روايه جديده بقلم آية محمد رفعت
بملامحه الحزينة
أقتربت منه بقلق فقالت بصوت يحمل الخۏف فى طيغاته مالك يا عمى
رفع عيناه بتعجب فقال بزهول عمك !!
بعد الا عمالته معاك وعمك
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثهم صعود حمزة المسرع للغاية قائلا بفزع أيه الا حصل !!
أحمد أهدا يابنى قضاء الله
آية بعدم فهم فى أيه !
بغرفة تالين
تناولت منها يارا المياه بعدما أرتشفت الدواء ..ثم وضعته على الكوماد
تالين بخجل شديد مش عارفه أشكرك أذي يا يارا بعد كل الا عملته معاك واتخلتيش عنى
جلست لجوارها على الفراش الصغير قائلة پغضب مش قولنا بلاش الكلام دا تاني ثم أنك كنت مجبورة تعملى كدا يالا بقا أرتاحى شوية وأنا هرجع القصر أشوف آية وملك عشان ننفذ اتفقنا ونخرج كلنا بكرا تصبحي بقا على خير
وتركتها يارا وعادت للقصر لتتفاجئ لما حدث مع ملك فنهلع قلبها بزعر وتوجهت لغرفتها سريعا
بمكتب عتمان
دلف ياسين للداخل فوجده يجلس مع إبنته يتحدث عن ما مرء بذكريات محفورة پألم الهجر والفراق ...
ياسين بمزح محدود أنا جيت بوقت غلط ولا أيه
أقترب ياسين ليجلس على مقربة منه ببسمة تجعل الوسامة لا تليق بسواه
تأملته رحاب قليلا ثم قالت بدموع تعرف يا ياسين لما ببصلك بحس كأنى شايفه أبوك أدمى نفس الطباع ونظرات القوة الا بعيونك
زفر عتمان بحزن عندك حق يا بنتى ياسين أخد طباع أبوه ومش بس كدا وذكائه بالشغل كمان
عتمان بعينا غامضة سميه ذي ما تحب مش حفيد عتمان الچارحي لازم تخد راحتك بس افتكر ان عتمان بيحب الحدود
أنفجر ياسين ضاحكا قائلا من وسط ضحكته الوسيمه الحدود مع كبير عيلة الچارحي محفوظ من زمان يا عتمان بيه
عتمان بخبث كدا تعجبنى
بمنزل محمد
لم تستطيع النوم بعدما أوصلها لمنزلها وغادر بصمت رهيب لم يتفوه بكلمة واحدة فجعل الحزن يتشكل على قسمات وجهها
جذبت هاتفها بصراع بين عقلها وقلبها المرتجف فأنتصر القلب ....
أتاها صوته الجاف قائلا ببرود نعم
رعد بحاول أكون رسمى بتعاملى معاك ذي ما حضرتك عايزة
دينا پغضب على فكرة أنت مغرور اووي
رعد ودي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك
دينا بعصبية ومستفز جداا
رعد ببرود حاجه كمان
دينا اه بارد ومغرور ومستفز وعيونك جميلة اووي
رسمت البسمة على وجهه فقال بخبث وأنت مالك ومال عيونى
علمت ما تفوهت به نعم اردت ان تبوح عن مشاعرها ولكن أخجلها تعبيره فتحلت بالصمت القاټل
رعد بسخرية أيه دلوقتى لسانك أتقطع
دينا پغضب ما تلم نفسك يا أخينا أنت
رعد فى واحده محترمة تقول لجوزها أخينا
ثم اكمل بخبث ولا جوزها ايه بقا خدى راحتك مأنتى مش معترفه بجوازنا فبفكر أتجوز واحدة كدا تكون رسمية شوية
دينا پغضب جامح عشان يكون اخر يوم فى عمرك وعمرها
إبتسم رعد ثم قال أنت جايبه القوة دي منين يا دينا يعنى ملامحك بريئة أووي على عكس طبيعتك
دينا بخجل وهى أيه طبيعتي
رعد أنت شايفة أيه
دينا شايفه أنك متكبر وأنا لازم أغيرك
أنفجر رعد ضاحكا بصوته الجذاب فخفق قلبها بقوة وظلت تستمع له بأهتمام ليكمل من وسط ضحكاته مش عارف ليه أخده الفكرة دي عنى والله أنا الوحيد المتواضع عن الا هنا ههههه يعنى متصور بعد الفرح لما تيجى هنا وتشوفى عز او ياسين فكرتك هتتغير عنى جدا
دينا ياسين متواضع جدا على فكرة أنت الا متكبر كدا وواخد فى نفسك مقلب عشان حلو حبتين
صمت قليلا ثم قال بمكر أيه دا أنا بتعكس صح !
خجلت للغاية فلم تجد سوى الجدال لتهرب من حديثها المندفع .وكالعادة يفوف الحديث بينهم بالجدال والمشاكسة..
بغرفة ياسين
دلف لغرفته بعدما أطمئن علي ملك ليجدها ترتل القرآن الكريم بصوتا يملأه الخشوع
فقالت بصوت خاشع
بسم الله الرحمن الرحيم
فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل
قاطعها صوتا عزفت أوتار الألحان لأجله يزلازل الأبدان بقوته تجويد صحيح جعلها تستشعر حلاوة كلمات الله المذهبة
ياسين
فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون
35 الأحقاف
صدق الله العظيم
تطلعت له بزهول وصدمة فأقتربت منه قائلة بتوتر أنت
أنت
قاطعها قائلا بحذم أكيد عارف دينى مش ضايع للدرجادي
إبتسمت بسعادة فبادلها البسمة ثم تركها وأبدل ثيابه ..
جلست على الفراش والبسمة تزين وجهها ولكن سرعان ما تبدلت لحزن حينما أستمعت لصوته بالهاتف
ياسين أوك يا ماريا نتقابل بكرا ونشوف
وأنت من أهله
وأغلق الهاتف ثم وضعه على الكوماد
آية بأرتباك هى مين دي !
رفع عيناه المذهبة بحذم وجدية لا تحتمل أي نقاش أسمعى أنا ممكن أكون متساهل اوى فى حاجات كتيرة بس فى حاجات قواعد وأسس بقوانينى مش بسمح لأى مخلوق مهما