احفاد الچارحي بقلم اية رفعت
بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة
توجه لها پخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة
___________________
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه
عتمان بنبرة راسميه _حمد لله علي سلامتك
أحمد پخوف_أنت كويس يا حبيبي
يحيى _أطمن يا بابا أنا بخير
عتمان پغضب _في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا
أحمد _معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو
عتمان بعصبيه _وحفيد عتمان بيه الچارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخۏف _حاضر يا بابا
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الچارحي
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده _لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم _هو ايه الا حصل يا جدي
يحيى بعينا مجهدة _صدقني مش فاهمك
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له
أرتعب يحيى فنظرات عتمان لا تحي بالخير
عتمان _أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى
يحيى بتعب شديد _محصلش حاجه يا جدي
عتمان بنبرة تحذريه _فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا
عتمان بصوتا مرتفع للغايه _ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الچارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى پألم
الحوار مترجم
الممرضة _هل أنت بخير سيدي
يحيى بتعب _أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف
الممرضة _ولكنك مازالت مريضا
يحيى ببعض العصبية _قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال
الممرضة _أجل سيدي
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت
ياسين بجمود _نعم لسه في حاجة حابب تقولها
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال _جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي
ياسين _أيه الا حصل
قص عليه يحيى ما حدث
ياسين _أكيد هيعرف كل حاجة
يحيى _دا عتمان الچارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد
ياسين بنبرة جاده _عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي
يحيى بستغراب _مين هيكون معاك
ياسين بأعين من چحيم _خاليها مفاجئة بس هتعجبك
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد
_______________________
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام
بمنزل آية
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر
_______________
بقصر الچارحي
وبالأخص بغرفة الدنجوان
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة _هتفضل واقف كدا كتير
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة _ناوي علي أيه يا ياسين
زفر پغضب _تاني يا رعد
رعد _تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله _ قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب
رعد _أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق
أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته
_أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها
رعد پغضب مكبوت _ماشي
لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه
رعد پغضب _مش تفتح يا أعمى
حمزة بهدوء _أسف يا رعد
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه
رعد _مالك يا حمزة في أيه
حمزة بدمع يلمع بعيناه _مفيش
رعد _مفيش أذي في أيه
دلف عز هو الأخر عندما وجد رعد يصعد مسرعا للأعلي
وكذلك ياسين صعد ليرى ماذا بحمزة فهو أستمع لحديثه مع رعد
حمزة بحزن _حزين علي حالنا يا رعد
عز بندهاش _ماله حالنا يا أستاذ حمزة هو في حد في مصر كلها ذي عيلة الچارحي
حمزة بعصبية شديدة ودمع يهوى علي وجهه_مفيش حد فى تعاستنا أنا من وجهة نظركم غبي بس فاهم كل واحد علي حقيقته أنت يا عز جواك هم وحزن محدش عارفه غيرى
ورعد من جواه مكسور علي ماما وبابا وطريقتهم معنا كل الا يهمهم الثروة والنفوذ أحنا أخر أهتماماتهم حتى ملك بقت نسخة منهم
يارا على طول حزينة مفيش حد بحياتها غيرنا وللاسف