انت عارف المربيات بتوع اليومين دول
ليتذكر كلام المربية في الصباح من أجل الزواج فبمن يتزوج جميع النساء يسعون للحصول على أمواله فقط لا غير ليكمل عمله من جديد.
ليطرق الباب مرة أخري ويدخل خالد بهدوءممكن أدخل ولا مشغول.
فارس بهدوءتعالي يا خالد أنا كنت هبعتلك.
خالد بمزاحالقلوب عند بعضها يا أبو الفوارس.
فارس بسخريةأبو الفوارس بلدي أوي تعالي عايزني ليه .
خالد بهدوءبعتلك آخر ثلاثة صفقات ومن ضمنهم صفقة الحديد بتاع عز عشان تراجعهم.
فارس بهدوءتمام.
خالد بهدوءخير عايز تقول ايه.
فارس بهدوءسمعت نصحتك يا سيدي وهتجوز.
خالد بفرحةأنت بتتكلم جد ألف مبروك يا فروس.
خالد وهو يقف ويتجه ليحتضنه بفرحةأكيد طبعا يا أبو الفوارس.
فارس بغيظ وهو يزيحه أبعد أنت بتعمل أيه أنت صدقت.
خالد بإستغراب وهي يجلس مرة أخرييعني أيه.
فارس بهدوءهحكيلك ليحكي له كل عن زواجه وما أتفق عليه مع الدادة.
ليتحدث خالد بهدوءبس أنت مش شايف أنك كده بتظلم بنت ملهاش ذنب.
فارس ببرودأنا مضربتهاش علي إيدها عشان توافق وافقت يبقي خلاص موافقتش في غيرها يوافق كله بفلوسي أنا .
خالد بهدوءتمام يا فارس براحتك بس حتي لو وافقت بلاش تظلمها أنت متعرفش أيه ظروفها إلي خليتها توافق علي الجوازة دي يا فارس.
خالد بهدوءمش يمكن عشان أحنا الصح وأنت إلي غلط.
فارس ببرود هات من الاخر يا خالد عشان عندي شغل ومش فاضي.
خالد بهدوءبلاش تعملها وحش حتي لو أنت جايبها مربية لإبنك وجوازكم علي ورق بلاش تحسسها أنها رخيصة عاملها كويس وأرجع تاني وأقولك متعرفش ظروفها أيه.
فارس ببرودتمام أتفضل بقي عشان أشوف شغلي.
خالد بهدوءتمام بعد إذنك.
فارس بهدوءأتفضل ليفكر في كلامه بعض الوقت ثم يتنهد ويكمل عمله من جديد.
.
في منزل والد حياة.
تجلس زوجة والدها مع تلك السيدة وهي تنظر لها بغيظ دون أن تتحدث.
ليتحدث بتعجب مين حجة سهير عاش من شافك .
سهير بهدوءأزيك يا أستاذ حسن.
حسن بهدوءأهلا يا حجة.
صفية بغيظمين دي يا حسن.
حسن بهدوءكانت جارتنا زمان وكانت صاحبة أم حياة الله يرحمها.
صفية بغيظأه طيب تعالي بقي شوف عايزاك ليه قاعدة بقالها ساعة ومش راضية تتكلم.
حسن بهدوء وهو يجلسخير إن شاء الله أيه فكرك بينا.
سهير بهدوءخير إن شاء الله أنا جايبة عريس لحياة.
حسن بسخريةعريس منين ده أنتي كنتي مطلقة عشان
مبتخلفيش جه منين بقي.
حسن بلهفةوده عرف بنتي منين.
سهير بهدوءهو بيدور علي عروسة كويسة وطلب مني أدورله علي واحدة بنت حلال ملقتش غير بنت المرحومة ها قولت أيه.
حسن بلهفة أكيد موافق مش هو هيدفع إلي هنطلبه.
سهير بسخريةأه هيدفع إلي هتطلبوه.
حسن بلهفةيبقي موافق ولا أيه رأيك يا صفية .
صفية بلهفةطالما هيدفع إلي أحنا عايزه يبقي تمام أوي.
سهير بهدوءبس في حاجة لازم تعرفوها.
حسن بإستفسارحاجة أيه.
سهير بهدوءكانت متجوز ومراته ماټت وعنده طفل رضيع.
حسن بلهفةوأيه يعني موافق .
سهير بهدوءشوف بنتك وإعمل حسابك لو موافقة مفيش فرح كتب كتاب بس وشوفوا طلابتكم أيه.
حسن بلهفةعلي خيرة الله .
سهير بهدوء وهي تنهض وتعطيه رقم هاتفهاده رقم تلفوني لما بنتك توافق بلغني عشان أبلغ الباشا ونيجي.
حسن بلهفةحاضر بعون الله.
لتغادر سهير لتتحدث صفية بخبث بنتك ممكن متوافقش يا حسن.
حسن پصدمة أنتي بتقولي أيه هي إتجننت عشان ترفض جوازة زي دي طيب والعمل .
صفية بخبث هقولك بس ليا الحلاوة.
حسن بلهفةعنيا ليكي قولي.
هي بخبث حاضر لتسرد هي عليه خطتها من أجل إقناع حياة بالزواج.
