احفاد الچارحي بقلم اية رفعت
عتمان ثم توجه للشرفة يتأمل أزهارها بغموض فخرج صوته الثبات كشموخه المعتاد _تعرفى أنى كنت متعصب أوى أن حفيدى أذي يتجوز من ورايا لا ولتانى مرة أول ما جيت هنا أتفاجئت بس بيك أنتى لقيت بنت بسيطة متدينه جدا والأغرب الشبه الا بينك وبينها ساعتها فهمت دماغ ياسين وكنت هقلب الليلة دي عليه
كانت تتابعه بأهتمام فأكمل حديثه_ بدءت أهدا أول ما شوفت ياسين ونظرات الخۏف بعيونه الا لأول مرة أشوفها هنا عرفت أنك مش ذيها أنتى نجحتى أنك توصلى لقلبه ودا ميمنعش أنى أشكرك أنك قبلتى تساعديه عشان تكشفى حقيقة البنت دي الا خفاها عنه يحيى طول الفترة الا فاتت....
إبتسم إبتسامة باهته ثم توجه ليجلس على مقعده الذي لا يناسب سواه قائلا بمكر _كنت بسمع كتير من بعض الناس أن ياسين بيشبهنى عايزك تتخيلى
الشبيه دا طلع بالمكر والخبث الا شوفتيه من كام يوم طب المشابه بقا هيكون طبعه أيه ..
هنا تفهمت ما يريد عتمان قوله فتطلعت له ببسمة بسيطة ولكن علامات الدهشة مازالت محفورة على وجهها ...
آية _أيوا
عتمان بهدوء _طب مستغربتيش أنى وافقت على جوازة رعد بسهولة ليه كدا !
نعم طرحت هذا السؤال كثيرا ولم تجد أجابته
أسترسل حديثه قائلا بجدية لا تحتمل نقاش _عشان ذي مأنتى غيرتى ياسين أكيد دينا هتغير رعد للأحسن وفعلا ألا بقوله بيحصل حاليا .. ثم أكمل بحزن _ أنتى وعيلتك فتحتوا عيونى على حاجات كتيرة أووي كنت فاكر أنى هقدر أعملها هى كمان بالفلوس والسلطة ..
عتمان _تعال يا ياسين
دلف ياسين ثم جلس على المقعد المقابل لها نظراته ترمقه بستغراب
عتمان بخبث _خلاص كدا فهمتى
آية ببسمة فشلت فى أخفائها _أيوا يا جدو
تطلع لها عتمان الچارحي بسعادة فلأول مرة تنطقها منذ دلوفها للقصر أما حال ياسين فصدمة مصحوبة بهدوء شديد
عتمان _أتفضلى يا بنتي
إبتسمت بسعادة ثم خرجت بخطى بطيئة بعض الشيء كحال عقلها الشارد .....
بعد خروجها أستدار ياسين لعتمان قائلا بستغراب _هى بتعمل أيه هنا
عتمان بمكر _يعنى أيه الكلام دا حرام أقعد معها ولا أيه
ياسين پغضب دافين لعلمه ما يتمكن منه عتمان الچارحي _لا طبعا مقصدش عموما أنا كنت جاى لحضرتك فى موضوع مهم
ياسين بنظراته الصقرية الغامضة _أنا حابب أستلم مصانع وشركات الخاصة بالمكينات لأن أدهم وعز مش عارفين يديروا المشروعات دي لوحديهم ...
صمت عتمان قليلا لعلمه بخطة حفيده ثم قال بجدية _والمقر ! ياسين بهدوء _حضرتك موجود وتقدر تديره على أكمل وجه ثم أكمل بخبث _ أو ممكن عمى
قاطعه صوتا قادم من خلفه يعرفه جيدا
أقترب أحمد منه قائلا بحزن _أنا عارف أنت ليه طلبت كدا من جدك بس صدقنى أنا أتغيرت معتش فى دماغى أملاك ولا أي حاجة يكفى أحراجى لما بفتكر أنت عملت أيه علشانى ...
ياسين _ متقولش كدا يا عمى وصدقنى أنا فعلا مش حابب أكمل بالمقر دا لأنه مسؤلية كبيرة أوي
أحمد بتصميم وثقة _وأنت أدها ذي ما كنت من سنين وهتفضل كدا
تطلع له ياسين بصمت وإبتسامة تزين وجهه الوسيم فقترب أحمد منه قائلا بندم _سامحنى على الا أرتكبته بحقك يابنى أرجوك
أجابه مسرعا _فى أب بيطلب السماح من أبنه
أحتضانه أحمد بسعادة وفرحة تزف لقلبه المشتعل بنور أنطفئ لسنوات وعاد للحياة من جديد ...
أما عتمان فلم يجد ما يوصف سعادته لتجمع عائلته من جديد .....
بالباص
رعد پغضب _أنا مش فاهم دماغك دي بجد !!
دينا بأنتصار _دماغ أيه هو أنا غصبت حضرتك تيجى تركب مغيا
رعد بعصبية _ماشي يا دينا أنا وأنتى والزمن طويل
وجذب هاتفه پغضب يلهى نفسه حتى لا ېحطم رأس تلك الحمقاء بينما هى أخرجت مصحفها الشريف لتكمل واردها اليومى كالمعتاد لها كل صباح ..
وزع رعد نظراته بينها وبين الهاتف بأعجاب ولكنه ألتزم الصمت ليرى نهاية لتلك المشاكسه .
لفت إنتباهه الحديث المتبادل بينهم بالباص لم يكتفوا بالحديث حتى الطعام الخفيف يتداول بينهم بمحبة وسعادة ...نعم تلك السمات بين المصريين منبثة بدمائهم .....
هنا علم لما أردت فتاته المشاكسة صعوده للباص لترى بعينه الطيبة بأناس بسطاء ولكنهم ملوك بأخلاقهم وطيبة قلوبهم ....
بغرفة ياسين
كانت تجلس على الفراش شاردة بحنين أشتياق والدتها تريد رؤيتها والجلوس معها ولو دقائق مبسطة ...
دلف ياسين الغرفة فوجدها تجلس بهدوء أكتفى بنظراته الساكنه لها ثم دلف لخزانته ليستعد للذهاب للعمل ......
بغرفة عز
أرتدا سروال أسود اللون وقميص بنفس اللون ضيق يبرز جسده بوضوح مصففا