مش من حقك تاخد مني بنتي
نتخطب الأول يا مراد و........
قاطعها قائلا زي ما ياسر قال هنكتب الكتاب وتبقي خطوبه وكتب كتاب
وشويه هنعمل فرحنا علشان الإشهار والإعلان
ليلي بحيره..... لكن
مراد مطمئنآ إياها إنتي هتبقي مرات راجل يا ليلي هيعرف يحمي مراته كويس وإلا ميستهلهاش.... إطمني
لكن عيلتك يا مراد
عيلتي المعترض فيهم هيفضل معترض سواء إتجوزنا ولا لأ
قال ياسر... كده بقي ياليلي قدامك ساعتين لحد ما أطلب ماما وبابا ويوصلو بالسلامه
بابا هيشهد معايا علي العقد وخالتك من حقها تعرف
عندك مانع يا مراد..... قال ياسر ذلك
ليبتسم مراد ويقول لأ عادي من حقهم...
نهض ياسر وقال... طيب أنا هطلع أطلب ماما وأفهما....
يا تري لما نتجوز هتفضلي تتكسفي كده...
لتقول ليلي همسا نتجوز...... أنا والله مش مصدقه ال بيحصل ده حاسه إني بحلم وهفوق...
بعد كتب الكتاب هأكدلك إنه علم... قال مراد
قليل الأدب..... قالتها ليلي وهي تفر هاربه من أمامه وتتركه يضحك من برائتها.......
أغلق شاكر باب مكتبه عليه ومعه محامي الشركه الذي قال بسعاده....
خلاص يا شاكر بيه عملت كل ال قلت لي عليه
طه البواب هيطلع من السچن خلال الإسبوع ده بالكتير....
شاكر بغلاظه دخلت له الواد ال فهمه إل اتفقنا عليه
المحامي أيوه حصل وخلاه يشوف أدله مزوره كمان وبقي مصدق جدا ونفسه يطلع ينتقم من ال قټلت بنته وإنتحلت شخصيتها كمان
دا جزاء ال يلعب بشاكر الخرافي لازم يدوق المر والهوان
مبقاش شاكر إن خليت الدبان الأزرق يعرف لها طريق النصابه الحقيره
كفايه بنت البواب ضيعت مجدي
مش هسيب حتت نصابه تضيع التاني كمان
تعالت ضحكاته الإنتقاميه الشريره
وهويشعر بالفخر من شدة دهائه......
فقد خطط بذكاء منقطع النظير أن يستغل البواب المسكين الذي زج به في غياهب السجون ظلمآ بقضيه ملفقه... ليكون آداه طيعه بلا فكر للخلاص من ليلي..........
إستيقظ كرم ليستعد لإرتداء ملابسه والذهاب إلي عمله بينما ماهي ممدده علي الفراش تقاوم النعاس
قالت وهي مغمضة العينين كرومي حبيبي أقوم أحضر لك الفطار.
كرم بمرح لا يا حبيتي خليكي مرتاحه أنا هفطر نفسي أردف مبتسمآ....
وبالمناسبه ممكن أعدي أشوف العيال
هبت ماهي لتجلس على الفراش فجأه وقد شعرت بأنه قڈف عليها ماء بارد جعلها تستيقظ تمامآ
حجرة الطعام لإعداد الإفطار لزوجها وهي واجمه تمامآ
مالك يا ماهي مكشره ليه.... قال كرم
لتصيح ماهي غاضبه إنت السبب يا كرم
إنت ال بتفنن تضايقني إزاي
مش فاهم قال كرم
لتقول ماهي بتأثر
يوم ويوم تسبني وتقول رايح تشوف مامتك أوالولاد
إنت بتاكل في وسطهم وأنا بأكل لوحدي
بتضحك معاهم وأنا هنا مكتئبه لوحدي
بتتكلم معاهم وأنا بكلم الحيطان
لازم تفكر فيه يا كرم لازم تهتم بيه أكتر
أنا ماليش ذنب في................... شهقت
ووضعت يدها علي فمها لتصمت تماما
ليصيح كرم مالكيش ذنب في إيه كملي
كملي يا ماهي
في إن معندناش أطفال قصدك تقولي كده
ماهي بضعف لاء.... لاء... يا كرم مش قصدي....... أنا
لم تكمل عبارتها فقد تركها ليخرج صافعآ الباب بقوه لترتجف هي وتبكي بمراره.......
في بيت ليلي بعد ثلاث ساعات
خالتها سحر وقالت بلوم
كده يا لولو الخاله آخر من تعلم أنا زعلانه منك
لا والله يا طنط سحر دي حاجه كده جت من غير ترتيب... قالت ليلي.
نظرت سحر لمراد بحنان وقالت ليلي يتيمه ومالكش بركه إلا هيه
مراد بود من النهارده إن شاء الله أنا أهلها
أبوها وأخوها وكل أهلها
كانت ليلي سعيده وخائفه...... سيعقد قرآنها علي مراد بعد قليل ولكن بطريقه لم تكن تتمناها..... فهي تخاف أن يخسر مراد أهله بسببها وتشعر بالقلق...... وفي نفس الوقت تريد ألا تترك همس وتتركه
أطلقت سحر الزغاريد حينما حضر المأذون
خطب المأذون خطبه صغيره عن الڼكاح
وطلب من مرادوليلي أن يتصافحا
كانت يد ليلي ترتعد من الإنفعال
وقال المأذون قولي
زوجتك نفسي لتردد خجلي وسعيده
ويبتسم مراد ويقول وأنا قبلت زواجك
وشهد علي عقد القرآن ياسر ووالده
وبعد أن إحتسي الجميع العصير الذي أحضره ياسر
خلا البيت بعد إنصرافهم إلا من ليلي التي كانت ترتدي فستان بسيط باللون الروز المبهج وحجاب باللون الأبيض بدت فيه كملاك رقيق...
حينما إنصرف الجميع ووجدت نفسها وحيده مع مراد وهمس...
شعرت بتوتر وإرتباك لا تعلم مصدره وقالت
بهدوء مراد إنت كده مش إتأخرت ممكن يلاحظوا غيابك
ليهمس مراد يلاحظوا زي ما هما عاوزين يلا إلبسي هنخرج شويه وبعدين نسافر القاهر ه
حاضر.. قالت ليلي وأردفت خمس دقايق أجهز نفسي
خرج هو وهمس إلي خارج البيت وطلبت منه همس أن يلتقط لها بعض حبات التوت من الشجره
فخلع الجاكت ووضعه علي رأس همس التي ضحكت كثيرا
ليتسلق الشجره بخفه ورشاقه ويحضر بعض حبات التوت اللذيذه
لتضحك همس بسعاده
خرجت ليلي لتضحك معهم وإبتسمت بخجل حينما أطعمها مراد بيده بعض حبات التوت
كما يفعل مع همس.....
أكل هو الأخر البعض منها ثم قال
يلا هنمشي
سبقتهم همس بخطوات وبعد خروجها من البوابه الخشبيه أغلقها مراد بسرعه ليلتقط