ليبتسم حسن بخبث وجشع بعد سماع خطتها
.
في الصيدلية.
تجلس حياة بشرود تفكر في أمر تلك السيدة فهي تذكرتها كانت جارتهم وصديقة والدتها لكن علاقتها بهم أنقطعت بعد ۏفاة والدتها لما تذكرتهم الأن لتزفر بملل لتجد من يأتي لها لتقف بلهفة.
لتتحدث سهير بإبتسامةجيت أسلم عليكي قبل ما أمشي يا حياة عايزة حاجة يا بنتي.
حياة بإبتسامةشكرا يا طنط سعيدة جدا إني شوفتك.
سهير بإبتسامة وأنا أسعد يا بنتي يلا مع السلامة .
حياة بإبتسامةالله يسلمك لتغادر وهي تفكر في حياة تخشي أن تكون ظلمتها بإختيارها لها فما ذنب هذه اليتيمة فكل هذا.
مساء في فيلا فارس المحمدي.
تجلس الدادة سهير مع فارس في مكتبه
تحكي له ما حدث اليوم في زيارة حياة.
ليتحدث فارس ببروديعني والدها وافق فاضل رأيها هي.
الدادة بهدوءأيوة يا أبني.
قارس ببرود وأنتي رأيك فيها كشخص أيه.
الدادة بهدوءالبنت بصراحة ربنا زي البلسم تنحط علي الچرح يطيب.
فارس ببرود تمام هيردوا عليكي إمتي.
الدادة بتفكر ممكن بكره لأن شكل أبوها ومراته متسربعين علي الفلوس بس أنا صعبان عليا البنت دي لسه صغيرة وكمان بتدرس.
فارس پصدمةبتدرس ودي هتخلي بالها من مالك أزاي عندها كام سنة.
الدادة بهدوءعندها عشرين سنة وفي ثالثة كلية حقوق بس الشهادة لله البنت بدر منور وبتشتغل كمان جمب الكلية عشان تصرف علي نفسها.
فارس بهدوءدي عيلة يا دادة هتعرف تربي طفل أزاي دي بس.
الدادة بهدوءهتعرف أطمئن أنت بإذن الله خير .
فارس بهدوءتمام أنا طالع أنام.
الدادة بهدوءأتفضل يا أبني.
.بقلم زينب سعيد.
في منزل حسن
الأسيوطي والد حياة.
يجلس الجميع يتناول العشاء البسيط المكون من الفول والبيض والجبن.
ليتحدث حسن بهدوءفي عريس أتقدملك النهاردة يا حياة.
حياة بإستغرابعريس مين ده يا بابا.
حسن بهدوءعارفة الست سهير إلي كانت هنا.
حياة بهدوء أيوة عارفها.
حسن بهدوءالعريس بقي الباشا إلي هي شغاله عنده راجل أعمال كبير.
حياة پصدمةوده هيتجوزني أنا ليه ده أكيد راجل عجوز.
حسن بهدوءلا مش كبير ده شاب صغير لسه.
حياة بإستغرابولما هو صغير لسه هيتجوزني ليه هو يعرفني منين أصلا.
حسن بهدوءهو شافك من فترة وأنتي راجعة من الجامعة وأعجب بيكي وسأل عنك وراح قال للست سهير لانه عارف أنها كانت ساكنة هنا.
لتشرد حياة قليلا هل من الممكن أن يكون هذا فارس أحلامها الذي يروادها دائما في أحلامها لتفيق من شرودها علي صوت صفية لترد بهدوءنعم يا خالتي.
صفية بمكر أيه رأيك يا قلب خالتك العريس ما شاء الله عليه عز وشباب ميترفضش.
حياة بإستغراب أشمعني ده يعني يا خالتي ما أنتي كنتي بترفضي أي عريس من إلي بيجولي.
صفية بسخريةهما دول كانوا عرسان دول كانوا دول ماكنوش لاقين يأكلو أصلا.
حسن بنفاذ صبر بس بقي أنتو الأتنين أيه رأيك يا حياة موافقة صح.
حياة بهدوء هصلي صلاة إستخارة وأرد عليك الصبح يا بابا.
حسن بسخريةطيب يا شيخة حياة معاكي للصبح وتردي عليا وفي كلاتا الحالتين الجوازة دي هتم فاهمة ولا لأ.
حياة بدموع حاضر يا بابا بعد إذنكم لتغادر حياة إلي غرفتها.
لينظر والدها إلي زوجته بخبث فلا ينكر أن خطتها جيدة فهو يعلم إبنته جيدا لم تكن لتقبل هذه الزيجة لو أخبرها الحقيقة هو كل ما يريده أن يعقد القران وتغادر إلي منزل زوجها وما يحدث بعدها لا يعنيه بشئ.
...بقلم زينب سعيد .
في غرفة حياة.
تقوم بصلاة العشاء وبعدها تقوم بصلاة ركعتي الإستخارة لا تنكر الراحة الغريبة التي أحست بها بعد صلاة الإستخارة لتقوم بهدوء وتطوي سجاة الصلاة وتذهب لسريرها تنام براحة وسكون لم تشعر به منذ أن كلنت والدتها علي قيد الحياة.
.بقلم زينب سعيد