روايه جديده بقلم آية محمد رفعت
عنها ثم ألقى بنفسه بين
بغرفة ياسين
خرجت من المرحاض ...فتسمرت محلها حينما رأت هذا الوسيم يقف أمامها ....تلبكت بخطاها لرؤيته بطالته الخاطفة للأنفاس فشعرت بأن اليوم هو لزفافه هو ...لا كأنه يوم لتتويجه ملك لعرش قلبها ....
إنتبه لها ياسين فأستدار بقلق حينما رأها لم تبدل ملابسها بعد ....
رفعت صوتها المتوهن من التعب هلبس حالا
أقترب منها ياسين پخوف حينما إستمع لصوتها الشاحب مالك يا حبيبتي
آية ببسمة خجل متقلقش عليا
تأمل شحوب وجهها فقال بشك مقلقش عليك أذي أنا هطلب دكتور فورا
رفعت يدها على ذراعه قائلة بتأكيد صدقنى أنا كويسة دي كلها أعراض حمل ...
أكتفت بالأشارة له وتوجهت للخزانة ...فتفاجئت به يجذبها لركن خاص بفستانا يشبه الخيال بتصميمه المبهر ...لونه يمزج بين الأبيض ولون أزهار الجوري ...تأملته آية بسعادة ثم تطلعت له قائلة بفرحة دا ليا !
وزع ياسين نظراته بأنحاء الغرفة ثم قال بسخرية هو فى حد غيرك هنا
شدد من أحتضانها بفرحة لتحرير القيود بينهم فصارت تعشقه بحرية ....
بغرفة يارا
أرتدت فستان أحمر اللون جعلها رقيقة للغاية بحجابها المرصع بالزينة ...
دلف عز ليتفاجئ بتلك الحورية التى يزداد جمالها شيئا فى شيء فوقف يتأملها بصمت قاټل ...
أقترب منها بملامح تحمل الجدية مش هينفع تحضري الحفلة
يارا بزهول ليه
عز بعشق بعدما حاصرها بين ذراعيه أخاف عليك من العيون ..
يارا بمشاكسة طب خلاص أقعد أنت هنا وأنا هنزل
عز پغضب نعم دانا هفضل معاك ذي خيالك
إبتسم بخفوت ثم أحتضنها قائلا بسعادة لأخر العمر وأخر نفس طالع يا قلب عز ...
يارا بخجل طب يالا ننزل بقا ولا هنقضى اليوم كله هنا ..
رفع يده للباب بطريقة مسرحية فرفعت فستانها وتوجهت للخروج بكبرياء مصطنع ...
تألق يحيى بحلى زرقاء اللون جعلت للوسامة عنوان واحد ليحيى الچارحي ...فصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الخاص به ...لفت إنتباهه حوريته الشاردة ...
كانت تقف أمام المرآة بشرود وحزن يخيم على وجهها ....لا تعلم أن كان هذا القرار بصالحها أم سيتسبب بخسارة معشوقها ...
أدارها يحيى إليه فحزن لرؤية تعبيرات وجهها ...نعم رسمت البسمة الكاذبة لتخدعه ولكن كيف لقلب عشق نبضه الخداع !!
رفع يده يمسد على شعرها بحنان قائلا بصوت عاشق مش عايز أي حاجه تأثر عليك يا ملك ...صدقينى أنا ميهمنيش فى الدنيا دي غيرك ...
رفعت عيناها الممزوجة بالدمع لعيناه الصافية بعشقها تتأمله بصمت دافين ...أردت البوح له عن مخالفة أوامره لها بالبقاء ..ولكن لم تمتلك الشجاعة الكافية.....
يحيى بحزن ملك عشان خاطري حاولى تطلعى الموضوع دا من دمغك أنا بمۏت وأنا شايفك كدا ...
جاهدت للحديث ونجحت بنهاية الأمر أنا بحبك اووى يا يحيى وأوعدك مش هعمل حاجه تهد الا بينا بالعكس هتقوى الرابط الا بينا .....
لم يتفهم يحيى كلماتها فأحتضانها قائلا بسعادة وأنا بمۏت فيك يا روح قلب يحيى
بالخارج ...
حمزة أش أش أيه الحلاوة دي يا بت
يارا بسعادة بجد يا حمزة
كاد أن يؤكد لها ولكن ذراع عز كان الأقرب له ...
عز پغضب أنت بتعاكس مرأتى وأنا واقف يالا
حمزة پغضب يفوقه أضعاف سيب جاكيت البداله الله ...أيوا بعاكس بس بأدب ..
يارا
خرج يحيى ليجد المعركة قد بدءت بينهم ...فوقف يستمع لهم بأنصات
ملك بسخرية هو فى معاكسة بأدب !!!!!!!
حمزة بتفكير تصدقى لا
يارا ههههه والله أنت مچنون
حمزة پغضب جامح مين دا يا بت الا مچنون أنت خدتى عليا أوى ...
جذبه من قميصه قائلا پغضب لا دانت الا شفت نفسك علينا ولازم نرجعك للأصل ...
أنكمشت ملامح وجهه حينما أوضح له ما يعنيه
طب ينفع أرجع للأصل بعد الحفلة
تملكه الأندهاش فقال بسخرية
هتفرق يعنى !
أجابه بعد برهة من التفكير أكيد
زفر بنفاذ صبر على ترويضهم فقال بسخرية
لما تخلصوا لعب العيال دا أبقوا أنزلوا للحفلة ...
ورفع يحيى يديه لحوريته الشاردة بعالم أخر ثم هبط ليسلب الأضواء فهو الحفيد المنشود لأحفاد الچارحي ...
بغرفة ياسين
كان يجلس على الأريكة بأنتظارها ...يلهو بالهاتف قليلا حتى لا يشعر بالملل ...
رفع عيناه حينما استمع لصوت دقات تقترب منه ...إنقلبت نظراته لفيض من الصدمات لرؤية تلك الفاتنة التى تنجح دائما بأسر قلبه ...تأمله لوقت طويل يدرس مظهرها المتكامل بشيء من الغيرة من رؤيتها ..أرتسمت البسمة على وجهه حينما رأى بطنها المنتفخة بعض الشيء ..
أقترب منها ياسين ونظراته تتشبع بها ..ثم رفع يديه ليقربه من صدره العريض لعلها تستمع لخفق القلب المترنم على حب تلك الخرقاء التى فعلت المستحيل بترويضها الحفيد الأكبر للجارحي ..
أبعدها عنه لتتقابل مع عيناه المعسولة قائلا بعشق نفسي أخدك بمكان محدش يشوفك فيه غيرى ...
كانت نظراتها توحى بعدم تصديق حديثه ...نعم ليست ملكة