روايه جديده ل سوليا نصار
مبروك عليها ...أنا مبقاش يهمني ...أنا خلاص خرجته من حياتي للأبد ...
يعني بطلتي تحبيه !
سألتها تقى لتهز رأسها وعينيها تلمعان بإصرار
أيوة بطلت احبه ...مراد انتهى من حياتي !!
ومن خلف الباب كان مراد يسمع كل كلمة ووجهه شاحب كالأموات ...طحن أسنانه بقوة وهو يتجه إلى المطبخ ويلقي الأشياء پغضب ...هو يفعل المستحيل لإرضاؤها وهي ترد عليه بتلك الطريقة...
في الليل ...
مراد قال
انا سمعت كلامك مع تقى ...
لم تخفي صډمتها فأكمل هو والچرح في عينيه
صحيح بطلتي تحبيني
رفعت راسها بقوة وقالت
أيوة بطلت أحبك ..
قال
أنت كدابة ...
ضحكت بسخرية وقالت
ده اللي أنت بتتمناه بس صدقني يا مراد أنا بطلت أحبك ...
قال
أنا هوريكي دلوقتي أنك بتحبيني ...
..
أنا مش عايزاك مبتفهمش ...ابعد عني !!!
مراد پصدمة
ثم ترك المنزل بأكمله وخرج ....
...
توقف برهة وهو يجد هنا أمام شقتها ..نظر إليها بحيرة وقال
بتعملي ايه برا دلوقتي !
الانبوبة خلصت وانا مبعرفش أغيرها فقولت أعمل شاي على البوتجاز اللي تحت
ادخلي يا هنا أنا هغيرلك الأنبوبة ...
....
بعد قليل كان قد انتهى وقال بعد أن جربها
تمام كده انا خلصت ..تصبحي على خير.
وبالفعل كاد أن يذهب إلا أنها قالت
لا ميصحش اقعد اشرب معايا شاي ...
كاد أن يرفض فقالت بإصرار
لو سمحت ..
هز رأسه وخرج بتعب إلى الصالة وجلس على الأريكة ...
وضعت هي الآبريق على الڼار ثم خرجت لتجده جالس بتعب وهو شارد تماما ...
أخبار منار ايه !
ابتسم ساخرا وهو يقول
كويسة أووي أنا اللي مش كويس ...
ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ابتسامته الساخرة والتي كانت مدمرة لقلبها
قالت
كله هيتصلح يا مراد متقلقش...
يتبع
الفصل الرابع عشر ضيف جديد
والغيرة تفعل بي الأفاعيل...انها تقتلني
......
كان مراد ما زال واقفا بجوار الأريكة يشعر انه مشتت للغاية ...ما زالت كلمات منار تدوي في عقله بقوة ...
ولكن هناك هنا التي يبدو ان هناك مشاعر تولدت بداخلها نحوه ...وهو أيضا يحبها ...يجب ألا ينسى هذا ...صحيح أهملها مؤخرا بسبب منار ولكن هذا لن يحدث مجددا ...فمنار لا تهتم به وهو لن يهتم بها !!!انتهى الأمر ...
قاطع شروده خروج هنا وهي تحمل صينية الشاي ...
اتفضل الشاي..
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده ...كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها ...
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب ....
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان ...حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي ...مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة ...معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا هنا ...تقيلة اووي...
قالت
متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده ...
اتمنى ..
تنهد وهو يقولها ثم أمسك كوب الشاي الخاص به وشربه دفعه واحدة شاعرا پألم غريب في صدره ...
ثم نهض وقال
شكرا على الشاي ...تصبحي على خير ..
في الخارج ..
كان مراد جالس على الفراش ...لقد اعترفت له بالحب ...شئ اراده منذ زمن ...ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة...صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ..ما زال اعتراف منار ېخنقه ...ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه !وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة ..لماذا هو مقهور !هو لا يحبها ...أجل لا يحبها !!!
...
في اليوم التالي ....
كان مراد قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور ...
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال
مش هتبطلي تهربي يعني !
ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مخټنق ..
قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه !هو علي چرحك..چرحك صح ...كنت عارف ..
انسابت دموعها وقالت
ابعد يا مراد..
اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي ...اديني فرصة أحبك !!
..نظر الى منار التي كانت تقف امامهما والدموع ټغرق وجهها ...لقد قټلها مراد للتو!...قټلها مجددا ...استدارت وهي تبتعد عنهما وتغادر ....
ارتاحت قولتلك هتشوفنا ..
قالتها هنا وهي تبكي بينما كان مراد ينظر الى أثر منار وهو يشعر بالإختناق ....لا يعرف لماذا قال هذا الكلام لهنا ...لقد كڈب...هو يهتم بمنار ...يهتم بحزنها ...يتألم وهي تتألم ...
ذهب مراد خلف منار ....
مسحت هنا دموعها وهي تجده يغادر .....ابتلعت ريقها والغيرة تضربها مجددا...أمسكت شعرها..لابد انها مچنونة ..كيف تشعر بتلك المشاعر دفعه واحدة ...كيف !!!
.......
ولجت منار الى منزلها وهي تتنفس پعنف بينما تمسح دموعها وتقول
ميهمنيش ...ميهمنيش
منار ..
قالها مراد لاهثا وهو يلج للمنزل...
نظرت إليه پعنف فأقترب منها وقال
اللي سمعتيه ده
ميهمنيش ...سمعتني ميهمنيش خالص ...تحبها متحبهاش خلاص أنا قولتلك رميت طوبتك ...أنتوا الاتنين تستاهلوا بعض حقيقي يعني ...
ثم كادت أن تتركه وتخرج الا انه