روايه جديده بقلم آية محمد رفعت
تاني أشارت له برأسها ثم أكملت طريقها بحزن
تقدم عز منه قائلا بجدية رعد كويس انى لحقتك في ملف ياسين عايزه هجيبه وجيلك متتحركش
رعد دا أمر ولا
عز لا مش أمر دا طلب مني ليك
تبسم الرعد قائلا هستانك تحت
ثم توقف قائلا أه نسيت خف من الا بتعمله لأني انا الوحيد الا فاهمك يابن عمى
فياسين يترأسه المقر الرئيسي ورعد وعز يترأسون ادارة الشركات الأخري
بأحدي المدن البسيطة كانت تعد الطعام للجميع وهي تردد بعض الأيات القرانية بصوتها العڈاب نعم هي تعتاد الذكر والتسبيح بتلك الأوقات المتفرغة عندما ترتب المنزل أو تعد الطعام
دلفت دينا للداخل لتستمع لصوتها العذب
دينا أية
الټفت لها أية وتبسمت ثم قالت بسخرية ماما زعقتلك صح
أية ههههه أحسن الفول عندك أعمليه اما أخلص البيض
دينا پغضب هو كل يوم أعمل الفول
أية نصيبك ياختي
وبالفعل بدءت دينا بتحضير الفول وآية بأعداد الطعام
خرجت الفتياتين علي أصوات الخناق المعتاد بين والدهم ووالدتهم كالمعتاد
صفاء أتصرف يا محمد بناتك علي وش جواز هنجبلهم منين مش كفيا سحابنا ورقهم من الثانوي العام ودخلنهم الفني وآية كان نفسها تكمل كلية معرفتش بسبب الفلوس
محمد پغضب خلاص يا صفاء أنا معيا وقصرت معهم مهو علي يدك الشغلانه الاخيرة أتنصب علينا فيها وإتحملت أنا وأبو عاطف حساب العمال
محمد بصوتا مرتفع أنا سايبلك البيت ونازل عشان ترتاحي خالص
وبالفعل هبط محمد ولم يستمع لنداء إبنته الصغري دينا وهي تبكى فتلك الفتاة مزيج من الطبية والعند
أما أية فتقدمت من والدتها ووبختها علي ما تفعله بوالدها
صفاء بدموع طب يابنتي أنا اعمل أيه بقوله يسيبني أشتغل مش راضى مأنتوا محتاجين مصريف ولبس
دينا بعصبية شديده أنتي حرام عليكي كل يوم تكلميه كدا انا زهقت والله احنا كنا اشتكينا من قلة الفلوس ولا اللبس
آية عيب كدا يا دينا متكلميش ماما كدا
تركت دينا المنزل وتوجهت لمنزل جدتها
أما آية فظلت جالسة بجوار صفاء تواسيها وقلبها محطم علي ما به عندما فسخت خطبتها لعدم قدرة أهلها علي تجهيزها فنالت شماتة الجميع لا تعلم بأن الله يبعث العوض لمن نال الصبر
وصلت السيارة أمام المقر وهبط عز ورعد بطالتهم الجذابة فالكل منهم جاذبيته الخاصة
ثم توجهوا لمكتب ياسين
ياسين يا أهلا بالرجال إتاخرتوا كدليه
عز أنا كنت بالأجتماع إمبارح ورجعت القصر متأخر يعني براءة يا ريس أسال أخينه دا
رعد بڠصب متلم نفسك يالا
عز ولو ملمتش هتعمل أيه
رعد بغرور والله أنت عارف كويس ولا نسيت
عز فاكر ياخويا
ياسين بهدوء تام خلصتوا محاضرتكم اليومية
كان الصمت الأجابة
ياسين تمام مطلوب منك يا رعد أنك تكون متواجد بالمنصورة بكره
رعد بستغراب منصورة !ليه
ياسين العماير مخلصتش ومعاد التسليم قرب ينتهي وانت عارف لو جدك نزل من السفر ولقى غلطة ولو صغيرة هيحصل أيه
رعد بغرور اه وانت عايزاني أنا بقا الا أشرف عليهم صح
ياسين بغموض كدا فهمت
رعد مستحيل طبعا
ياسين بحذم رعد من بكره تكون بالمنصورة والا انت عارف كويس ڠضب عتمان الچارحي
زفر رعد پغضب ثم توجه للشركة المسئول عنها
وكذلك عز توجه ليترأس شركته كالمعتاد
أما ياسين فقام وتوجه للشرفة يتأمل الفراغ بشرود
ثم أفاق علي صوت الهاتف فجذبه بأبتسامة بسيطة
ياسين أيوا يا حبيبتي
يارا حبيبتك أه ماهو بين
ياسين ليه بس في أيه
يارا أنت أخ أنت
ياسين طب ممكن حبيبة قلبي تهدا وتفهمني في ايه
يارا حضرتك ناسي أنك وعدتني أنك هتخرج معيا النهاردة تشتريلي الا انا عايزاه
وضع يده علي رأسه بتذكر أوبس نسيت
يارا بحزن وانت من أمته بتفتكر حاجة بقولك عليها
ياسين حبيبتي متزعليش والله نسيت أنتي عارفه اني ماسك المقر الرئيسي لحد ما جدو يرجع من السفر والشغل كله عليا بس أوعدك أول ما يرجع من السفر هخدك في المكان الا تحبيه
يارا طب والبارتي بتاعت صاحبتي لازم أخرج اشتري فستان للسهرة
ياسين ولا يهمك هبعتلك مصممة الأزياء تعملك احلي فستان
يارا الحفلة بليل يا ياسين الله
ياسين بتفكير طب خلاص البسي وأنا هخلص شوية حاجات وجاي
يارا بسعادة أحلي أخ في الدنيا ربنا يخليك ليا يا حبيبي ياررب
ياسين بحزن ويخليكي ليا حبيبتي
أغلق الهاتف وذكريات فقدان والديه تلحقه فهو توال تربية يارا بمفرده فكان لها الأخ والأم والأب وكل شئ
ولن يقبل لأحد أن يحطمها مثلما حطم هو .
ولكن هل للمجهول أراء أخري
بمكتب عز
كان يتابع عمله عندما تفأجئ بحمزة يدلف ووجهه مملؤء بالكدمات والڠضب متمكن منه
عز بفزع أيه الا عمل في وشك كداا
حمزة بعصبية الحيوان