الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 50 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مش بختبر صبرك الكلام دا مفهوش إختبار فعلا ليلى عجبتني بنت جميلة وذكية لكن انا حياتي مقرفة والبركة في يحيى الكومي لكن لو كنت سوي ..أكيد كنت هكون أسعد واحد في الكون ..لكمه مره أخرى وبدأ يتحدث كالمچنون 

إنت عايزني أقتلك يعني ولا إيه 

قاطعهم دلوف يونس وهو يوزع نظراته بينهما وكأنهما كانوا في حلبة مصارعة ..خطى بعض الخطوات وهو يطالعهم 

مالكم في إيه ..كنت بتتصارعه ولا إيه 

حمل راكان جاكتيه وتحرك للخارج دون حديث ..ناداه نوح ولكنه لم يتوقف..اتجه سريعا إليه توقف أمام سيارته 

راكان أنا بهزر معاك صدقني كان لازم أتأكد من حبك فعلا لم يرد عليه واستقل سيارته وخرج من المزرعة بأكملها 

رفع هاتفه وحاول الأتصال بها عدة مرات ولكن ككل مرة لم يوجد رد ...ولكن فقد الأمل ولكن بمرته الأخيرة قبل الأنتهاء فتحت الخط بيد مرتعشة ونبضات هادرة 

أيوة مين قالتها بصعوبة لعلمها من المتصل ..استمعت لأنفاسه العالية التي زعمت أنها لو أمامه لأحرقها بها 

اخرجت زفرة حادة عند صمته علها تهدأ من ذاك المتجبر الذي يشعل أعصابها 

لو مقولتش إنت مين هقفل في وشك !! 

عقد حاجبيه وهو يقود السيارة ويتلذذ بصوتها الغاضب لقد أخرجته من حالته الغاضبة ببعض كلماتها التي أصبحت دواء لداء عشقه فأردف بهدوء

عايز أتكلم معاكي بكرة الصبح هستناك في مكتبي ومش عايز إعتراض 

صدمة ثم ذهول ف تمتمت بصوتا خاڤت 

اي أوامر تانية حضرت الطاووس المغرور 

توقف بالسيارة فجأة حتى اصدرت صريرا مرتفع وابتسامة عفوية خرجت من بين شفتيه ..تمنى لو رآها أمامه لسحقها بأحضانه ..قاطعه صوتها 

حضرة الطاووس المغرور قفل السكة حبيت أسأل علشان ميقولش قاطعها

لا ياحضرة ذات اللسان السليط ..ابتسمت بخفوت على صوته الغاضب

تجولت أنظاره على معالم الطريق وأخذ نفسا وأخرجه بهدوء 

ليلى فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 

تسمرت بوقفتها ودقات عڼيفة أصابت قلبها احست بأن سيقانها لم تحملنها ..فجلست على مخدعها تتنفس بهدوء وتستمع لنبرة صوته الرجولية التي تنسيها العالم بأكمله 

وجد صمتها طال فابتسم فلقد سدد هدفه ببراعة هداف متقن فأكمل حديثه وهو مازال ينظر على الطريق

أنا كنت عايز أكلمك النهاردة ولكن كالعادة حضرتك هربتي ومدتنيش فرصة أتكلم 

اغمضت جفونها بأستسلام حتى أخرجها عقلها من حالتها 

الموضوع متعلق بالشغل تسائلت بها وتتمنى أن ېكذب حديثها 

لا ياليلى مش بالشغل خالص ..ولو ترضي نتقابل في مكان ونتكلم على راحتنا معنديش مانع ...قاطعته سريعا 

لا طبعا مينفعش..وكمان مينفعش تتصل بيا برة الشغل ..بعد إذنك هقفل دلوقتي 

رد عليها بزفرة خاڤتة 

تمام متتأخريش بكرة ..قالها واغلق الهاتف قبلها يزفر پغضب على شراستها في الحديث ..أرجع جسده على المقعد 

وبعدهالك ياراكان آخرة لعبة القط والفار دي إيه ...أتمنى متعصبنيش ياليلى 

بمنزل عاصم المحجوب وخاصة بغرفة درة 

كانت منهمكة بالمذاكرة والتخطيط لبعض المشروعات المقدمة إليها لتجتاز اختبارها ..قاطع انهماكها رنين هاتفها ..ابتسمت عندما وجدته خطيبها 

عاملة إيه استنيت تليفونك !! 

اتجهت تجلس على مخدعها وهي ترجع خصلاتها السوادء كسواد الليل 

صحيت متأخر ولسة يادوب مخلصة كام مخطط ..انت عامل إيه 

على الجانب الآخر كان يجلس بجوار ابنة خالته ووالدته يتناول العشاء 

أعملي حسابك بكرة بعد الجامعة هنخرج مع بعض شوية ..ارتبكت بجوابها وحاولت الحديث 

نور إحنا اتكلمنا في الموضوع دا كتير . قولتلك بابا هيرفض متنساش مفيش بينا رابط قوي ..نهض وحاول السيطرة على انفعاله 

ماليش دعوة أنا عايز أخرج مع خطيبتي براحتنا عايز أحس إني خاطب مش مجرد رايح زيارة وخلاص 

لم تتحمل الكثير من حديثه الغاضب فتحدثت 

نور أنا مشغولة دلوقتي ممكن نتكلم بعدين بعد إذنك هقفل دلوقتي 

ألقى الهاتف پغضب أمام ابنة خاله ولم تكن سوى سارة ..ابتسمت بخبث

علشان تعرف إزاي تروح تخطب واحدة مش من مستواك ..وصلت عايدة حيث جلوسهم ونظرت إلى نور 

مالكم فيه إيه..لكزت ابنتها وتحدثت پغضب 

إنت زعلتي ابن خالتك في إيه ياسارة 

مطت شفتيها وهي تنظر إلى نور بسخرية 

مش أنا ياماما..البنت اللي خاطبها دي حتى أسألي خالتو هي سمعت المكالمة 

أشتعلت نظرات نور الموجهة إلى سارة فڼصب عوده وجمع أشيائه وهو يرمقها پغضب

ياريت تاخدي بالك من دكتورك الفاشل اللي مش قادرة عليها قالها وتحرك للخارج 

اتجهت بأنظارها إلى خالتها التي تدعى بسلوى 

شوفتي إبنك ياخالتو بيقول إيه ..وضعت شريحة اللحم بفمها وبدأت تلوكها بهدوء ثم رفعت نظرها إلى سارة 

عايزة منه إيه ياسارة ..مش دا نور اللي مقدرتيش تحبيه وسبتوا بعض هو حر خليه يتعامل مع خطبته براحته 

قاطعتها عايدة 

ماهو ابنك اللي معجبوش ياسلوى هنيجي دلوقتي نتحاسب وبعدين إنت عارفة سارة من صغرها مرتبطة بيونس 

رمقتها سلوى بسخرية ..فدنت منها وتحدثت بخبث 

يونس اللي رايح جاي مع بنت أسعد ياعايدة ..فاكرة أسعد 

عند ليلى بعد إغلاقها الهاتف بتلك الطريقة 

ظلت تتجول بالغرفة ذهابا وإيابا كلأسد الجائع ثم أرجعت خصلاتها للخلف بقوة كادت تقتلعها 

هو مفكر نفسه مين جلست تحاول أخذ أنفاسها التي سلبها منها ..شهقيا وزفيرا حتى هدأت تماما وذهبت بذاكراتها لليوم الذي حفرته بقلبها اليوم وهي قريبه منه تذكرت نظراته وهو يضمها عندما سقطت من فوق الحصان ..وحديثه لها 

لما

 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 439 صفحات