روايه جديده ل سوليا نصار
النهاردة أنت ملكش أخت يا سالم وانا مليش أخ ...اعتبرني مت !!
ثم أغلقت الباب في وجهه
يتبع
الفصل الثالث عشر استسلام
لن أخضع لك بعد اليوم ...أنظر الى عيناي لقد أختفى حبك!!!
....
اتجهت منار الى غرفتها بتعب وتسطحت على فراشها ...لم تعرف الدموع الطريق الى عينيها...يبدو انها فقدت قدرتها على البكاء ....حتى الألم لا تشعر به ...تشعر ان كافة مشاعرها متجمدة !!
وقف سالم للحظات أمام الباب الذي أغلق في وجهه وهو لا يصدق ...هل شقيقته فعلت هذا ...طردته بكل سهولة واعتبرت انه غير موجود ...داخله كان يعترف انها محقة للغاية ...ولكنه لا يمكنه اغضاب زوجته من أجل شقيقته التي تتدلل....لا بأس ايام قليلة وستهدأ وستكلمه هي بنفسها
بعد قليل ..
جاء مراد للمنزل وهو يحمل الطلبات ويصعد للأعلى بعد ان اطمأن على بناته مع جدتهما....
نظر إليها مراد نظرة عابرة فقالت بسرعة
ازيك يا مراد ..!
كويس...
منار اخبارها دلوقتي ...
كويسة الحمدلله ..
رد بإيجاز وهو يفتح الباب ويقول بإبتسامة مجاملة
عن اذنك يا هنا ..
ثم أغلق الباب ...
قبضت على كفيها والدموع تحتشد بعينيها ..كانت تختنق دون سبب واضح ....
ليه...ليه بيحصل معايا كده ليه !
صړخت پقهر وهي تلقي الصورة على الأرض ...شدت شعرها الطويل حتى مزقت خصلاته في يدها ثم جلست على الأرض وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها من فرط البكاء والإنفعال ...
يارب أنا مش عايزة احبه يارب ...ساعدني يا رب ..
.....
في منزل منار ومراد ...
وضع مراد الأشياء في المبرد وترك الدجاجة ليطهيها لمنار ...وضع قدر المياه على الڼار حتى يغلي ووضع به التوابل ثم وضع الدجاج وتركه ليطيب ثم خرج من المطبخ متجها إلى الصالة ليجد منار جالسة على الأريكة تتابع التلفاز.... يبتسم وقال
حاسة نفسك احسن دلوقتي ..
جلس بجوارها وقال بتردد
ايه رايك اخد إجازة ونسافر تغيري جو شوية والبنات تروح معانا ...
ردت وهي لا تنظر إليه من الأساس وقالت
البنات بدأو يروحوا الحضانة مينفعش ...
زفر بضيق وأمسك جهاز التحكم وأطفأ التلفاز. ثم قال
ممكن تبصيلي...
نظرت إليه ...نظراتها كانت خالية من المشاعر واختنق هو ...وقال بضيق
انا تعبت من كتر الكلام في الموضوع ده !!
نظرت إليه ببرود...برودها ېقتله ...يشعره أن قيمته انعدمت عنها ...
تنهد بإستسلام وقال
أنت اللي بتخسريني بإيديكي يا منار ...
أنت عمرك ما كنت ليا عشان اخسرك فصدقني مش فارقة ..
ثم تركته وذهبت ...
......
في اليوم التالي ...
كانت قد عرفت تقى بما حدث وقررت الذهاب الى منار وحمدت ربها أن زوج منار غير موجود الآن ...
...
ايه اللي خلاكي تروحي عند سالم كنت جيتي عندي وأنا كنت هتصرف .
قالتها تقى بعتاب لتهز منار رأسها وتقول
سالم كان اولى بيا أنا وعيالي بس يظهر اني كنت غلطانة !ثم ايه ذنبك أنت تستحملي ...
ايه اللي بتقوليه ده احنا بيننا كده برضه !
قالتها تقى بلوم فقالت منار
معلش يا تقى صدقيني مكنتش هرتاح ابدا ...الحمدلله على كل حال يمكن الوضع ده عرفني وش سالم الحقيقي ..
نظرت إليها تقى بحزن فأمسكت منار كفها وقالت
متزعليش أنا كويسة ...اهو أنا عايشة ... صحيح مش مبسوطة بس هتعود ...اكيد في يوم هقدر اقوم على رجلي وهبعد عنهم كلهم...هبعد عن كل اللي أذوني ...ودلوقتي أنا معنديش اهم من بناتي مش عايزة غير انهم يبقوا بخير ويفرحوا ...
وجوزك يا منار ..جوزك لازم تحاربي عشانه و
أحارب عشان مين يا تقى ...ها قوليلي أحارب عشان مين !عشان واحد مش شايفني اصلا !واحد حړق قلبي واتجوز عليا ...ومد ايديه عليا كمان !ده يستحق اني احارب عشانه ...
منار اسمعيني ...
لا لا يا تقى مش هسمع ...أنا إنسانة ...
قاطعتها منار ثم أكملت وقد اهتز صوتها
أنا إنسانة برضة وبحس ...عندي قلب وبتوجع زي باقي الناس ...ليه انا بس اللي احارب وأشيل الطين ...أنا عملت ايه عشان أحارب ..أنا مقصرتش في حق مراد أبدا...كنت قايدة ايدي العشرة ليه ...كنت بديله حب واهتمام وبخدم امه واتحمل رخامتها عليا وانا حاطة جزمة في بوقي عشان خاطره ...شيلته هو وأمه على رأسي شيل وقولي اللي حصل في الآخر ايه !راح اتجوز عليا وقهرني ...اتهمني اني ست فاشلة ..فقوليلي ليه احارب عشان شخص زي كده ...
انسابت دموعها فمسحتها بقوة أوجعت عينيها وقالت
خلاص يا تقى أنا قررت من النهاردة مش هحارب عشان حد لا هو ولا غيره ...اللي هيمشيلي خطوة همشيله خطوة غير كده لا ...دلوقتي أنا هحارب عشان بناتي وبس ...لكن لا مراد ولا غيره يهموني ...خلي هنا تأخده