بقي انا كريم
تلك اللحظة الجميلة ابتعدت ريم عن اختها لتقول
ريم يعني بما انك اتجوزتي كده هتبعدي عننا !
ورد مش اوي
ريم يعني ايه
كريم يعني أنتي و بسملة هتقعدوا في البيت بتاع الفيلا هي شقة جميلة و واسعة و في الجنينه هترتاحوا جدا فيها و هيبقي بينك و بين ورد خطوات بس
ورد بالظبط كده
ريم بس أنا كده هتقل عليكم
بس ورد صممت انكم تفضلوا جمبها
صمتت ريم بإحراج ليقول كريم
كريم عمر .. بعد اذنك خد ريم و بسملة لبيتهم الجديد
عمر اكيد
و تحركوا بالفعل و سارت ريم بجانبه ليقول هو بابتسامة
عمر مش قولتلك بقينا قرايب
ريم اه .. بقيت اخت ضرة اختك
ريم أنت غريب ! ازاي مش زعلان عشان اختك
عمر صدقيني لما تعرفيها مش هتزعلي عليها خالص
نظرت ريم الي بسملة لتجدها فارهة فمها بانبهار لما تراه حولها فضحكت ريم بخفة عليها
عند ورد ..
ظلوا واقفين للحظات
حتي قالت ورد
ورد متشكرة اوي .. لولا انك لحقتني من سؤال ريم مكنتش عارفه
هقول ايه
كريم مفيش شكر ولا حاجه .. أنا مضطر اروح الشركة بتاعتي حاليا .. خلي بالك من نفسك .. مش هتأخر
اومأت ورد برأسها ثم دخلت الي البيت الذي سوف يقيمون فيه اخواتها لتساعدهم في ترتيب حياتهم به و كانت هناك عيون تتابعهم من أعلى و هي عيون مروة التي تكاد تشتعل ڼارا
لتدخل الي غرفتها بعصبية .. حاولت أن تهدأ قليلا و أن تفكر بعقلانية و لكنها لم تستطيع و حدثت نفسها بعصبية بصوت مسموع
و خرجت من غرفتها بعصبية لتصطدم بعمر أخيها فطالعته بعصبية
مروة كنت عارف أنه هيتجوز عليا صح .. معقول تعمل كده في اختك !
مروة ليه هتتبرى مني ولا ايه ! مكنتش متخيلة انك هتقف في صفه
عمر ياريت كنت اقدر اتبرى منك ! انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي انتي اختي .. نسيتي كل اللي عملتيه في حياتي .. انتي عمرك ما وقفتي جمبي و جايه دلوقتي عايزاني أقف جمبك و انا عارف انك غلط !
مروة انا عمري ما كنت ولا هكون غلط !
مروة صاحت به ليييه .. عملت ايه غلط أنا .. أنا حبيته بس
عمر و الحب مش بالعافية .. و أنتي اكتر واحدة عارفه أن كريم عمره ما حبك ولا هيحبك .. و برضو مصممه تتعبي نفسك و تتعبيه معاكي
مروة انت ليه مش مقتنع اني مش هقدر اعيش من غيره .. مش هعرف ولله .. عشان كده مستحيل افرط فيه
عمر طيب .. يبقى استحملي اللي يجرالك .. عن اذنك
مروة نظرت له و قد أدركت في هذه اللحظة أنها قد خسړت أخيها أيضا و قبل أن يتحرك قالت مروة بهدوء مخيف
مروة ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
عمر نظر لها للحظات ثم تحرك من امامها بدون اهتمام و لكنه لم يعلم أنها في تلك اللحظة لم تكن تقول مجرد كلمات من العصبية بس كانت تعني كل كلمه !
بعد ساعات ..
و عندما حل المساء كانت ريم و بسملة قد تأقلموا علي بيتهم الجديد بل و أعجبهم أيضا و كانت ورد معهم و عندما تأخر الوقت قليلا رجعت الى غرفتها مرة اخري لتجد كريم بها
كريم كنتي فين
ورد كنت عند ريم و بسملة
كريم اه .. قلقت عليكي بس
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
كريم أنا هنام علي الكنبة .. لو كان ينفع كنت سيبتلك الأوضه كلها بس عشان التمثيلية تكمل لازم نفضل في اوضه واحدة
ورد أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم رفع أحد حاجبيه و قال ولله أنا بقولك كده عشان تطمني و أنتي اللي مټخافيش
ورد و أنا أخاف ليه يعني .. فكر كده تقرب مني و متزعلش من اللي هيحصلك
كريم اقترب منها قليلا و رجعت هي الى الخلف و ظل يقترب منها حتي التصقت في الحائط