يعني ايه مشيت
مقدمات اغمض كريم عينيه ليسقط مغشيا عليه هو الآخر ..
في المساء كانت براء جالسة في الشرفة حتي تأخر الوقت و قبل أن تنهض من مكانها اتجهت اليها فاطمة و جلست أمامها و أردفت
أستني يا براء عايزه أتكلم معاكي شوية
نظرت براء إلى فاطمة بتعجب و قالت
خير يا ماما
هو أنت مبقتيش مبسوطة معانا يا بنتي
مش عارفه حاسة أنك بقالك فترة متغيره معانا و مع نفسك .. علطول ساكته و سرحانه و دي مش عوايدك .. أنا زعلتك في حاجه طب
لا والله مش كده .. حقك عليا لو قصرت في حقك
يا حبيبتي أنا مش بقولك كده عشان تتأسفي أنا قلقانه عليكي
تنهدت براء و نظرت إلى الفراغ للحظات ثم قالت
خالد صاحب المحل اللي جمبك مش كده
أيوه هو
و ده اللي مضايقك .. ده بني ادم محترم جدا و أخلاق حتي والدته ماشاء الله عليها .. ده أنا اتمني أن حد زيه يجيلك
العيب مش فيه يا ماما .. العيب فيا أنا
ليه يعني و أنت فيكي إيه يعيبك
إني من ملجأ
انت ليه مصممه تفكري نفسك كل شوية .. ليه بقيتي تفكري بعقل الناس اللي كسرك!
مش يمكن الناس طلعت صح و ده اللي بدأت استوعبه
انفعلت فاطمة قليلا لتقول
صمتت براء قليلا و استمعت إلى كلامها و قد تمكنت فاطمة من إزالة كل هذا التفكير السلبي من رأسها تنهدت براء و قالت
و رده كان ايه!
مصمم عليا برضو .. و قالي أن كوني من ملجأ ده مش عيب فيا
أبتسمت فاطمه بحنان و قالت
طب بذمتك هتلاقي احسن من ده فين .. فكري صح يا بنتي و أوعي تفرطي فيه .. افتكري أن ده الوحيد اللي مقساش عليكي زي كل الناس
قالت فاطمه تلك الجملة وجاءت لتنهض من مكانها و لكنها توقفت حين قالت براء
نظرت لها فاطمة بتساؤل وقالت
معقول لسه بتحبيه .. بعد كل ده!
قلبي مش عايز يدق لغيره .. كأنه متفق معاه يحافظ على دقاته ليه هو وبس .. نفس القلب اللي أتعلم القساوة والرفض مش عارف يطرد حبه من جواه
و أنت هتفضلي رابطة نفسك بوهم كده طول العمر أكيد هتلاقيه متجوز دلوقتي ومش بعيد يكون معاه عيلين تلاته .. تلاقيه هو فكر في حياته وعدى فيها وأنت لسه مكانك .. مفيش راجل بيوقف حياته على واحده كل السنين دي!
عارفه بس مش قادرة اتحكم في قلبي .. صدقيني أنا تعبت
حبيبتي دوا قلبك بين ايديك .. شوية شوية حبه هيخرج من قلبك لما يجي غيره أو على الأقل تدي فرصة لحد غيره .. لكن طول ما أنت مقفله على قلبك كده هتفضلي حابسة قلبك بحبه .. فكري في كلامي يا براء وبلاش تضيعي راجل زي خالد من إيدك يا بنتي
ثم نهضت من مكانها و تركت براء لټغرق في أفكارها و لكنها وسط هذا التفكير جاءت رسالة على هاتفها أمسكته وقرأت الرسالة بصوت مسموع
لو أنت فاكرة أن الچريمة اللي عملتيها قبل السبع سنين اتقفلت و محدش عرف عنها حاجه تبقي غلطانه .. جه وقت الحساب يا براء!
انتفضت من مكانها پخوف بعد أن قرأت الرسالة و تذكرت على الفور ما فعلته بتلك الفتاه التي تدعى مى عندما حاولت أن تهرب من البيت أيعقل أن تكون قد ماټت! كانت تظن أنه مجرد چرح سطحي و أنه لم ېقتلها حدثت نفسها
أكيد ده حد بيهزر .. بلاش تشغلي بالك قومي نامي دلوقتي كفاية كده النهاردة
ثم نهضت من مكانها كانت براء تكذب على نفسها بتلك الكلمات فهي كانت تشعر پخوف شديد داخل قلبها و لكنها لم تود أن تصدق تلك الرسالة و ذهبت الي غرفتها لتنام بصعوبة ..
و في اليوم التالي استيقظت بتعب و أخذت وقت في غرفتها حتي بدلت ملابسها و خرجت و ذهبت الي الاتيلية دون أن تتحدث مع أي شخص و بمجرد أن دلف