روايه جديده بقلم آية محمد رفعت
للداخل تحت نظرات ذهول من صفاء لتعلم الآن ما يخشاه زوجها فتلك العائلة عريقة للغاية مظاهرها يرعب الأبدان
دلف رعد ويليه ياسين بكبرياء ليتوجه للغرفة التى أشار لها محمد فجلس رعد بجانب محمد وياسين علي المقعد المواجه للباب وضعا قدما فوق الأخري بدون تعمد فهو أعتاد على ذلك ولكن من نظرات رعد أستقام بجلسته حتى لا يفترض محمد التكبر منه
ضحك محمد بصوتا مسموع ثم قال لا أذي جاهز طبعا
فنادى بصوتا مرتفع بعض الشيء الشاي يا أم آية
جلبت صفاء الشاي للداخل عن تعمد لتلقي نظرة علي الشاب الغامض الذي يريد الزواج من أبنتها فغمق قلبها بسعادة لرؤية هذا الشاب الوسيم القابع أمامها
ياسين ببسمة مصطنعة كنت سعيد جدا لما رعد قالي أن حضرتك حددت معاد عشان نقعد مع بعض
محمد أيوا يابني معلش دي عادتنا ممكن تكون قديمة بالنسبالك بس التقليدي أحيانا بيكون سبب الراحة لناس كتير
ياسين بنفي لا أبدا يا عمي مفيش مشكلة الا يريح حضرتك
تناول منها أبيها ما تحمله ثم توجه بها للمقعد المقابل له
محمد لرعد تعال بقا نشرب الشاي بره فى التراوه
رعد بستغراب تراوة أيه دي طب هخلي السواق يجهز العربية حالا
أنفجر محمد ضاحكا حتى آية فشلت بكبت ضحكاتها
وجذبه محمد للشرفة الخارجية
تاركا ياسين بدوامة تصارعه بين ملامح معشوقته وبين الخطط التى يتاخذها
قطع الصمت الذي طال لدقائق متعدده قائلا بهدوء عامله أيه
جاهدت لخروج صوتها وبالنهاية نجحت بذلك فقالت بصوتا منخفض للغاية ېتمزق مما تشعر به الحمد لله بخير
تطلع للغرفة قليلا ثم قال ونظراته مسلطة علي أرجاء الغرفة أنا وعدت ووفيت قولتلك سيبي باباكي عليا والموضوع منهي
آية بأرتباك بابا لسه موفقش
ياسين بثقة هيوافق
تطلعت له بذهول مصحوب پغضبا من هذا المتعجرف فقالت ببعض الحدة أيه الغرور دا
آية بنظرات مترددة فهمها ياسين فقال بهدوء لا يناسب سواه عايزة تقولي أيه أتكلمي
رمقته بنظرات كالسهام بداخلها هفوت من الڠضب الدافين ثم عدلت من حجابها كمحاولة لتخفيف توترها الملحوظ ليخرج صوتها أخيرا قائلة بصوتا منخفض مش عايزاك ټأذي بابا بأي شكل من الاشكال حتى لو حصل أيه حاجة من غير قصد
نظر لها الدنجوان قليلا يتطلع تلك الفتاة الغريبة التى تمزج بين القوة والضعف في آنا واحد ثم أستطرد حديثه قائلا بكبرياء متخفى ياسين الچارحي مش بيرجع فى أيه كلمة بيقولها أطمني لو كنت حابب أذيهم مش هنتظر أذن حضرتك عشان أعمل دا
لا تعلم لما التمست الصدق بحديثه أو أن رغبتها بذلك هو الدافع القوي لجعلها تلتمس له الصدق فهي كالعصفور أمام الصقر فياسين الچارحي يمتلك النفوذ والقوة لجعله كالسجان لها
قاطع حديثهم دلوف محمد بعد تركهم المدة المحدده للجلوس معه
رعد بمرح التراوه دي حلوه أووي
محمد هههههههه
ياسين ببسمة بسيطة معلش يا عمي أحيانا بحس البني أدم ده غبي
رعد پغضب مصطنع لا عندك فوق أنا أبويا موجود مش كدا ولا أيه يا عم محمد
محمد بأبتسامة جميلة أكيد يابني
ياسين بحزن مصطنع وأنا مش إبنك ولا أيه
محمد بفرحة لحديث ياسين المرح فهو يتعمد الجدية الزادة للغاية ربنا يبارك فيكم يارب
ثم وجه حديثه لآية قائلا
أعملينا عصير يا آية
آية بخجل وهى تنهض من الأريكه وتتخفي من نظراته حاضر يا بابا
وتوجهت للخروج تحت نظرات ياسين المتفحصه لها بعد خروجها تطلع ياسين لمحمد الجالس بالمقابل له ثم قال بصوتا جادي أظن كدا تمام يا عم محمد
محمد بعدم فهم تمام في أيه يا بني !
ياسين يعنى القبول من عند حضرتك ومنتظر رأي آية
محمد بأعجاب وأيه الا خلاك تتوقع كدا
ياسين بخبث لا يضاهي أفواه وجودنا هنا أكبر دليل موافقتك حضرتك منتظر رأي آية
محمد أديك قولتلها أنا من نحيتي موافق فاضل رأيها
ياسين بأبتسامة ثقة لقرب تنفيذ مخططه أوك وأنا هنتظر مكالمتك
وأستدار لرعد قائلا بصوتا يكسوه الجفاء يالا يا رعد
توجه للباب وقلبه ينبض بشيء مريب شعورا لم يشعره من قبل كأن شيء ما يغزو قلبه فيجعله كبركان من نيران
أتبعه محمد ورعد الذي يخطو خطوات بسيطة علي أمل اللقاء بها ولكن خذلاته تلك المرة
هبط ياسين بخطواته الواثقة للأسفل ليستقبله الحرس بسرعة كبيرة بفتح باب السيارة والصعود علي الفور لسيارتهم بقلم آية محمد .هبط رعد هو الأخر لينضم لياسين بالخلف ونظراته تتوق المبني علي أمل رؤيتها قبل الرحيل
بأيطاليا
بغرفة يحيى
كان يجلس بالشرفة يرتشف القهوة وعقله شارد بما حدث منذ 6أشهر
فلاش بااك
صف سيارته بأهمال ليأتي الحرس وصفها بأنتظام ثم دلف للقصر وهو يقاوم صداع رأسه بعد يوما شاق
تعجب لعدم وجود أحد بالقصر ولكن لم يعنيه