روايه جديده ل سوليا نصار
...أنا مش هنسى انك مديت ايدك عليا عشانها ...ولا هنسى كمان انك بتحبها هي مش بتحبني أنا....فيه حاجات كتير مش هنساها ...
منار اس....
ولكنها قاطعته وهي تبكي
خلاص يا مراد روح لو سمحت كفاية...سيبني في حالي انا رجعت وتقبلت الوضع متحاولش تصلح حاجة عشان مش هيتصلح....قلبي مش هيتصلح مهما عملت !!!
تنهد مراد بيأس وهو ينظر إليها...هي حتى ترفض أن تنظر إليها ...يشعر أنها تذبل رويدا رويدا ...
أنا هقوم أعملك حاجة تأكليها عشان هتأخدي العلاج ...متقلقيش على البنات امي هتراعيلهم ...اقعدي أنت ارتاحي ...
لم ترد عليه وهي ما زالت تنظر للجهة الآخرى ...
ليجد دموعها تنساب من عينيها الجريحة ...أغمض عينيه بيأس وهو يفكر أنه ربما خسرها ...والأمر مؤلم ...رغم أنه لا يحبها ولكن التفكير في أمر خسارتها مفجع بالنسبة إليه ...
تمتم بها وهو يخرج من غرفتها متجها إلى المطبخ وهو معكر المزاج ...
.....
في منزل هنا ....
وضعت طفلها النائم على الفراش ونهضت وهي تجلس على المقعد المجاور ...تفرك كفيها بعصبية والضيق داخلها يزداد ...لا تعرف لماذا هذا الشعور الخبيث يتسلل إليها ...عندما رأت مراد و منار وينظر إليها هي فقط شعرت بقلبها ينقبض ...
أغمضت عينيها وهي تتذكر كيف حړق علي قلبها ...
.....
فلاش باك ...
كانت تمسك الهاتف تطالعه بذهول وهي ترى تلك الرسائل ...كانت دموعها تتدفق بقوة بينما معدتها تتلوى من الألم.
كام مرة قولتلك متلمسيش تليفوني ! ...
نظرت إليه پصدمة وقالت
ايه الكلام ده ...انطق ايه الكلام ده ...ومين دي !
ملكيش دعوة ...اللي بعمله ...أنت ملكيش دعوة بيه ...أنت فاهمة ولا لا ....
دفعته وهي تصرخ وتقول
لا ليا دعوة ....لما اشوف الكلام ده بينك وبين واحدة غريبة يبقى ليا دعوة....قولي لو أنا كلمت واحد ....آه ...
بدأتي تقلي أدبك ...بس أنا اللي عملت كده ...أنا اللي دلعتك زيادة ...
باك ...
عادت من شرودها وهي تبكي پعنف وتربت بكفها على قلبها ...هي لا يجب أن تحبه...لا يمكنها ان تفعل هذا ...هي تعرف شعور القهر لأمرأة ...لا يمكنها أن تقهر منار بتلك الطريقة لا يمكنها!!!
كان يقف مسندا رأسه على الباب وهو يراها تأكل بهدوء ....
انتهت منار سريعا من طعامها ليذهب مراد إليها ويأخذ صينية الطعام ويقول
ثانية واحدة وهجيبلك الدوا...
هزت رأسها ليختفي هو للحظات ثم يعود بالدواء ..شربت منار الدواء بكل طاعة ثم تسطحت وهي شاخصة عينيها للأعلى ....
جلس مراد بجوارها ... قالت
معلش ممكن تمشي حابة ارتاح شوية !!
ابتلع ريقه ولكنه لم يضغط عليها وانسحب بكل هدوء خارجا من الغرفة ....
.......
في اليوم التالي ....
لم يذهب مراد للعمل وفضل البقاء مع منار التي اصبحت تتجاهله اكثر .....
...
نزل مراد للأسفل ليخرج لشراء بعض الطلبات ...كانت هنا ووالدته ينظفان المنزل ...لم ينظر الى هنا حتى بل وجه كلامه لوالدته وقال
خلي بالك من البنات أنا خارج أجيب لبن وشوية فاكهة لمنار ...
لوت صابرين فمها وقالت
قولي بقا السنيورة امتي ناوية تنزل تساعد ولا هي خدت على الرحرحة...
وضع مراد كفيه في جيبه وقال ببرود.
مش هتنزل لا النهاردة ولا بعدين يا أمي .....خلاص كده...
نظرت إليه والدته پصدمة ليكمل
لما تقرر هي تنزل براحتها تنزل غير كده لا ...
قبضت هنا على كفيها بإنفعال وهي تشعر بتزايد الضيق في قلبها ...
لم يزد مراد حرف على كلماته وخرج !
البت دي أكيد سحرته !!!
قالتها صابرين بغيظ ...
......
بعد ساعة تقريبا ...
كان قد أتى سالم لمنزل عائلة المنصوري لكي يزور شقيقته ...
لم تهمه نظرات صابرين متهكمة وهي تنظر إليه ولكنها لم تثير أي مشاكل وهي تراه يتجه الى الأعلى ...
........
نهضت منار بتعب لتتجه الى المطبخ وتشرب ..ولكنها عبست وهي تسمع رنين جرس المنزل ...
من يطرق الباب الآن!مراد معه المفتاح فكرت بحيرة ولكنها ذهبت وفتحت الباب ...
تجمدت وهي ترى سالم أمامها ...
خير عايز ايه !
قالتها پغضب ..
مش هتدخليني الأول يا أختي ...
ثم كاد بالفعل ان يدخل الا انها وقفت أمامه وقالت
لا مش هتدخل...ده بيتي وبيت أولادي وانت مش مرحب بيك هنا ..وزي ما طردتني من بيتك أنا دلوقتي هطردك من بيتي ...
ثم كادت أن تغلق الباب في وجهه ..أمسك الباب وقال پغضب
عيب يا منار أنا اخوكي ...
نظرت إليه بقرف وقالت
كان لازم تفتكر كده لما سبتني زي المېتة ومودتنيش المستشفى واستنيت مراد يجي يوديني ...هونت عليك يا سالم مخوفتش عليا ...معقول مراتك غيرتك بالشكل ده ...
أطرق وهو لا يجد أي تبرير بعقله .هزت رأسها بيأس وقالت
من