خادمه القصر الجزء الثاني ١٤
انت في الصفحة 2 من صفحتين
واحست الهره بضمور واضمحلال وصاعقه ضړبت دماغها
ارحل إلى أين؟
إلى حيث تجدين هر غبى يرافقك فى رحلتك التعسه يا توتا
توتا لا تريدك ان ترحل، قالت توتا والدموع تكاد تفر من عيونها
لن اقع فى المصيده مره اخرى هكذا فكر كيمو واكا، قلبه لازال منشق منذ رحيل ميمى، عليه ان يخلد ذكراها ولا يسمح لأى امرأه ان تأخذ مكانها
هذا أمر وضح كيمو واكا، الحقول والزراعات امامك يوجد بها الف قط جميل
وتوتا لا ترغب بألف قط جميل، ما ترغب به يجلس أمامها، يرفضها بكل ازدراء
لن ارحل صړخت توتا بتحدى، أرحل انت، ابتعد عنى، انت قط قاسى القلب
كان ادم فى البيت عندما وصل كيمو واكا، جالس الرجل مستقبل الشمس غارق فى شروده
وعرف ادم الهر لكنه لم يرى ميمى، وسأل ادم اين ميمى؟
لم يفهمه كيمو واكا لكنه عرف ما يقصد، ماء كيمو واكا بصړاخ
وكيف لك ان تعرف أو تهتم؟
وراح يتشمم الأرض بحثا عن قبر ميمى فقد طلب من المرأه ان تدفنها حتى يتمكن من زيارتها تحت الشجره وجدها
وكانت شجرة الصفصاف تتراقص اغصانها الخضر والماء يجرى تحتها
اسماعيل موسى
اه تألم كيمو واكا، ليس هناك أجمل من قپرك يا ميمى، حتى وانت مېته احتفظتى بجمالك واناقتك
ليس هناك اجزع من فقدان شخص كنت تحبه ويحبك ويفهمك على المطلق.
وكانت توتا جالسه داخل الحقل، تراقب كيمو واكا ودموعه السائله تقضم شعرها پألم وحزن
فليس هناك اشد اخلاص وتعاسه من رجل يحفظ ذكرى امرأته
بداء محسن الهنداوى فى استعدادات الولاده، احضر سرير أطفال وواحد أخرى، صنع ارجيحه فى الحديقه، ابتاع ملابس والعاب، صنع خيمه من قماش، لم ينسى الهنداوى ولا تفصيله حتى ان كانت صغيره، وكان من عاداته ان يهتم بالتفاصيل
قبل ولادة ديلا ابرم الهنداوى صفقه كبيره واعتبرها فأل حسن، هدية الطفل، حجز جناح كامل لولادة ديلا واستأجر امهر الأطباء، فريق كامل جاهز لولادة ديلا، واصر الهنداوى ان تقوم مجموعه من الممرضات بمرافقة ديلا قبل الولاده فالأمر لا يسلم وكان كل شيء يمضى بخير والفيلا تنام وتصحى على سعاده، صرفت العلاوات ووزعت الهدايا، وشاهنده تراقب كل ذلك بحذر، لم تكن شاهنده ولا البدراوي مرحبين بزواج محسن الهنداوى من ارملة ادم، لكن البدراوى كان غير مبالى طالما شاهنده فى حضنه تمنحه الحب الذى يريده، ثم إن ابنته قد ماټت وليس لديه ما يهمه او يبكى عليه، وتلك الأوضاع لم ترضى شاهنده، فقد ابتعد عنها محسن إبنها لدرجه بعيده جدا حتى انه توقف عن زيارتها
كانت ابنة أربعين عندما تزوجت البدراوى والان فى الخامسه والأربعين وعقد العمر يهرب منها، وراحت تفكر فى جدوى حياتها بعد أن ظهرت لها بوادر الخيانه من إبنها والبدراوى يتدحرج أمامها مقل ذكر الاوز مستند على عصاه وكلما لمحته شاهنده يمشى ازداد اشمئزازها وقرفها منه، لقد تحملت كل هذا من أجل محسن ومحسن الان فى حضڼ امرأه أخرى واعتمرت الفكره التى كانت تروداها منذ مده طويله عندما كانت ترى نظرات الشبق فى عيون الرجال، النظرات التى جعلتها تثق انها لازالت مرغوبه ولم تعرف شاهنده ولا يمكنها ان تعرف ان رجل ينظر لامرأه متزوجه برميل قذاره
وتسلقت ذكريات الصبا مخيلتها وسكنت فى ذهنها وبات عقلها مهتم بالتفاصيل الجديده ويصور لها متع الحياه الجديده
فى تلك الاثناء وصلت الاخبار لمحسن الهنداوى ان ادم حى، جأته عن طريق محمود الجنانى وبداء حاله يتغير، لقد جلد كل الرجال الذين ادعو قټله وزاد من الحراسه حول القصر
يتبع