الخميس 19 ديسمبر 2024

طلقني يا عمر

انت في الصفحة 52 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


انى من طرفك وهخلى سمر تكلمه وتعرف منه القصه كلها 
تمام وبلغينى بكل جديد 
اغلقت الهاتف مع همسه وانا اعلم جيدا ان سمر ستعلم منه كل شئ فلديها قدره على استخراج المعلمات من الاخرين تفوق اجهزه كشف الكذب المخابراتيه بالإضافه لتجاربها السيئه مع من حاولوا التقرب منها واكتشفت كذبهم جعلتها قادره على التفريق بين الكاذب والصادق بل وجعلهم يتعلقون بها بسهوله لترد لهم الصاع صاعين حملت تميم وذهبت للأعلى لأرى عمر فلدى الان معركتان لن انهزم فيهم ولن ادع مجالا للشك حتى ان اتخذت قرارى لن اعود فيه يوما ميراس الهادئه الطيبه اصبحت اكثر دهاء الأن وتستطيع أخذ حقها بحرفيه عاليه وعرف قلبها معنى القوه والجلد فلن يبكى مره أخره ولن يتحطم بل سيثبت للعالم انه اقوى وأصمد من ذى قبل 

صعدت لشقتى فوجدت عمر نائما بحثت عن هاتفه فوجدته بجواره حاولت فتحه فلم استطع فأنا اعلم جيدا ان عمر لن يتركه مفتوحا دون إنشاء رقم سرى له ولكن اذا كانت داليا بدهاء القطط فأنا أدهى منها بكثير ومن يوقد الڼار يتحمل حرقها أوقظته بهدوء وطلبت منه فتح هاتفه لأحادث أمى فهاتفى مغلق وبالطبع نزعت بطاريته ليراه مغلقا إذا حاول فتحه فاستيقظ وفتح الهاتف امسكت بسماعات اذنى ووضعتها فى الهاتف وجلست اتحدث بجواره قليلا ثم نهضت متصنعه إعداد كوب من الشاى وعيناه تراقبانى فأمسكت الهاتف بسرعه ودخلت على الضبط وطلبت إعداد كلمه سر بديله وأدخلت كلمه السر خاصتى فأصبح الهاتف يفتح بكلمتى سر وليست واحده وتلك الخدعه تعلمتها من صفى ابن خالتى ومن المؤكد الا يعلم عمر شئ عنها فهوا ليس مطلعا على تلك الامور انهيت حديثى مع امى وانا جالسه بجوار عمر بعدما نفذت خطتى واعطيته الهاتف الان اصبح هاتفه بين يدى وسأعلم منه كل شئ وقتما أريد فلتصبح الخيوط كلها بين يدى لأعلم كل ما يحدث خلف ظهرى ولأضع حدا للجميع واعلم جيدا ان الايام المقبله ستكشف الكثير
الحلقه التاسعه عشر
سار يومى بشكل طبيعى لا جديد فيه لم إبدى اى تغيير فى تعاملى مع عمر ووفاء كنت ارى الترقب فى وجه وفاء والخۏف فى وجه عمر فكأنما اصبح يخشانى العالم فجأه عندما قررت ان اصبح أصلب وأقوى وبالفعل سمعت من قبل ان العالم يرضخ لقوانيننا نحن فعندما نقرر ان نصبح ضعفاء تتكالب الهموم فوق رؤوسنا وما إن قررنا ان نواجه ونقاتل حتى يتقهقر الجميع مطأطأ رأسه ومعلنا الأستلام غير المشروط وأنا قررت ان أقاتل وليتوقف كل ذى حد عند حده كنت ارى فى عينين عمر شك دفين ولكنى تصنعت الامبالاه وكأن شيئا لم يكن ولكنى كنت على درايه بكل ما يحدث داخل هاتفه وعندما يغط فى نومه افتحه واعرف خباياه وجدت رسائل كثيره من داليا تستعطفه وتحثه على الرجوع والكثير من عبارات الأسف والندم مع كلمات الحب الرنانه والمشاعر الدافئه وكانت ردود عمر مقتضبه كثيرا وكأنه يراجع نفسه فى كل كلمه يلقيها اعلم جيدا الصراع الذى يدور بداخل عمر ولكنى اكثر حسما منه فكيف اسامح من حاول إيذائى بل قټلى ولكن للأسف اجد تهاون غريب من عمر وكأنه يختبر نفسه ولكنى لن اضغط عليه وسأتركه يأخذ قراره بحريه شديده حتى يحاسب عليه لاحقا فمن يأخذ قراره بيده لا يلوم نفسه . 
فى الصباح يذهب لعمله وامكث انا مع وفاء ووالدته نتحدث فى امور عاديه حتى يعود فنتناول طعامنا ويصعد ليأخذ قيلوله أما انا فأستغل ذلك الهدوء الذي يعم على المكان وأتابع ما يحدث مع همسه وسمر فى اليومين الأوليين لم يكن هناك جديد فقط تحاول سمر التعرف عليه وبالطبع أبدى ترحيب شديد مع تحفز واضح وكأنه يعلم انه من المحتمل ان يحاول الأخرون الأيقاع به او ربما نبهته داليا لذلك ولكن مع مرور الوقت والشك ينزاح تدريجيا حتى طمئنتنى همسه انه الان اصبح واقعا فى حب سمر ولا تخوف من ذلك مطلقا طلبت منها ان تسجل لى حديثا بصوته يخبرها فيه بحبه لأستطيع ان اغرس الشك فى قلب وفاء التى تنظر لى كل صباح بعينين متسائلتين ماذا فعلت ولكنى اغص بصرى عنها
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 121 صفحات