روايه اربع ضباط
كان قريبا للغاية وأنفاسه الدافئة تلفح صفائحها أقتحمت أنظاره ملامحها كان يدعي أن لا ينفتح ذلك الحزام لآخر العمر فيكفيه قربه منها يكفيه أنفسها الأشبه بالعطر المسكر يكفيه نظرتها التي يعشقها حد المۏت كانت هي ترتجف أوصلها بشدة قربه منها وتلك المشاعر الجياشة بعيناه تجعلها تشعر بالخطړ لتقول بخلدها أخافك ليث عندما راي حبات العرق تتصبب علي جيبنها قرر أن يكتفي بهذا القدر وفتح الحزام وهو يقول بمكر
تعالي يلا مش كنتي بتقولي جعانة..
قالت بهذيان
ها .. آ آه .. جعانة ط طبعا..
أبتسم علي مدي تأثيره عليها وعلم أن الطريق الذي يسلكه هو الطريق الأصح..
تحبي تأكلي إيه بقي يا دودو.. قالها ليث بعد ان جلسوا علي طاولة مستديرة تطل علي الطريق ليروا السيارات المارة علي يمينهما والسيارات المصفوفة علي يسارهما فذلك المطعم هو أستراحة للسائقين الذين يتاولوا القيادة لمسافات طويلة
جاء النادل الذي سوف يأخد طلباتهم ليقول بأحترام
تحت أمرك يا ليث باشا طلباتكم..
كمان أتنين كانز وكتر الكاتشب والمايونيز .. قالها وهو ينظر لديمة التي تعتلي الدهشة وجهه فكيف له أن يعرف ماذا تحب بكل تلك التفصيل..
انصرف النادل بعد أن داون طلباتهما..
هو انت عرفت ازاي كل الحاجات اللي بحبها!!!!!
رد بسخرية
مش أحنا أخوات
ردت هي بتأكيد
أيوا طبعا.. بس أنا في حاجات كتير معرفهاش عنك او بمعني أصح مش بأخد بالي منها أزاي أنت بقي عارف كل حاجة عني بالشكل ده
فكري فيها يا أذكي أخواتك.. قالها بمزاح وهو ينهض ثم أسترسل قائلا
هروح أغسل وشي في الحمام وجاي لو حابة تتدخلي التوليت تعالي..
لا أنا هستنك هنا..
تمام .. قالها وتحرك متجها الي للمرحاض الخاص بالمطعم..
شايف يالا القمر اللي قاعد علي التربيزة اللي هناك ده.. قالها شاب يجلس مع صديقه في الطاولة
التي بجوار طاولة ديمة
بس يا بني بلاش مشاكل دي معاها واحد وتقريبا دخل الحمام..كان ذلك رد صديقه ثم أسترسل بمغازلة
خرج ليث من المرحاض وهو ينظر الي الطاولة التي تجلس عليها ديمة وتمعن في ملامحها فوجدها منزعجة أشاح بوجهه قليلا فوجد هذان الشابان اللذان من الواضح أنهما أغضب أمهاتهما لكي يجعلهما الله يقعان في يد ليث الذي تحاولت ملامحه الي الڠضب وتوجه اليهما والشرار يتطاير من وجهه..
كويس أصلا اني سيبتهم عايشين.. قالها ليث وهو يعبث في أكياس الطعام ثم أستطرد وهو يمد يده بذلك الخبز الابيض الملفوف علي هيئة قرطاس ومحشو بقطع الدجاج مع الجبن المطاط وقطع الفلفل والزيتون الكريب
خدي كلي قبل ما يبرد..
مالك بتأكلي الكريب كدا ليه!
ردت وهي تمضغه بأستمتاع
أصلي بحبه أوي
رد هو بهيام وعشق
ياااااا بخبته.._
البارت الثامن
كل تلك الحراسة وهرولات العاملين في المشفي أشعرتها بالأرتباك ولكنها حمدت الله أنه حدث هذا لتفيق لنفسها وتعرف أن الفرق بينهما كبير نعم هي ولأول مرة تشعر بالحب أول مرة يخفق قلبها لأحد ولكن هو أين.. وهي أين فقد رأت هيئة أبيه ..وهي أين أبيها لتقول لنفسها بحسرة
أيوا ياختي فوقي كدا لنفسك وبطلي تبصي لفوق أنت أبوك مرمي في السچن..
أخرجها من شرودها صوت مهاب وهو يقول
سجي يلا علشان هنمر علي كذا مريض..
فاقت من شرودها وهي تقول بنبرة حزينة فشلت أن تدريها
ها.. حاضر .. حاضر .. تحت أمرك يا دكتور..
شعر بحزنها وهو يتمعن في ملامح وجهها ثم أستطرد
مالك يا سجي في حاجة ولا إيه!
أشاحت بوجهها وهي تحاول الهروب من أمامه و تقول
مفيش عن أذنك هستني حضرتك برا .. كادت أن تخرج ولكن كانت يد مهاب هي الاسرع وهو يغلق الباب ويستند بذراعيه عليه لتصبح هي حبيسة يديه..
قالت بصوت مهزوز
دد دكتور من ف فضلك أبعد ميصحش كدا..
قال بأصرار
مش قبل ما أعرف سبب الدمعة اللي في عنيك دي!! ..
أرتجفت أوصلها بشدة وهي تتمعن بملامح وجهه الوسيم وخفق قلبها الذي أعلن التمرد عندما وصله رائحة عطره الممزوج بعبقه وانسابت تلك الدمعة الخائڼة علي وجنتيها ليمد هو أنامله ويمسها بحنان وهو يقول
مالك يا سجي في حاجة مدايقك.. أحكي لي يمكن أقدر أساعدك..
لمسة يده جعلتها كمن صعقته الكهرباء فقد انتفضت وأبعدته برفق وهي تقول بلطف محاولة تغير مسار الموضوع
هي