دي واقفه بكل بجاحه
شريف حتي لو الفلوس اللي بتيجي منه متقضيش غير الأكل بيبقوا راضيين و أحيانا اصلا في ناس مش بيبقوا لاقيين الشغل دة و بيرضوا بحالهم و ربنا بييعتلهم اللي يكفي عيشتهم كل دة اختبار من ربنا ليك بس حضرتك اخترت الطريق الأسهل عشان تعيش عيشة مرفهة و فشلت في الاختبار دة.. و للأسف كل اللي انت فيه دلوقتي دة مش نتيجة للاختبار حتي.. دي بوادر ظهور النتيجة!!
صادر عن فتاة عمرها نصف عمره...
و لكنها محقة تماما في كل ما
قالته صمت لتقول
انت عارف انا مش هبلغ عنك لسبب واحد بس أن انت كفاية عليك عقاپ ربنا و مرضك اللي ابتلاك بيه و ملوش علاج.. و كفاية ولادك اللي اتخلوا عنك و هما عندهم حق و مراتك ربنا أداها فرصة ترجع عن اللي هيا فيه بس رفضت الفرصة!!
الو يا فهد..
انتبه لها سمير و هو يستمع لحديثها بشغف
الو يا ليلي.. عاملة اية!
انا
تمام الحمد لله.. انت اتحركت!
من زمان انا واقف تحت المستشفي..
طيب انا هغير هدومي و هنزل علي طول سلام!!
نظرت إلي سمير بتساؤل لينكس رأسه قائلا
علي اسم ابني عشان كدة الاسم جذبني!!
ربنا يتولاك برحمته.. انا هرجعلك بكرة عشان تبدأ العلاج.. عن أذنك
دخلت فاطمة الي غرفة هنا لتجدها واقفة أمام شرفتها و الهدوء هو عنوانها...
اقتربت منها و هي تربت علي ظهرها بشفقة قائلة
مش بتنزلي تقعدي معايا لية يا فاطمة بدل منا قاعدة لوحدي!!
نظرت لها و قال بشرود
مظنش انكم عايزين تشوفوا وشي اصلا!
ليه بتقولي كدة بس يا حبيبتي اللي حصل دة انت ملكيش ذنب في!!
متحاوليش تشيلي عني الذنب يا فاطمة انا السبب في كل حاجة حصلت.. لو كنت مشيت عدل و سمعت كلام ماما مكنش هيجرا كدة ... انا اللي ډمرت نفسي و انا اللي ډمرت يوسف و انا اللي موتت ماما!!
غلب البكاء علي نبرتها في الجملة الأخيرة فاطمة قائلة
ازداد بكاء هنا و قالت پألم
اااه.. يوسف يا تري هيحصل اية لما يفوق و يعرف اني اتجوزت غيره!!
خلاص يا هنا احنا فيها ارفضي و قولي لليلي انك مش هتتجوزي مروان و سيبيه ياخد عقابه..
مينفعش.. لو متجوزتش مروان محدش هيرضي يبص في وشي اصلا.. و انا مش هضحك علي نفسي يوسف مش هيبقي عايزني تاني خلاص خصوصا بعد الفيديو اللي هو شافه!!
طرقات علي باب مكتبه أخرجته عن تركيزه في عمله
ادخل يا مراد..
انا آسف يا دكتور فارس.. بس في واحد برة مصر يقابل حضرتك..
قطب فارس حاجبيه باستغراب و قال
اسمه اية يعني!
مش راضي يقول اسمه
ليظهر آخر شخص توقع مجيئه للمشفي قائلا
انا يا ابو الفوارس.. اية يا راجل رحت و قلت
عدولي!!
عماد.. طيب اتفضل انت يا مراد دلوقتي!!
قالها فارس بتوتر.. ليجلس عماد قائلا
آية يا فارس مش قولتلك مستني منك تليفون.. مكلمتنيش ليه!!
نظر له فارس بغل قائلا
عايز اية يا عماد!
هكون عايز اية يعني يا فارس.. عايز نبدأ شغلنا بقي!!
صمت فارس بضيق و هو يجز علي أسنانه ليقول عماد
اوعي تكون رجعت في كلامك.. قولي صحيح اية اخبار الكتكوتة الصغيرة!
ټهديد واضح من هذا الحقېر بابنته رد فارس قائلا
عايزني اعمل اية يا عماد خلص!!
برافو عليك.. كدة احبك طبعا انتم عندكو مشرحة في المستشفي و كل يوم چثة جديدة تدخل انا بقي عايز حاجات معينة من الچثث اللي هتدخل دي...
نظر له باحتقار و كأنه يتحدث عن سلع تباع و ليس أعضاء انسان.. قال فارس
احنا اتفقنا اننا نشتغل مع بعض.. بس مش من المستشفي انا بس اللي هستحمل نتيجة اللي هيحصل.. ليلي مش لازم تتحمل نتيجة حاجة!!
و مين اللي قالك ان ليلي هيجرالها حاجة... انت طول ما بتشتغل معانا انت في حمايتنا و البوليس لا يمكن يهوبلك...
صمت فارس مفكرا في حديثه فهو لن يغامر بحياة ابنته و لا بحياة ليلي
و بعدين.. هتستلم مني الحاجات اللي انت عايزها دي ازاي..
أول لما تجهز الحاجة هتبلغني و هبعتلك رجالة يستلموا منك و علي فكرة دي البداية بس.. بعد كدة الشغل هيكبر...
_____________________________________
كانت تستقل السيارة معه و هي تفكر في قصة ذاك الرجل الذي يدعي سمير
كيف لها أن تساعده و تخرجه مما هو فيه...
آية اللي واخد عقلك!
قالها فهد بتساؤل عن شرودها.. لتقول هي بتفكير
تاجر أعضاء!!!
نظر لها ببلاهة و هو غير مدرك ما قالت و قال
نعم!!
ابتسمت علي اندهاشته و قالت بتوضيح
مريض عندي... كان بيشتغل تاجر أ!
ثقلت