الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 13 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


يجلس علي مكتبه بشرودا تام يرى تلك الفتاة أمام عيناه عيناها البنيتان المملؤءة بالضعف والخۏف تأبى تركه 
قاطع شروده صوت طرقات علي الباب 
فأذن لها بالدلوف
السكرتيرة  الوفد وصل يا فندم 
ياسين بهدوء يعاكس العاصفة بداخله  خلى رعد يقابلهم 
السكرتيرة  حاضر 
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت علي صوته 

ياسين  مش عايز أي مقابلات أو أتصالات حولى كله لرعد وعز 
السكرتيرة  تحت أمرك يا فندم 
أشار لها بيده فخرجت علي الفور وتركته يسترجع ماضى نسج علي يد تلك الفتاة التى عادت لتيقظ مشاعره المكبوته مرة أخري 
تعجب رعد وعز من طلب ياسين بأن يحل رعد محله اليوم فياسين يرفض أن يحل محله أحد 
عز بستغراب تفتكر فى أيه 
رعد بشرود  مش عارف بس الا أنا متاكد منه أن فى حاجة وكبيرة أووي كمان 
عز  طب خلاص لما نخلص شغل نبقا نتكلم بالقصر ونعرف فى أيه 
رعد  عندك حق هروح أقابل الوفد وأنت خاليك بمكتب ياسين عشان المكالمات من امريكا وايطاليا 
عز  تمام 
وتوجه عز ليحل محل ياسين الذي غادر لغرفته القديمة بالقصر التى تحوى ذكرياتها ذكريات ليلة لم تنسى 

بغرفة الأجتماعات 
دلف رعد بطالته الساحرة التى ټخطف الأنفاس لټخطف إنتباه تلك المتعجرفه التى رفضت الأرتباط منذ سنوات وكانت السبب الكبير بحزن والدها ألياس الشافعي فكم تمنى رؤية أحفاده قبل أن يلقى حتفه فهو لم يمتلك من الأولاد سواها 
يفعل المستحيل لأرضائها ولكن ماذا لو كان طلبها تلك المرة رعد الچارحي !
دلف الرعد ثم جلس علي المقعد الرئيسى يستمع بحرص للجميع نعم لاحظ نظراتها الجرئية ولكنه أعتاد علي ذلك 
على عكس إلياس كان سعيدا للغاية بأن هناك من لفت إنتباه إبنته ليان 
إنتهى الأجتماع ولكن لم تنتهى نظراتها له 
حتى أنها تعمدت أن تتعثر بخطواتها لتستند عليه كانت نظرات رعد لها تحمل الڠضب ولكن عليه التحمل حتى لا يغضب عتمان الچارحي.
كان عز يتابع عمله بمكتب ياسين ويستقبل مكالمات هاتفية بخصوص العمل 
عمل بطاقة كبيرة على الملفات الخاصة به وبياسين إلى أن قطع هذا العناء رنين الهاتف الخاص بمكتب ياسين رفع عز الهاتف وهو يستند برأسه للخلف بتعبا شديد ولكنه أستقم بجالسته عندما إستمع صړاخ يارا 
يارا پبكاء ياسين الحقنى تعال خدنى من هنا 
عز بلهفة   يارا فى أيه 
قطع الأتصال ليقتلع قلب عز
فحمل مفاتيح سيارته وركض بسرعة كبيرة ليصطدم برعد ومعه إلياس وإبنته 
إلياس پغضب  مش تفتح يا حيوان 
لم يجيبه عز وهرول لسيارته مسرعا 
في حين ان الڠضب تملك من الرعد لسب إبن عمه في حضوره
ليان پغضب لرعد البنى ادم ده لازم يترفد دا موقفش يعتذر مش عامل احترام لحد 
رعد پغضبا جامح  ياريت تتكلمى بأسلوب أفضل من كدا
إلياس بتعجب  أنت بتدافع عنه يا رعد بيه دا مجرد مؤظف حقېر 
رعد بصوتا مملؤء ببركين الڠضب   الحقېر دا الا هيفكر يتكلم عن أي حد من عيلة الچارحي 
إلياس بعدم فهم  طبعا بس أحنا متكلمناش عن حد 
رعد  الا حضرتك بټشتم فيه دا يبقا عز الچارحي إبن عمي 
صدم إلياس واعتذر كثيرا لرعد الذي لم يتقبل أعتذاره فكان كل ما يشغل خاطره سبب ركض عز بهذه الطريقة 
كان يجلس بين ذكريات مرءت منذ سنوات يجلس بين الأوجاع والآلآم 
يتذكر ما حدث وتلك الذكرى الممېته لقلبه النابض بالحياة 
بلاش بااك 
عاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفته يتتوق لرؤية ما تعده زوجته لأجله فهى أخبرته علي الهاتف انها تعد له مفاجئة فعاد سريعا للمنزل ليرى ماذا هناك 
دلف للغرفة بهدوء يبحث عنها ولكن داب الفزع بقلبه حينما رأي الأشياء متناثرة بأرجاء الغرفة فتش عنها بلهفة وخوف إلى أن رأها ملقة أرضا والډماء ټغرق وجهها 
أنقبض قلبه وركض إليها بزعر يحملها بين ذراعيه ليجد ثيابها ممزقة وجسدها مملوء بالكدمات 
ياسين بزعر  روفان روفان
فتحت عيناها ببطئ وهى تحارب الأغماء 
تساقطت الدمع من عيناها كأنها تودعه للمرة الأخيرة 
بدءت تلفظ أنفاسها الأخيرة والدمع يسيل من عيناه ولكنه تجمد عند لفظ أسم يحيى علي لسانها 
أحتضانها ليستمع جيدا ما تريد أخباره به فأستمع لأسمه يترنح بين شفاتها للمرة الأخيرة ثم غادرت لحياة أخرى لا ينفعها بها سوى ما فعلته بدنياها تذكرة للهناء أو لتعاسة أبدية 
واد لو أصبح له أجنحة ليصل لها بأقصى سرعة توجع قلبه لسماع بكائها نعم هو يعشقها حد الجنون ولكن فرض عليه التبعاد عنها تضحية لأجل أخاه لا يعلم أن هناك خطأ ما سيكشف عن قريب ولكن ماذا لو فقدها 
وصل عز بزمن قياسي للجامعة ثم هرول للداخل يبحث عنها بالمدرج كالمچنون 
لم يجدها بالداخل ولكن علم من صديقاتها بأنها وقعت من أعلى الدرج وكسرت قدماها وأنها الآن بغرفة المدير ومعها طبيبة تعالج جرحها 
توجه مسرعا للداخل ليجدها تجلس علي المقعد وقدماها على طاولة صغيرة ملفوفه بشاش أبيض وجهها يعتصر ألما 
وقف المدير والخۏف حليف وجهه فهو يعلم جيدا مع من سيقع نفسه !
أنحنى عز لها والخۏف بدي علي وجهه ليقول بلهفة ممزوجة پخوف شديد  يارا أنتى كويسة 
يارا بندهاش لرؤية عز كانت تتوقع مجئ ياسين  الحمد لله يا آبيه 
 طب أيه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 166 صفحات