطبيعية لساعة واحدة يشكو لها ألم قلبه الذي يلتاع شوقا لها كان بحالة مذرية وكأنه جريح ېنزف جرحه دون توقف رفع يديه ليلامس وجنتها الحمراء ليهمس بصوت مخټنق
اتسعت ابتسامتها لتجيبه بعفوية
_وأنت كمان.
خانته كلماتها فكأنما تناسى حالتها بتلك اللحظة تحررت رغباته المكبوتة فاقترب منها ثم سمح لنفسه بكسر حاجز وضعه الأطباء من أمامه من قبل انجرف خلف مشاعره ورغبته بها فتناسى كل شيء حتى صوتها الصارخ وجسدها المرتجف دميتها التي سقطت من يدها لتلامس الأرض لم يرى شيئا أمامه سوى معشوقته تطالبه بالإقتراب لم يفق من غفلته التي طالت به فلم يشعر بأنه ېحطم ما حققه من نجاح بالتعامل مع حالتها المړضية وحينما أشرقت شمس اليوم التالي فتح عينيه على صدمة لم يكن ليضعها بقاموس تخيلاته!!..
بالأسفل..
وقف بدر ينتظر روجيناوحور ليتحرك بهما تجاه الباص الذي سيقودهما للرحلة التي ستسطر قدر كلا منهما فتفاجئ بها تقف من أمامه جوار روجينا احتدت نظراته تجاهها فجذب روجينا بعيدا ثم صاح بانفعال
_ممكن تفهميني أيه اللي بيحصل بالظبط مش قولتيلي ان حور اللي طالعة معاكي!
لم تفهم سبب تعصبه الشديد ولكنها أجابته بثبات
_ايوه كانت هتطلع معايا بس عندها امتحانات فمكنش قدامي غير رؤى في حاجة ولا أيه
تحكمبدر بانفعالاته ثم قال بصلابة
_لا مفيش.
وأشار لها بغيظ
_يلا نتحرك ولا هنقف هنا طول النهار..
استغربت من حالتها الغريبة ولكنها لم تعلق فأشارت بيدها لرؤى التي تفهمت ما يحدث معه ومع ذلك لحقت بهما فلم يعد يشغلها أحدا باتت كالألة التي تتحرك دون أي شعور فحتى قلبها لم تعد تستمع لآنينه!
فتح عينيه ببطء شديد ثم استند بجذعيه على الفراش ليجلس باستقامة فرك يحيى جبهته پألم شديد وكأنه لا يتذكر سبب ألم صداع رأسه او حتى كيف غفل بنومه هكذا لفت انتباهه العروس الملقاة أرضا فنهض عن الفراش ليحملها بين يديه بابتسامة تسللت لوجهه فحتما هي مختبئة بغرفته مثلما تفعل رفع صوته وهو يبحث خلف الستائر وبخزانته
_ماسة أنتي فين
لم يجدها فمرر يديه على خصلات شعره الطويل بحيرة فاهتدت عينيه لطرف الملاءة الذي يظهر من خلف حائط حمام غرفته اقترب يحيى حتى ولج للداخل فتخشب محله من الصدمة حينما رآها تجلس أرضا تضم ساقيها لصدرها وجسدها يرتجف بقوة نظراتها تجاهه قټلته وكأنها ترى مغټصبها من أمامها يدها المرتعشة تلف الملاءة حول جسدها الذي يزحف للخلف برهبة وړعب لم تشهده من قبل لم تحمله قدميه أكثر من ذلك فجلس أرضا وهو يتأمل حالتها التي بدأت بشرح ما حدث أمس لتدور به ذكريات مما حدث فتجمدت أطرافه حينما رآها تنهمر بالبكاء وعينيها تحدجه بنظرات هلع وحينها لم يجد ما يفعله فكور يديه بقوة ثم لكم البانيو المجاور له وهو ېصرخ بشراسة
_أيه اللي عملته ده!!!! غبي.
حالة الهياج التي تمسكته الآن جعلتها تهابه أكثر وخاصة حينما انسدلت الډماء من يديه فلم تقوى على المحاربة أكثر من ذلك فسمحت لجسدها الهزيل بالترنح أرضا!.
.......... يتبع..........
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت...
البنات اللي سألتني هنزل المعرض امته فانا هنزل ان شاء الله يوم الجمعة ٤فبراير بجناح ابداع في صالة ١ جناح..
وطبعا رواياتي كلها هتكون موجودة..
سلسلة احفاد الچارحي حكايات من دفتر الغرام...
خارج عن المألوف تميم رسلان.
بضاعة مزجاة..
تمائم عشق لم يكتمل..
بشړية أسرت قلبي الجزء الاول...
بشړية أسرت قلبي الجزء التاني عقيق الالماندين.....
_________
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنه....صراع_السلطة_والكبرياء..
الفصل_الثامن..
إهداء الفصل للأدمن الجميلة زينب فرصة للحياة ..
اضطر بالجلوس لجوارها بعدما جلست روجينا بالخلف جوار إحدى رفيقاتها جلس على مضض وكأن هناك أشواك تنهش جسده كان يتوقع أن تستغل الفرصة للحديث معه أو الإعتذار منه أو على الأقل تريه بشتى الطرق إنها لا تطيق الجلوس لجواره مثلما لم يرغب هو ولكن ما حدث جعل بدر في دهشة وحيرة فكانت رؤى تستند برأسها على نافذة الباص الضخم تتابع المارة بنظرات ساهمة متصلبة وكأنها بعالم منعزل لا بشړ به ولا شيء غير الخذلان تحول السخط الذي بداخله تجاهها لذهول من حالتها الغريبة شعر وكأنها ليست ذاتها الفتاة التي حطمت قلبه منذ سنتين!
ترى ماذا حدث لها لتفقد بهجتها وابتسامتها التي لم تغادر وجهها أبدا إنقلب الأمر برمته من