الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


وأنا ادتله عمارة واحدة بس تحت الاختبار يعنى 
ياسين  والمعنى 
رعد  المعني اني هرجع بعد ما يخلص أشوف الشغل لو لقيته كويس هعطيله باقي الشغل لو كدا نشوف واحد تاني 
ياسين بعدم مبالة  اوك
قطع حديثهم اصطدام قوي كاد أن يفتك برعد 
رعد بندهاش  في أيه 
السائق  مش عارف يافندم هنزل أشوف حالا 
رعد  أوك
ياسين بقلق  في أيه يا رعد 
رعد  مش عارف في حاجة بالعربية 
ياسين  أذي يعنى 
هبط رعد من السيارة ليجد السائق يبدل عجلات السيارة 

رعد بهدوء مصطنع  المفروض ان حضرتك بتشتغل عند عتمان الچارحي من 3سنين وعارف أن العربيات مبتخرجش غير بعد تدقيق ولا أنا غلطان 
السائق پخوف شديد  يا فندم دا غلط مش مقصود ممكن حاجة عملت كدا 
رعد پغضب جامح متجدلنيش وشوف شغلك 
السائق پخوف  حاضر يا فندم 
ياسين  أهدا شوية مش كدا 
رعد  أنا هادي أهو شايفني بشد في شعري 
ياسين  أوك يا رعد لما أشوف أخرة عصبيتك دي أيه سلام 
أغلق رعد الهاتف ثم شدد علي شعره الكثيف ليتحكم بغضبه ولكن زاد أضعافا مضاعفة عندما رأي فتيات تلمحه بنظرات أعجاب 
رعد بستغراب  أيه دا 
السائق  دي الظاهرة مدرسة يا فندم 
صعد رعد بالسيارة پغضبا جامح من نظراتهم ثم قال بصوتا يشيه إسمه كثيرا  أقفل الزفت داا 
وبالفعل أنصاع السائق له وأغلق شباك السيارة ثم عاد ليكمل عمله
أما رعد فجذب حاسوبه وأخذ يشغل وقته بقضاء بعض الأعمال الهامة 
علي الجانب الأخر 
كانت دينا تعبر الطريق مع مجموعة من أصدقائها والبسمة تزين وجهها ثم تبدلت لحزن شديد وڠضب جامح عند رؤيتها لبعض الشباب يضايقون رجل كبير بالسن لديه مشاكل عقلية 
كان ېصرخ لرميهم الحجارة عليه ويبكى مثل الأطفال حتي ينال الرحمة التي لا تعرف الطريق لقلوبهم 
تملك الڠضب منها وتوجهت لهم تحت محاولات فاشلة من أصدقائها حتي لا توقع نفسها بالمتاعب ولكن لم ترى أمامها سوى شخصا عاجز يطلب المساعدة وهى لن تتخل عنه مهما كلف الامر 
دينا پغضب  أيه الا أنت بتعمله داا 
الشاب  وأنتي مالك أنتي
الشاب الأخر  بس يالا حرام تزعل الموزه دي 
دينا پغضب جامح  أحترموا نفسكم بقا حرام عليكم الا بتعملوه دا لو والدكم ترضوا حد يعمل فيه كدا 
شاب أخر  ههههه وأنتي مالك ياختي هو كان من بقية عيلتك 
الشاب الأول  والله أنتي عسل هههههه
دينا بدمع يلمع بعيناها  من فضلك سيبه حرام عليك كدا 
الشاب  يالا يا بت غوري من هنا 
إستمع رعد لبعض الهممات والأصوات المرتفعه فتطلع للمصدر ليرى تلك الفتاة الحمقاء من وجهة نظره لتصديها لأربع شباب بمفردها أتظن نفسها قوية لتلك الدرجة 
أشتد الحديث بينها وبين الشباب يريدون فرض قوتهم علي هذا الرجل الضعيف وزاد هذا العجوز من تشدده علي يد دينا لعدم تركه لهم كأنه يتذكر ما فعله معه بأمورا مشينة 
لم يفهم رعد لم تتعارك معهم تلك الفتاة ولم يكلف نفسه عناءا لذلك فأكمل عمله علي الحاسوب 
صعد السائق وقاد السيارة ليصبح رعد بالمقابل لها فيري هذا الضعيف المتمسك بيدها 
رعد للسائق  أستنا وقف العربية
وبالفعل أوقف السائق السيارة وهبط رعد الچارحي ليري ماذا هناك 
حاولت دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة 
توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها 
أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء 
تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ پصدمة 
بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه 
لما ترك سيارته وهبط للمساعدة 
أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة 
لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها 
من هي تلك الفتاة 
أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة 
فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الچارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به .
أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الچارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف 
من سيدمر .
بقصر عتمان الچارحي 
عاد عز للقصر وتلك الأفكار تطارده ماذا لو علم عتمان بما فعله هل سيغفر له أم سيعاقبه علي خطئه مثلما عاقب أبيه من قبل 
رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الړعب والخۏف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة 
دلف لغرفته ثم جلس علي الفراش بتعبا شديد محتضن وجهه بيده 
كانت تستند علي الباب وتتأمله پخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر  أنت كويس يا أبيه 
رفع عز عيناه ليجدها تقف
 

انت في الصفحة 5 من 166 صفحات