احفاد الچارحي بقلم اية رفعت
....
تطلعت له كالبلهاء ..لا تعلم أهذا القلب مغلف بالقسۏة أم الحنان !!!!!
رعد بحزن _حاولت أتعامل ببرود بس دموعك دي كسرت قلبي ....
تحاولت نظراتها لعتاب فتبسم قائلا بخبث _وبعدين أنت أخده عنى فكرة الغرور فقولت أتعامل بيه معاك ...
دينا پغضب _دا مش غرور دا برود
تحاولت نظراته لشيء مريب فأسرعت بالحديث قائلة بتوتر _بص هو أي كان هو حاجه وحشة
دينا بعصبيه _متبقاش مستفز
أقترب بوجهه منها لټغرق بجمال عيناه الرومادية قائلة بهمس _بحب الاستفزاز معاك
تطلعت له بشرود ولم تفق الا على صوت الهاتف فأسرعت بالهروب من أمام عيناه ليبتسم بخفوت ويتوعد لها عن قريب...
بقصر الچارحي
وبالأخص بغرفة عز
يارا ببعض التعب _متقلقش يا حبيبي دى دوخة بسيطة بس .
عز پخوف _هطلبلك دكتور حالا
يارا بصړاخ _دكتور لييه أنا كويسة !!!
عز بجدية لا تحتمل نقاش _هو الا هيحدد مش أنت
وبالفعل جذب الهاتف وطلب الطبيب ....
كانت تخطو بخطوات بطيئة خلفه ...كأنها بحلم تأبى تصديقه
ألتفت لها ياسين بزهول لها ...فوقف يتأملها مثلما تتأمله هى ...
ياسين بخبث _مش بتحلمى
ضحكت ببلاهة ثم قالت بسخرية _هو بين عليا كدا !!
ياسين بثبات _بين ...
لتجلس لجواره على الأريكة ...ولكنها جلست على الأعشاب بحرية ...
وزع ياسين نظراته بين الحرس ثم هبط ليجلس جوارها ...
تطلعت له بخجل ثم جاهدت بأنتصار لتقترب منه فرفعت يدها على صدره _لمست قلبك وفوزت بيه
ياسين ببسمة ساحرة _خلاص مبقتيش تخافى منى
آية پغضب _فر فرق بين الخۏف والخجل يا أخ
أنفجر ضاحكا ثم أعتدل بجلسته قائلا بثبات مخادع _ياسين الچارحي يتقاله أخ لا أنت أتعديتى حدودك ....
تطلع لها قليلا ثم أمامه بشرود قائلا بحزن _الكل عارف ياسين الچارحي القوة والكبرياء محدش عارف أنى بالنهاية بشړ...
رفع عيناها يتأمل عشقه الملون بعيناها ثم أسترسل حديثه _كنت 10 سنين لما والدي توفى ممكن كانت ضړبة صعبه بس الأصعب كانت أمى معاه بنفس الحاډث ..حاولت أكون ضعيف بس معرفتش ...أتعودت أكون سند لغيرى بس للأسف مكنش ليا سند ....كنت بحاول أخلى يارا سعيدة بأى شكل من الاشكال حتى لو هرسم البسمة على وشى بالكذب....
حياتى أكترها الجراح يا آية بس بعدى بوجود الكل جانبي أحنا هنا سند لبعض بس للأسف عرفناها متأخر ...
حاولت التحدث فنجحت بعد محاولات قائلة بأرتباك _طب لو مكنتش عرفت حقيقة روفان كنت هتفضل بتحبها لحد دلوقتى
صمت قليلا يدرس قسمات وجهها ثم تحدث بهدوء تام _تعرفى يا آية سؤالك دا كان بيطردنى كتير وأجابته كانت غامضة اوى كنت بشوف بعيونك الأجابة ....
آية بتعجب _عيونى أنا!!
رفع يديه يلامس وجهها فربما تشعر بشغف عشقه النابع من النبض المرصع بقلبه المعشوق ...
فخرجت كلماته الشبيهة كالألماس _عيونك غريبة أوى فيها بساطة وطفولة وطيبة وخجل حاجات كتيرة للاسف قليل ما تشوفيهم بالبنات ....
آية بعدم فهم _والمفروض تكون فيها أيه !!
أبعد يده عنها قائلا بمكر _بنشوف نظرات وقحة
آية پصدمة _أيه
أكمل بخبث _وأيه بنات جريئة جداا تخيلى البنت من دول تطلب أيدى للجواز
آية پغضب _مييين !
ابتسم بسمة هادئة ثم قال بجدية _مش مهم يا آية المهم أنك تعرفى أن لقلبي ملكة واحدة بس
وقبل يدها فسحبتها على الفور بوجها متورد من الخجل ...
بغرفة يارا
طلب الطبيب من الممرضة أن تجري ليارا بعض الفحوصات الطبية .....فخرج خبر حملها لعز الغير واعى لحديث الطبيب فلمعت عيناه بسعادة تكفى لعالم بأكمله ...
على عكس ملك فكان تذكار لها عما حدث ....
جلست بغرفتها تنظر للأدوية التى تحرمها من كونها أم تحمل بجنين معشوقها پألم ...فألقتهم أرضا پغضب شديد ...نعم ستخوض تلك المعركة للفوز بقطعة من معشوقها .. نعم تعلم أنها ستمر بالصعاب ولكنها ستفعل ما بوسعها للحفاظ عليه ....تركها ياسين بالحديقة وتوجه
للمقر ...فخطت خطواتها الشاردة بعشق الحفيد الأكبر لعتمان الچارحي ...وقفت أمام هذا المنزل الصغير الخاص بتالين ...فدلفت للداخل ....
شعرت بسعادة تغمرها حينما وجدت تلك الفتاة التى أرتكبت الكثير والكثير تجلس وترتل القرآن الكريم بصوتا يفوقها خشوع وجمالا نعم هى مجرد فتاة بسيطة لم توصف بملاك ترتكب الأخطاء وتطلب العفو والسماح من الغفور الرحيم....
دلفت للداخل فجلست لجوارها تستمع صوتها الممزوج بدموع الندم بدمع يلمع بأحتراف اختراق الكلمات قلبها ....
أنهت تالين قرءتها ووضعت المصحف لجوارها ...فتعجبت كثيرا حينما وجدت آية لجوارها ...
آية بخجل _أنا أسفة على دخولى كدا بس شوفت الباب مفتوح وسمعت صوتك الا شجعنى على الدخول بجد ما شاء الله